أثار قرار وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب منع الزيارات بجميع السجون لمدة 10 أيام، بزعم "الحرص على الصحة العامة وسلامة النزلاء"، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معربين عن مخاوفهم من أن يكون سبب منع الزيارة هو التغطية على وجود إصابات في صفوف المعتقلين بفيروس كورونا. وقالت داخلية الانقلاب، عبر صفحتها على فيسبوك، إنه "في ضوء ما تقرر بشأن تعليق جميع الفعاليات التي تتضمن أية تجمعات كبيرة من المواطنين في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد، فقد تقرر تعليق الزيارات بجميع السجون لمدة عشرة أيام، اعتبارًا من باكر الثلاثاء الموافق العاشر من مارس؛ وذلك حرصًا على الصحة العامة وسلامة النزلاء". وجاءت التعليقات على البيان رافضة للقرار، وكتبت بسملة ياسين: "أفرجوا عنهم أحسن مهمّا متجمعين هناك في الزنزانة إيه الفرق!". فيما كتبت إسراء مجدي: "طب ما تفرجوا عنهم". وكتبت فاطمة إبراهيم: "خرجوهم خرجت روحكم". وكتبت أم أحمد فوزى: "أفرجوا عنهم بدل الموت". وكتبت أم عمر ياسر: "أفرجوا عنهم وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة". وكتب محمد أشرف: "لازم نزورهم ونطمن عليهم.. إزاي كده قلبنا وجعنا عليهم بدون زحام مع حبة نظام". فيما كتب هارون الهواري: "كل من قضى ثلث المدة من المساجين يجب النظر فى ملفاتهم والإفراج عن أي سجين يكون تم تقويمه". وكتب محمود كساب: "أفرجوا عنهم مثل باقي الدول". وكتب أحمد سعيد: "أفرجوا عنهم وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة". وكتبت سارة عبد العال: "خايفين عليهم وعلى صحتهم خرجوهم لينا" وكتبت أسماء سعيد: "يعني مش راضيين تمنعوا الدراسة ولا راضيين تمنعوا الناس اللي بتيجي من برا.. بس تمنعوا زيارات المعتقلين اللي مرميين جوا واللي الزيارات المنفذ الوحيد ليهم ولينا!". وكتبت علياء حمادة: "طب ماتطلعوهم أحسن". فيما كتبت وعد العيون: "حرام عليكم كفاية اللي هما في". وكتبت لميس طيب: "وهو بعد ال10 أيام ماهيبقاش فى كورونا! والكورونا مش هتيجي إلا للسجون، لكن المدارس والمصالح الحكومية والحفلات وغيره مش هيجيلهم! ربنا يستر وميكونش فى سبب تاني مانعين بسببه الزيارات". يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية في إيران، عن أن بلاده سمحت ل70 ألف سجين بقضاء عقوبتهم بالمنازل، في إطار مكافحة فيروس كورونا، بشرط عدم الإخلال بالأمن العام، وفي الوقت الذي يقبع فيه أكثر من 60 ألف معتقل في سجون الانقلاب، يعيشون في ظروف بالغة السوء، ويعانون من الإهمال الطبي وتكدس الزنازين بأعداد كبيرة ومنع التريض عنهم، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية تهدد حياتهم، خاصة مع انتشار فيروس كورونا في مصر والإعلان عن وفاة حالة وإصابة العشرات.