استُشهد المعتقل حمدي محمد هاشم عبد البر، من قرية "نبتيت" مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، جراء الإهمال الطبي المتعمد بسجن برج العرب. وتعد هذه الحالة الثانية، اليوم، عقب استشهاد المعتقل صبحي فتحي عبد الصمد رمضان، وشهرته صبحي البنا، عقب رحلة قصيرة مع المرض والسجن. وقررت نيابة قصر النيل، صباح اليوم الخميس 19 مارس، إخلاء سبيل كل من: الناشطة «مني سيف»، والدكتورة «ليلى سويف» و«أهداف سويف»، والأستاذة الجامعية «رباب المهدي»، بكفالة 5000 جنيه على ذمة القضية رقم 1909 لسنة 2020 جنح قصر النيل. كانت قوات أمن القاهرة قد ألقت القبض عليهم على خلفية تنظيمهم وقفة أمام مجلس الوزراء للمطالبة بالإفراج عن السجناء لضمان سلامتهم من تفشي فيروس كورونا المستجد (Covid-19) في السجون. كما قررت نيابة أمن الدولة العُليا بالقاهرة، اليوم الخميس 19 مارس، إخلاء سبيل 15 من أعضاء أحزاب وقوى سياسية، على ذمة التحقيقات في عدة قضايا، وهم : 1- الأكاديمي حسن نافعة 2- الناشط شادي الغزالي حرب 3- المهندس عبدالعزيز الحسيني 4- الدكتور حازم عبد العظيم 5- كريم عباس 6- عبير الصفتي 7- جمال فاضل 8- أحمد الرسام 9- هلال سمير 10- رمضان رجب 11- أمير عيسى 12- خالد سويدة 13- وائل عبد الحافظ 14- أحمد السقا 15- عمرو حسوبة. كما أخلت سلطات الانقلاب سبيل الصحفية "عبير هشام الصفتي"، على ذمة القضية 674 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا. وطالبت أسرة الصحيفة «علياء عواد» بالإفراج عنها خشية تعرضها لفيروس كورونا داخل السجون؛ لما يحويه من بيئة غير آدمية تعرض المعتقلين للإصابة والموت. يأتي ذلك عقب تصنيف منظمة الصحة العالمية "فيروس #كورونا" بوصفه وباءً عالميا "جائحة"، بسبب سرعة تفشي العدوى واتساع نطاقها والقلق الشديد إزاء "قصور النهج الذي تتبعه بعض الدول على مستوى الإرادة السياسية اللازمة للسيطرة على هذا التفشي للفيروس". لا تزال المعتقلة «علياء عواد»، صحفية، تُعاني من الإهمال الطبي المتعمد في محبسها بسجن القناطر للنساء، ورفض إدارة السجن توفير الرعاية الطبية لها على الرغم من حاجتها لتدخل جراحي عاجل وتعرضها لنزيف مستمر. وبحسب ذويها، أجرت «علياء» 3 عمليات جراحية داخل محبسها لاستئصال أورام على الرحم، بالإضافة إلى وجود حصوات في الكلى، إلا أن حالتها الصحية تدهورت للغاية بسبب الإهمال الطبي. وفي السياق ذاته، استغاث عدد من معتقلي سجن طره تحقيق في رسالة مسربة لهم من انتشار أعراض البرد الشديد على عدد من المعتقلين في ظل غياب تام لأطباء خوفًا من الاقتراب من المعتقلين، وتخوفات من تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد. وقال أحد المعتقلين في رسالة مسربة، إن الضابط محمد يحيى، رئيس المباحث، هو من وقع الكشف على المعتقلين المشتبه في إصابتهم، من خلال قياس حرارة الجسم بجهاز إلكتروني يوضع على الرأس. وأوضح أن الجهاز يصدر رقما ثابتا للجميع، 35 درجة مئوية، وهذا ما يعني أن المعتقل المصاب بهذه الحرارة "متوفى"، مع الإهمال الشديد في تقديم الرعاية الصحية للمعتقلين، ما أثار الذعر بينهم وسط تجاهل وتكتم إعلامي من قبل وزارة الداخلية أو الصحة لتوضيح وجود حالات بينهم أم لا. وقد ورد لمركز الشهاب قيام قوات الأمن بالإخفاء القسري بحق المواطن "جودة محمدين جودة"، 63 عاما، معاش، محافظة القاهرة، وذلك من منزله منذ يوم 28 فبراير 2020، ولم يستدل أهله على مكانه حتى الآن. ومركز الشهاب لحقوق الإنسان يدين الإخفاء القسري بحق المواطن، ويحمل وزارة الداخلية ومديرية الأمن مسئولية سلامته، ويطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه. كما ورد للمركز رسالة من زوجة أحد المواطنين المحتجزين داخل السجون المصرية منذ 6 سنوات، قضتها المواطنة مترددة على الزيارات وجلسات المحاكم . وتحكي الرسالة الظروف المعيشية للمواطنين داخل السجن حيث لا يرون الشمس، ونظافة منعدمة وسط تكدس للزنازين، كما تنعدم الرعاية الصحية، ويستمر إغلاق الكافيتيريا عدة شهور، وقد خسر زوجها زهاء 25 كلم نتيجة النظام الغذائي بالغ السوء . بدورها واصلت قوات أمن الجيزة، ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق الصحفي محمد محمود أحمد اليماني منذ أكثر من 100 يوم . وقامت قوات الشرطة باعتقال اليماني، يوم 8 ديسمبر الماضي، بعد اقتحام بيته بمنطقة حدائق الأهرام في محافظة الجيزة، بدون إذن من النيابة، وتم اقتياده لجهة مجهولة، ولم يتم عرضه على النيابة حتى الآن. وأرسلت أسرة اليماني رسائل إلى وزير الداخلية والنائب العام تطالبهما بالإفصاح عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه، وحملت وزارة الداخلية والنيابة العامة مسئولية حياته والحفاظ على سلامته.