المواطنون .. نحس قائد الانقلاب وراء الأزمات اليومية .. قطعوا المية وقطعوا النور ومنعوا البنزين .. إمتى حكومة الظلمة تغور" عجائب الانقلاب ونحس قائده يجعل المواطن المطحون يقف كل صباح أمام معاناه متجددة باحثاً عن لقمة العيش فلا يجد أمامه إلا الصراع النزاع مع نظيرله أخر يائساً لحاله هو الأخر ؟
نحن اليوم أمام مشهد تكرر عشرات المرات أمام محطات البنزين والسولار يبدا بطابور الأنتظار المميت .. يتسأل المواطن .. هى الأزمة هتستمر لحد أمتى , أنا واقف بقالى 3 ساعات فى الطابور ولسه دورى مجاش ؟؟
فيرد عليه أخر , لما الأحوال فى البلد تستقر , يعنى الأزمة فى البنزين ما الأزمات كتير , ما أنت عارف الأوضاع تزداد من سيئ لأسوأ. فيقطع حديثهما سائق بنبرة حاده , يا اساتذة أنتوا موطفين وكل أخر شهر بتقبضوا مرتابتكم , أنما أنا أرزقى على باب الله , والميكروباس عجلته واقفة بقالها 6 ساعات هو أنتوا مش شايفين العربيات اللى بتمون وتمشى عالطول , فين صاحب المحطة , هو الموضوع ماشى بالواسطة هنا .
فيتحدث صاحب المحطة .. إن أزمة بنزين 80 مستمرة بسبب نقص الكميات المعروضة منه، ليكمل قائلا انخفاض حصة المحافظة من السولار والاقبال يتزايد ، والأزمة مستمرة , واللى مش عاجبه يروح يمون من بنزينه تانية , وهنا يبدا الصراع ليتصاعد الأمر لحد التعدى بالضرب والسب .. . هذا هو الواقع الذى تشهده محافظة الفيوم هذه الفترة في ظل حكم العسكر بعد انقلاب دموى سفك دماء آلاف المصريين وجرح واعتقل عشرات الآلاف الآخرين حيث تفاقمت الأزمات وحولت حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق.
تعيش مراكز محافظة الفيوم السبعة ومعظم قراها حالة من الغضب الشعبي العارم جراء تصاعد المشكلات اليومية , الذي يصيب الحياة بالشلل التام في القطاعات العامة والخاصة على حد سواء .
فى مشهد أعتاد عليه أهالى محافظة الفيوم تجددت أزمة نقص السولار وبخاصة بنزين 80 من جديد ، حيث امتدت الطوابير أمام ماكينات السولار لعدة أمتار خارج المحطات ، بعد أن تكدست عشرات السيارات , وسط تأكيد من أصحاب هذه المحطات بعدم وجود كميات كافية من السولار والبنزين داخل المحطات , فتصاعد الأمر لحد المشاجرات الى وصلت لتعدى بالضرب والسب بين المواطنين والسائقين على أولوية الوقوف في الطوابير , والمواطنون يثتغيثون من تصاعد الأزمات المعيشية يوماً بعد يوم معربين عن استيائهم الشديد جراء عدم الرقابة التمونية من الحكومة الحالية , والسوق السوداء تلهتهم قوت يومهم .
يقول محمود سيد ،خريج جامعي : "الأزمات تتصاعد يوما بعد يوم! ماذا نفعل؟ هل نلجأ للمسئولين؟ ردهم دائما لا يتغير: ظروف البلد الأيام دى مش مستقرة ولازم الناس تستحمل شوية!!
ليكمل قائلاً .. لا توجد أزمة في السولار، ولكن الأزمة الحقيقية في المازوت، ويضطر أصحاب المصانع إلى استخدام السولار لاستمرار الإشعال، مما يزيد من عبء استهلاك السولار، فيظهر في صورة أزمة في المحطات , وهنا دور الحكومة فى توفير المازوت . . فاين هى ؟؟ أما على عبد العظيم , سائق فيتحدث قائلاً .. المشكلة فى تجار التجزئة باتفاق مع أصحاب محطات الوقود وقاموا بشراء حصص المحطات من السولار والبنزين , ثم يملئون بها عشرات البراميل , لبيعها بأسعار مضاعفة بالسوق السوداء " والأسعار تولع نار" , وسط تجاهل تام لمسئولي التموين وكأن الأمر لا يعنيهم.
بسخرية يقول أحمد نجيب :" لو مونت العربية بتاعتك اوعى تقول قدام حد.. الحاجات دى بتتحسد دلوقتي" ويضيف آخر :" وبكرة تشوفوا مصر .. أدينا شفنا يا سيسى , قطعوا المية وقطعوا النور ومنعوا البنزين .. إمتى حكومة الظلمة تغور"