يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار قرارات بحبس المواطنين، رغم المخاطر من تفشي فيروس كورونا داخل السجون. فعلى صعيد الإهمال الطبي داخل سجون الانقلاب، يعاني المعتقل «عاشور محمد الحلواني»، 57 عاما، استشاري أمراض قلب وباطنة، من تدهور حالته الصحية، وسط مخاوف أسرته على حياته بعد انتشار ”ڤيروس كورونا". وفي سياق متصل، كشف مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" عن تردّي الحالة الصحية للمعتقلة سمية ماهر حزيمة داخل محبسها، حيث تعاني من مشكلات بالمعدة والقولون، والتهابات بالمفاصل، كما تعاني من ضعف مناعة يجعلها عرضة للأمراض المعدية والإصابة بفيروس كورونا، وتتزايد المخاوف على حياتها في ظل عدم توفير العلاج لها ومنع الزيارة عنها، منذ اعتقالها وإخفائها قسريا قرابة عام منذ 17 أكتوبر 2017، ثم استمرار حبسها بالسجن حتى الآن، وسط مطالبات حقوقية للإفراج عنها وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها. وعلى صعيد الاعتقالات والمحاكمات الهزلية، قررت نيابة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ تجديد حبس 3 مواطنين ببلطيم 15 يوما على خلفية اتهامات هزلية ملفقة، وهم: علاء عزازى عياد، محمد أبو العينين، بالإضافة إلى وائل البنا. أما في الإسكندرية، فقد اعتقلت مليشيات أمن الانقلاب 7 سيدات أثناء ذهابهن إلى سجن برج العرب لإيصال أدوية ومستلزمات للمعتقلين، وسط مخاوف على سلامتهم وسلامة المعتقلين؛ خاصة في ظل استمرار غلق الزيارات عنهم منذ أسبوعين. وفي سياق متصل، كتبت ليلى سويف، والتي تم الإفراج عنها بعد اعتقالها أثناء وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، تصف ما رأته من مشاهد إهمال داخل مقرات الاحتجاز دون مراعاة لخطورة انتشار الفيروس، معربة عن تخوفها من أن أماكن الاحتجاز قد تصبح بؤرا لتفشي الفيروس عن طريق سيارات الترحيلات؛ حيث رأت هذه السيارات غير نظيفة مما يجعلها وسيلة لنشر العدوى.