قال العالم الأصولي الدكتور وصفي عاشور أبو زيد إنه خلال حضوره للندوة الفقهية التي عقدت في سلطنة عمان من 6-9 أبريل الجاري، علم أن مفتيي الجمهورية السابق والحالي "علي جمعة" و"شوقي علام" المواليين للانقلاب الدموي، قد استقلا طائرة خاصة من مصر إلى عمان؛ لأنهما لا يستطيعان ركوب طائرة عادية ومواجهة الناس، في إشارة إلى مواقفهما وتصريحاتهما المخزية من الأحداث بمصر. وأضاف د. أبو زيد في تدوينة له على صفحته الشخصية على "فيس بوك": "أما علي جمعة، فقد كان يتحاشى الناس، والناس أصلا ترفض السلام عليه، وكان إذا دخل المطعم يعطي وجهه للحائط وظهره للناس خوفا منهم، ولم يحضر هو وتابِعُه (المفتي الحالي) إلا الجلسة الافتتاحية ولم يكملا الجلسة الأولى". وأكد د. أبو زيد أن "مفتي الدماء" لم يستطع أن يصعد المنصة لإلقاء ورقته البحثية خوفا من مواجهة الناس، رغم استدعاء المنصة له، وأن المفتي الحالي استأذن قبل انتهاء الجلسة الأولى للانصراف مع صديقه ليستقلا الطائرة الخاصة ويعودا من حيث أتيا تصحبهما اللعنات والسخريات". وأشار د. أبو زيد إلى أن الشيخ أحمد الخليلي المفتي العام للسلطنة لم يحضر الافتتاح، تحاشيا للقاء مفتي العسكر وتابِعه، كما أخبره بذلك أحد الحضور. وأضاف: "أما المفتي الحالي الذي أصبح كالخاتم في يد مفتي العسكر، فقد استُقبل العام الماضي 2013م في هذه الندوة استقبال الفاتحين، وبخاصة في زيارته لمعهد العلوم الشرعية - الذي كان يعمل به قبل توليه الإفتاء في مصر - أما هذا العام فلم يجد استقبالا كالاستقبال، ولا قابله زملاؤه في المعهد" وأكد د. أبو زيد أن أحد زملاء المفتي الحالي من الأساتذة وجه له لوما شديدا لقاء ما يقدمه من خدمات للانقلابيين وصمته على دماء الأبرياء، مما جعله ينصرف مخزيا إلى حيث يصطحب ولي نعمته مفتي العسكر. ونقل د. أبو زيد – في تدوينته – أن د. مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي للمفتي، ألقى بحثا بعنوان: "فقه السياسة الشرعية عند المذاهب الأربعة"، أراد أن يشرعن فيه لإمامة المتغلب، ويزعم أنها مشروعة، فانبرى له د. رجب أبو مليح، ثم العلامة د. عبد الحميد مدكور، وألجماه إلجاما، فلم يستطع الرد إلا "تهتهةً"، ثم اختفى بعدها نهائيًّا ولم يظهر في أي جلسة. واختتم الفقيه الأصولي تدوينته قائلاً: "هذه هي أحوال الانقلابيين والمباركين للدماء، لعنات الدماء تطاردهم، والرعب يحيط بهم، والخوف والفزع أمامهم ومن خلفهم، لا يستطيعون مواجهة الناس، ولا يحفل بهم الناس، وسيظلون هكذا في الدنيا، وفي الآخرة ينتظرهم موقف عصيب يوم يقفون بين يدي الله عرايا، لا تخفى منهم خافية".