قال محمد القدوسى الكاتب الصحفي أن ترشح عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكرى يعصف بأحلام الشباب فى دولة عصرية ديمقراطية، وهى الأحلام التى تجسدت فى ثورة 25 يناير وتلاشت بعد ذلك، مؤكدا أن السيسى قائد الثورة المضادة ولا يعول عليه إلا المخدوعين . وأضاف القدوسى فى حوارة لبرنامج حديث الثورة على فضائية الجزيرة ان "ميزة ترشح السيسى للرئاسة أن يبرح الخفاء وتسقط الأقنعة وأن يعرف هؤلاء المخدوعون أن من كان يعول على السيسى فى أن يحقق له أهداف وطموحات ثورة 25يناير فيلنفض يدة من هذة المسألة". وأوضح القدوسى أننا بصدد انقلاب عسكرى بكل الصفات وبكل الملامح، فالتصريح الذي نشرته المصري اليوم للمتحدث العسكرى والقسم الذى اقسمه السيسى انه لن يرشح نفسه وأيضا حديث احمد وصفى انه لو ترشح السيسى يعتبر هذا انقلاب رسمى، مضيفا أن كل هذا قد تحقق الآن فنحن أمام انقلاب والانقلاب والثورة نقيضان لا يجتمعان أبدا. وفيما يتعلق بوجود سوابق فى التاريخ الاسلامى وان تفرض شرعية نفسها أيام الفتنة بين على ومعاوية رضى الله عنها أشار القدوسى إلى أن "الشرعية لم تصبح شرعية إلا فى عام الجماعة عندما تنازل الحسن بن على رضى الله عنهما لمعاوية بن أبى سفيان وبايعة بالخلافة، فنقلت الشرعية من صاحب الشرعية إلى من اغتصبها او تناولها بحد السيف، متسائلا : هل كان الحسن بن على فى سجن معاوية؟ وهل كان هناك حكم بالإعدام على525 شخص؟".