أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 294 حالة إصابة، بعد تسجيل 9 حالات جديدة اليوم السبت، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 حالات بعد تسجيل حالتين جديدتين. وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب: إن “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم السبت هو 294 حالة، من ضمنهم 41 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و10 حالات وفاة”، مشيرا إلى أن “جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية”. وأضاف مجاهد أنه “تم تسجيل 9 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، جميعهم من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا، ووفاة حالتين: الأولى لسيدة مصرية تبلغ من العمر 68 عاما من محافظة الجيزة، والأخرى لمواطن مصري يبلغ من العمر 75 عاما من محافظة الجيزة أيضا”، مشيرا إلى أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه”. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الانقلاب عن فتح باب التبرعات لمواجهة فيروس كورونا عبر ما يعرف بصندوق “تحيا مصر”، والذي يرأسه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي. فيما أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب عن منع الصلاة في المساجد بمختلف محافظات الجمهورية، وتم اتخاذ قرارات بغلق المحلات بدءًا من الساعة السابعة مساء. يأتي هذا في الوقت الذي تتزايد فيه المطالبات بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الانقلاب خوفا علي سلامتهم، حيث دعا حزب البناء والتنمية في مصر إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في ظل الظروف غير الصحية التي تعيشها السجون مع انتشار وباء كورونا، حفاظا على أرواح المعتقلين والضباط والجنود بمصلحة السجون مع الأخذ بالتدابير الكافية، خاصة وأن بعض دول العالم أخذت مثل تلك الإجراءات حفاظا على أرواح مواطنيها. وطالب خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري، في تصريحات صحفية، “المصريين بالتحلي بالروح الوطنية في مواجهة وباء كورونا، والتخلي عن الخلافات والصراعات السياسية في ظل الأزمات التي تعيشها الدولة المصرية”، مؤكدا ضرورة استنفار طاقات مؤسسات المجتمع المدني، والجمعيات الخيرية، وجميع المصريين القادرين على مساعدة الفقراء والمحتاجين في مصر، والذين يعيشون ظروفا اقتصادية قاسية في مواجهة وباء كورونا، بتقديم المساعدات الطبية اللازمة من مواد تعقيم وتطهير ونظافة لمنازلهم”. وحذر المجلس الثوري المصري من كارثة كبيرة داخل سجون الانقلاب، حال انتشار فيروس كورونا بين المعتقلين البالغ عددهم 60 ألف معتقل، خاصة في ظل ما يعانونه من ظروف احتجاز بالغة السوء، فضلا عن انعدام الرعاية الصحية، وقال المجلس، في بيان له، “من المعروف أن نظام السيسي يضع السجناء السياسيين في ظروف غير آدمية من اكتظاظ السجون، وحرمانهم من استخدام المرافق الصحية الأساسية، ومن الهواء النقي وأشعة الشمس، حيث لا توجد رعاية طبية، وتنعدم النظافة العامة، ويتم انتهاج سياسة التجويع التي أدت إلى تدهور صحة المعتقلين، وتسبّبت في العديد من الوفيات داخل السجون المصرية”. وأضاف المجلس: “نحن قلقون للغاية من هذه الأوضاع الخطيرة في سجون السيسي، خاصة أن انتشار عدوى “كوفيد 19” بين المحتجزين سينتهي بمأساة كبرى”، مشيرا إلى قيام السلطات الإيرانية بالفعل بإطلاق سراح الآلاف من سجونها، وأكد المجلس ضرورة ممارسة الضغط الدولي من جانب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي على السيسي لتحرير جميع المعتقلين من سجونه قبل وقوع كارثة. من جانبها أصدرت عدة منظمات حقوقية بيانا مشتركا، قالت فيه: “تابعت المنظمات ببالغ القلق الانتشار الواسع النطاق لفيروس كورونا القاتل، والذي يهدد العالم بأكمله، وتنوه المنظمات إلى أنه على السلطات المصرية الانتباه إلى التكدس المرتفع داخل زنازين السجون ومقار وأماكن الاحتجاز، فضلا عن ضعف التهوية، وانخفاض مستوى النظافة، مع تواجد الكثير من الحالات التي تُعاني من حالات مرضية مزمنة مختلفة”، مشيرة إلى أن “هذه الأمور قد تؤدي إلى كارثة إنسانية يصعُب تداركها في ظل هذه المعايير، فيما لو ظهرت حالة واحدة مصابة بهذا الفيروس داخل السجون وأقسام الشرطة”.