توالت المناشدات والمطالبات للإفراج عن جميع المحتجزين داخل السجون فى مصر، سواء كانوا معتقلين أو محبوسين احتياطيا، أو جنائيين بأحكام مخففة أو قاربت الانقضاء؛ حفاظًا على سلامتهم بعد إعلان منظمة الصحة عن أن كورونا صار وباء عالميًا. ويؤكد من ينادون النظام الحالي بهذه المطالب أنَّ تكدُّس السجون بالمعتقلين لأسباب سياسية لم يعد مجرد قمع سلطة لمعارضيها، بل تربة خصبة لانتشار فيروس يهدد القوي والضعيف والغني والفقير والحاكم والمحكوم. دعوة إلى وقف الدراسة في كل مدارس مصر بداية من 14 مارس الجاري وبعد تجاهل النظام لدعوة “حملة باطل” لتعليق الدراسة في المدارس والجامعات حفاظا على سلامتهم، دعت الحملة كل أب وكل أم إلى حماية أبنائهم من الإصابة بفيروس كورونا، وعدم السماح لهم بالذهاب للمدارس بداية من السبت القادم 14 مارس. ودعت الحملة كل المعنيين إلى إرسال صور الفصول الدراسية وهي فارغة، ليصل للنظام أن تعليق الدراسة أصبح أمرا واقعا بقرار من المصريين. وقالت الحملة، في بيان صادر عنها: “أيها النظام لا وقت لحسابات سياسية أو اقتصادية الوقت وقت الحفاظ على أرواح أطفالنا، مستقبلنا ومستقبل مصر”. كانت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب قد أعلنت، أمس الأربعاء، عن تسجيل 7 إصابات جديدة بفيروس كورونا من بين المخالطين للحالات التي سبق الإعلان عنها، وقالت في بيان لها، إن من بين الإصابات الجديدة 6 مصريين، وشخصا أجنبيا، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة في مصر إلى 67 إصابة. فيما ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا، الذين غادروا مصر إلى 9 من دول العالم إلى 95 مصابا، مقسمين بواقع 47 مصابا في اليونان، و19 في فرنسا، و16 في الولاياتالمتحدة، و5 في كندا، و3 في الصين، واثنين في الكويت، ومصاب واحد في كل من تايوان، ولبنان، والسعودية، وفق ما أعلنت السلطات في البلدان التسعة. وأوضحت منصة “نحن نسجل” الحقوقية من خلال إنفوجراف حجم الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة في مصر خلال عام 2019. فيما وثَّقت عدة منظمات حقوقية قرار إخلاء سبيل ولاء طارق عبد العظيم بتدابير احترازية، في القضية الهزلية رقم 488 لسنة 2019. واستنكرت المنظمات أيضًا تجديد حبس آية الله أشرف محمد للمرة الثامنة، وهى تبلغ من العمر 25 عاما، وتعرضت لانتهاكات عدة منذ اعتقالها من منزلها وإخفائها قسريا لأكثر من 4 شهور لتظهر بنيابة الانقلاب، وقد لفقت لها اتهامات تزعم نشر أخبار كاذبة والتخطيط لارتكاب أعمال عنف، ومنذ ذلك الحين وهى تقبع في سجن القناطر فى ظروف مأساوية. قصص مأساوية لمختفين قسريًا تواصل قوات الانقلاب بالشرقية إخفاء الشاب “بلال جمال إبراهيم هنداوي”، 25 عامًا لليوم ال61 على التوالي، عقب اعتقاله من منزله فجر 11 يناير 2020 من منزل العائلة الكائن بقرية كفر الزقازيق القبلي بمركز منيا القمح، وتكسير محتويات المنزل، وسرقة أجهزة إلكترونية وهواتف المحمول الخاصة به، ولم يستدل على مكانه حتى اليوم . وأرسلت أسرة الضحية الطالب بالفرقة الرابعة بكلية العلوم جامعة الأزهر ببلاغات للنائب العام بحكومة الانقلاب ووكيل النائب العام لنيابات جنوبالشرقية ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، دون أي تعاط معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامة نجلهم، محملين سلطات الانقلاب مسئولية سلامته.
وتتواصل الجريمة ذاتها للشاب “مصطفى محمود أبو شريدة محمود خليل”، 26 عامًا، الطالب بكلية حقوق جامعة عين شمس، من حدائق القبة فى القاهرة، منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 31 ديسمبر 2017، أثناء توجهه من منزله لجامعة عين شمس لأداء امتحان مادة المرافعات بكلية الحقوق. وتؤكد أسرته عدم استجابة الجهات المعنية لمطلبهم بالكشف عن مكان احتجازه رغم مرور أكثر من عامين على الجريمة، وتحريرهم للعديد من التلغرافات للنائب العام ومجلس الوزراء بحكومة الانقلاب والاستعلام بمصلحة السجون لأكثر من مرة، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى شيء. كما تخفي قوات الانقلاب “مبين الله حبيب الله”، 22 عامًا، طالب بجامعة الأزهر، أوزباكستاني الجنسية، منذ اختطافه من محل إقامته بمدينة نصر يوم24 يناير 2020. وذكر شهود العيان أن مجموعة أفراد بزي مدني حضرت إلى منزله بمدينة نصر في السادسة صباح يوم 24 يناير 2020، عرفوا أنفسهم بأنهم من الأمن الوطني، وقاموا بالقبض عليه واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.