أطلقت أسرة "عبد الرحمن عبد المنعم"، الصحفي بوكالة الأناضول، استغاثة لإنقاذ حياته من الخطر داخل سجن العقرب "شديد 2" سيئ الذكر. ووثَّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان الشكوى، اليوم، عبر صفحته على فيس بوك، حيث ذكرت أسرته أنه يعاني من مرض السكر من الدرجة الأولى، وأنه ممنوع من الزيارة والتريض منذ حبسه قبل سنة وأربعة شهور. وطالب المركز بالإفراج عنه، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا الذي يحمل تهديدًا خاصًا لأصحاب الأمراض المزمنة في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية داخل السجون، والتي وثقتها العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية . وأدان "الشهاب" الانتهاكات بحق الصحفي، وحمَّل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون مسئولية سلامته، ويطالب بتوفير العلاج المناسب له، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين في ظل انتشار وباء كورونا . شهادة الدكتورة ليلى سويف ووثَّق المركز أيضًا شهادة الدكتورة ليلى سويف عما رأته بنفسها من إهمال صحي داخل مقار الاحتجاز أثناء فترة احتجازها، عقب اعتقالها بعد تنظيم وقفة أمام مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب، تطالب بتفريغ السجون حفاظًا على حياة المحتجزين قبل تحولها إلى بؤرة لفيروس كورونا تهدد المجتمع ككل. وأعربت "سويف" عن أن أماكن الاحتجاز قد تصبح بؤرًا لتفشي الفيروس عن طريق سيارات الترحيلات؛ حيث رأت هذه السيارات غير نظيفة مما يجعلها وسيلة لنشر العدوى مهما كان حجم التطهير لأماكن الاحتجاز . وأوضحت خلو أماكن الاحتجاز من أي إجراء للكشف عن فيروس كورونا، كما يتم وضع المحبوسين في زنازين دون معرفة الوضع الصحي لهم، فضلًا عن أن هذه الزنازين تساعد على نقل العدوى بسهولة بين المحتجزين نظرًا لتكدسها . ورصدت سويف التعامل العشوائي والمستهتر مع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس؛ مما يجعل انتشار الإصابة بالفيروس أمرًا واردًا جدًا بين المحبوسين وبين أفراد وضباط الشرطة أيضا . ووفقًا لتقارير حقوقية، لدينا نحو 68 سجنًا فى مصر، بها ما يقرب من نحو نصف مليون سجين، وفقا لإحصائيات غير رسمية، و382 مقر احتجاز تتكدس جميعها بالمحتجزين بنسبة تكدس 400% وثقتها العديد من المنظمات. وتطالب المنظمات بضرورة إخلاء سبيل جميع المحتجزين حتى لا نواجه الموت جميعًا، فى ظل السجون التي تنعدم فيها أدنى معايير السلامة، بما تسبّب في ارتفاع حالات الوفاة نتيجة للإهمال الطبي وصل لنحو 1000 حالة، آخرهم 18 حالة منذ مطلع العام الجاري. الإخفاء القسري يتواصل ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية ولا تزال عصابة العسكر فى البحيرة تخفي قسرًا «محمد شعبان محمد عيسى»، النائب البرلماني بمجلس الشعب 2012 عن حزب الحرية والعدالة، لليوم التاسع على التوالي، منذ اعتقاله يوم 13 مارس الجاري عقب صلاة الجمعة بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن. كما تتواصل الجريمة ذاتها لليوم ال326 للمواطن «إسماعيل السيد حسن أبو شهبة»، موجه تربية رياضية، منذ اعتقاله من شقته بالإسكندرية في الأول من مايو الماضي، ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن. وحمّلت أسرته قوات الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياته وسلامته، وطالبت بالإفراج الفوري عنه. أيضًا وثّقت حملة "أوقفوا الاختفاء القسري" مرور عام على اختطاف الصحفي "أحمد شاكر عبد اللطيف" 33 عاما، أب لثلاث أبناء أصغرهم "ناي" عمرها سنة (وقت الاختفاء(. ومنذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 21 مارس 2018 من كمين على بعد 50 مترًا من مسكنه الكائن في زهراء مدينة نصر، حسب رواية حارس العمارة أثناء توجهه لعمله، وهى ترفض الكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك. وذكرت الحملة أن أسرته قامت بعمل البلاغات والتلغرافات اللازمة لمعرفة مكان مصيره، إلا أنه لم يستدل على مكانه حتى الآن. ويعاني أحمد من تدهور في صحته، فهو يعاني من آلام بالظهر وفي العمود الفقري، مما يقعده عن العمل كثيرًا، ويعاني أيضًا من صداع نصفي دائم ولا يتحرك إلا وفي جيبه دواء الصداع النصفي. إلى ذلك وثقت حركة "نساء ضد الانقلاب" صدور قرار بإخلاء سبيل الطالبة "مودة العقباوي"، في القضية الهزلية رقم 5315 لسنة 2019.