قال يوسف ندا -مفوض العلاقات الدولية السابق لجماعة الإخوان المسلمين-: إن فترة الرئيس محمد مرسى كانت تحتاج إلى قسوة.. ونحن جماعة إصلاحية.. ولسنا قتلة، لافتا إلى أن الدم بسبب مرسي بعد الانقلاب، غير الدم بيد مرسي، مضيفا: مضت 8 شهور والناس في الشوارع ليل نهار، وهذا مقياس أن هناك جزءًا كبيرًا من الشعب يلتف حول الإخوان. وأضاف ندا -في حواره مع الإعلامى أحمد منصور فى برنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة-: إن الحكم ممارسة وليس علم فقط , ولم يتدرب على الحكم سوى الفسدة، مضيفا أن الرئيس تأخر فى الخطوات الصحيحة , وكان يجب أن يكون إعلانه الدستوري فى اليوم الأول له. وأوضح ندا أن سنة من الحكم غير كافية للممارسة، لأنها كانت سنة من المنغصات ، ولو اتبع الرئيس الأسلوب الإصلاحي سيكون مدانا من الناس , ولو مشى بالأسلوب الثوري سيكون فيه دماء والإدانة ستكون من الله. وأشار ندا إلى أن الاستمرارية وعدم الاستسلام هي إستراتيجية الإخوان لإسقاط الانقلاب ، كاشفا أن هناك شباب فى الثلاثينات والأربعينات من العمر في قيادة الإخوان الآن ، موضحا أن "السياسة وسيلة , ونحن دعوة إصلاحية , وإذا كان الإصلاح لن يتم إلا بالسياسة، دخلنا فيها، فالإخوان لم تذوب فى العمل السياسي وتتوقف عن العمل الإصلاحي (الاجتماعي)، أو أُغلقت كل مدارسهم ومستشفياتهم وجمعياتهم". وقال ندا: "إن حفنة من الضباط استولت على الحكم عام 52 وقبلها حرقت القاهرة، هذه الحفنة وأذنابها موجودة حتى الآن، فمنذ 1945 إلى الآن، مصر دخلت في حرب 48 ثم انقلاب 52، وتغير العالم ونحن تأخرنا،(كوريا أصبحت من الدول المتقدمة - الهند وباكستان دولتان ذريتان .. كل العالم تغير ونحن تراجعنا، فشلنا فى حرب 67 ، حتى حرب 73 وصل الأعداء للكيلو 101 فى القاهرة , وعملوا المعاهدة، ونحن نحتفل بالعبور كل عام رغم تسليمنا سيناء لهم فى معاهدة كامب ديفيد". واستطرد: يجب أن يفهم الشعب أن الإخوان ضحوا من أجلهم، ويجب أن يلتف الناس حولهم، لافتا إلى أن البنت أشرف من الضابط الذي أمسكها تحت ذراعه في منظر بشع، سيسقط الانقلاب إذا استمر الشعب فى حراكه في الشارع. وتابع: الأسلوب السلمي مبدؤنا ولو أبادونا كلنا، والسيسي ليس مؤهلا لأن يحكم حتى فرقة من فرق الجيش، وإذا أعطى الشعب الفرصة للسيسي كي يحكمه سيظل عبداً له. وأكد ندا أنه تلقى اتصالا من شهر من سلطة الانقلاب، طلبوا وقف الحراك لمصلحة البلد، "فقلت له لا يمكنني مفاوضتك ممكن أكون وسيط فقط، فكلمني بعدها بأسبوعين وقلت له نفس الكلام"، مضيفا أن الدكتور مرسي الرئيس الشرعى هو المفتاح الآن وليس الأزمة، لأنه يمثل الشرعية. وأضاف: في كل وقت أنا على استعداد للوساطة، ولا بد أن أكون شديد الحذر؛ لأن القرار ليس بيدي، وليس لي شروط فى الوساطة، وأعتبر نفسي خائنًا لو انحزت لأي طرف غير الشرعية، فمقايس الشرعية لا تنطبق إلا على مرسي، وهذا سبب تمسكنا به. وأشار ندا إلى السيسي، قال إن الجيش وظيفته القتل، وليس له خبرة غير في ذلك ولم يتدرب على شيء كي يرشحوه للرئاسة، لا زراعة ولا قانون ولا سياحة، ولذلك انهزمنا فى كل الحروب ومصر تستجدي لكي نعيش، بسبب حكم العسكر من قديم الزمن. وأكد ندا أن من نزل في 30 يونيو، الأقباط وعددهم 7 مليون، وأنصار شفيق وغيره، مضيفا أن الأقباط طول الخط يساندون مبارك والمشير السيسي، مضيفا "لو مليون واحد فقط من الإخوان، كل واحد ولّع عود كبريت، مصر هتكون شكلها إيه؟"، مضيفا لسنا دعاة عنف. لمشاهدة الحوار كاملا: https://www.youtube.com/watch?v=ZkFjxWkNpw0