شنّ إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، هجومًا على مسئولي دولة العسكر، بعدما رفض المسئولون تطبيق الزيادة المقدره 19 جنيهًا إلى ألف جنيه بعد قرار المحكمة الإدارية. وأعاد انتشار فيروس كورونا مطالب الأطباء بزيادة بدل العدوى من جديد، مؤكدين أنّهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وغيره من الأوبئة حالة انتشارها على نطاق واسع، لا سيما أنّ قيمة بدل العدوى لا تتجاوز 19 جنيها، إضافة إلى ضرورة توفير المستلزمات الطبية اللازمة لمكافحة العدوى، واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع زيادة انتشار الفيروس. وتحدث" الطاهر" في برنامج تلفزيوني، قائلاً: إن الفريق الطبي يقود حربًا شرسة ضد فيروس كورونا، لحماية الوطن من أخطار الأوبئة والأمراض والعدوى، خاصة خلال هذه الفترة بعد انتشار فيروس كورونا. وتابع أنه لا يوجد أي شيء يعوض الإنسان عن فقدان حياته أو أسرته التي قد تنتهي بها العدوى، ولكن الأطباء ينتظرون تقدير الدول لجهدهم، لافتَا إلى أنه يستغيث بعبدالفتاح السيسي لرفع بدل الأطباء. وأضاف أمين عام نقابة الأطباء: "حاجة تكسف إن بدل العدوى 19 جنيه، ولو وصل ل2000 جنيه لن يعوض الأطباء عن إصابتهم بالأوبئة، ولكن يشعرهم بوجود تقديمهم ويزيد من شعورهم بالانتماء والأمان". 2 كيلو موز ويواجه الأطباء بمصر تحديات كبيرة، ففي إحصائية رسمية لنقابة الأطباء استقال ما يصل إلى ستة آلاف طبيب، بمعدل 1044 طبيبا عام 2016 و2549 طبيبا العام الماضي و2397 طبيبا منذ بداية العام الحالي. ووفقا لوزيرة الصحة في حكومة الانقلاب هالة زايد فإن 40% من الأطباء المصريين فقط يعملون في المستشفيات الحكومية فيما يوجد 60% في الخارج، وهو ما فسره الأمين العام لنقابة الأطباء السابق إيهاب الطاهر، بالاستقالات والهجرة للظروف الطاردة، لافتا إلى أن الكثير من الأطباء فاض بهم الكيل من الأوضاع الوظيفية السيئة. الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس نقابة الاطباء قال: إنّ الطبيب أثناء عمله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، مضيفا أنّه لا يعقل أن يأخذ بدل العدوى 19 جنيها فقط في إصابة بفيروس مثل كورونا لا تتعدى قيمته دولارا واحدا، مؤكدا أنّ بدل العدوى حق أصيل والنقابة لن تتنازل عنه، وسيتم المطالبة والإصرار عليه. ودعا الزيات الحكومة لتنفيذ قرار بدل العدوى، والتي هي سبب أساسي لهجرة الأطباء، علاوة ذلك يجب توفير بيئة عمل آمنة من خلال مكافحة العدوى، ووقف مسلسل الاعتداء على الأطباء، وتوفير المستلزمات الطبية. وسخرت الدكتورة نائلة عبدالحي وكتبت على حسابها بتويتر: تخيل أن الطبيب المعّرض الأول للموت والمرض وانتقال العدوى والبكتيريا.. حياته ثمنها " 2 كيلو موز"، أي 19 جنيهًا، لا تتعجب نحن في مصر. مطالب برلمانية من جانبها، طالبت الدكتورة شادية ثابت، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس نواب الانقلاب، بزيادة بدل العدوى للأطباء إلى 1000 جنيه شهريا، منتقدة ثباته عند 19 جنيها شهريا منذ 40 سنة. وأضافت، في كلمتها خلال اجتماع اللجنة، أن "بدل العدوى لا يليق بثباته عند 19 جنيها منذ 40 سنة، وقد حكمت المحكمة بألف جنيه بدل عدوى، وهذا لخدمة المواطنين، فالأطباء يستقيلون ويسافرون للخارج، والناس مش لاقيين أطباء في المستشفيات والوحدات الصحية، بدل العدوى أقل حاجة يكون ألف جنيه، لتحسين مرتب الطبيب الصغير، علشان المريض يلاقي طبيب".
معارك قضائية مستمرة بدروه، قال الدكتور محمد عبدالحميد: إنّ الأطباء أكثر فئات المجتمع عرضة للعدوى وراح ضحيتها أكثر من طبيب، مشيرًا إلى أنّهم يتعاملون طيلة الوقت مع أمراض معدية مثل "الإيدز، والكبد الوبائي B، والكبد الوبائي C" وغيرهم من الأمراض. وأضاف: "نطالب برفع بدل العدوى للأطباء المتعاملين مع كورونا، نحن خضنا معارك كثيرة، وحتى الآن لم يتم رفع بدل العدوى؛ ما اضطر النقابة للجوء للتقاضي، وبالفعل صدر حكم لصالح النقابة من مجلس الدولة، والحكومة اعترضت وتقدمت بطعن، وبعد الحصول على حكم نهائي لم ينفذ، رغم أنّ أحكام القضاء الإداري واجبة النفاذ، مشيرًا إلى أنّ بدل العدوى للأطباء الشباب 19 جنيها، و30 جنيها لكبار السن.