استمراراً لتفاقم الازمات المجتمعية نتيجة لتدهور الوضع الاقتصادى عقب الانقلاب العسكرى على الرئيس الشرعى المنتخب فى 3 يوليو الماضى تعانى محافظات الجمهورية من نقص شديد فى المنتجات البترولية بمختلف انواعها سواء بنزين او سولار الى جانب ازمة البوتجاز التى تجددت فى عدد كبير من المحافظات ، فأصبحت ظاهرة طوابير السيارات على محطات البنزين مشهد طبيعى يراه المواطن يومياً ويعانى منه اصحاب السيارات هذا الى جانب تعطيل الكثير من الطرق الرئيسية نتيجة لتلك الطوابير وتكدس السيارات الى جانب العديد من المشاجرات والاشتبكات التى رفعت معدلات الغضب الشعبى تجاه حكومة الانقلاب التى لم تحرك ساكن ولم تستطيع حل واحد لأياً من المشاكل الموجودة منذ الانقلاب رغم توالى حكومتين إلا ان كلاهما اتبع نفس طرية المسكنات دون حل والتى كانت احد سمات نظام مبارك البائد. وقد شهدت عدد من المحافظات اليوم طوابير على محطات البنزين امتدت لأكثر من 500 متر وتسببت فى شلل مرورى ورغم تأكيد اصحاب المحطات على توافر البنزين خلال ساعات إلا ان السائقين اكدوا السائقون عدم وجود بنزين 80 وأن معاناتهم تزداد يومًا بعد آخر وكان يحدوهم الأمل في انتهاء الأزمة ولكن تفاقمها زاد الأوضاع سوءًا وتراوح سعر لتر البرنين عند العديد منهم بين 3 و4 جنيهات وتساءلوا عن المسؤول عن توقف مصالحهم وتعطلهم. كما شن بعضهم هجومًا عنيفًا على وزير البترول الانقلابى بسبب تصريحاته التي أكد فيها توافر السولار والبنزين وطالبوه بالنزول والوقوف مثلهم بالأيام في المحطات للحصول على السولار والبنزين. وفى نفس السياق استمرار مسلسل انقطاع التيار الكهربائى .لساعات طويلة فى العديد من المحافظات يومياً بحجة تخفيف الاحمال ، وهو ما يثير زعر الأهالى مع اقتراب فصل الصيف الذى تتضاعف فيه الاحمال نتيجة استخدام المراوح واجهزة التكييف وهو ما سيزيد الامر سواء على حد وصفهم منتقدين وقوف الحكومة موقف المتفرج وعدم تحريكها ساكن امام معاناة المواطنين اليومية ، رغم رجوع جزء كبير من المشكلة الى الاهمال الحكومى وعدم الترشيد فى استخدام الكهرباء حيث اكد المواطنين انه فى الوقت الذى يعانون فيه من انقطاع التيار الكهربائى تبقى اعمدة الانارة على الطرق مضاءة طوال فترة النهار وهو ما يمثل اهدار للطاقة الكهربائية يجب ان يحاسب علية المسئولين فى تلك الحكومة. وفى سياق متصل على مدى يومين متتاليين بدءت تظهر مشكلة فى مياه الشرب فى العديد من المحافظات خاصة فى المدن الجديدة بدءت تشهد انقطاع فى المياة طوال الفترة الصباحية وعودتها فى المساء دون مبرر او اعلان لسبب الانقطاع ذلك رغم تعود المواطنيين على توافر المياه فى تلك المدن بشكل جيد