وجهت محكمة باكستانية خاصة, لأول مرة, تهمة الخيانة العظمى للرئيس الأسبق، برويز مشرف، وذلك على خلفية قضايا موجهة ضده، بينها إعلان فرض حالة الطوارئ عام 2007. وجاء قرار الاتهام وسط إجراءات أمنية مشددة في محكمة خاصة بإسلام أباد، ما يعني أن مشرف قد يواجه حكما بالإعدام أو السجن المؤبد بحال إدانته بالقضايا المرفوعة ضده والمتعلقة بممارساته خلال الفترة التي حكم فيها البلاد بين عامي 1999 و2008 بأعقاب انقلاب عسكري، وبينها تعليق العمل بالدستور بشكل غير قانوني وفصل كبار القضاة دون وجه حق. وإلى جانب قضية الخيانة هذه، فان القضاء يلاحق مشرف للاشتباه بضلوعه في اغتيال منافسته السابقة بنازير بوتو والقائد المتمرد من بلوشستان اكبر بقتي والهجوم الدموي الذي شنه الجيش على اسلاميين متحصنين في المسجد الاحمر في اسلام اباد.