حذرت مجلة تايم الأمريكية الأقباط المصريين من دعم عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في الانتخابات الرئاسية مؤكدة أن دعم دكتاتور محتمل أمر خطير، مشيرة إلى أن السيسي انقلب على أول رئيس منتخب بحرية ونزاهة للقضاء على الحكم الإسلامي بانقلاب علماني بزعم تحقيق الاستقرار. وأشارت المجلة في تحليلها المنشور أمس الجمعة إلى ما وصفته ب الميول الديكتاتورية للسيسي حيث ترأس حملات غير مسبوقة ضد وسائل الإعلام والمنظمات السياسية لقمع حرية التعبير، وأشرفت حكومته على الحكم بالإعدام ضد 529 من أنصار الرئيس المنتخب د. محمد مرسي، وحظر الحزب الحاكم وأعلن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. ونقلت المجلة عن مايكل حنا المحلل السياسي بمؤسسة القرن – مركز ابحاث السياسة الخارجية- ومقرها نيويورك قوله هذا النوع من التفكير بحفظ المصالح المسيحية على المدى القصير مخاطرة ويضع الأقباط على الجانب الخاطئ من التاريخ مضيفا يجبرون المسيحيين لعقد هذه الصفقات الخاسرة التي تنتهي بدعم الانظمة الاستبدادية خوفا من البديل مؤكدا هذا سيؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية الكامنة ويخلق مزيد من العداوات والتعصب. وحذر حنا من هذا التوجه الخطير بدعم الرجال الأقوياء الذين يمقتون التغيير الديمقراطي مشيرا إلى أن تاريخ القيادة المسيحية منذ عقود في دعم الطغاة دليل هذا التوجه الخطير لافتا إلى دعم البابا شنودة للرئيس المخلوع مبارك ومطالبته للأقباط وعدم النزول لميدان التحرير على الرغم من تحدي عدد قليل من رجال الدين الاقباط معتبرين ان الأفضل للمسيحيين الوقوف إلى جوار الشعب. ونقلت المجلة عن ناشط قبطي رفض نشر اسمه سيتحمل الاقباط وطأة نمو القمع بدعمهم للسيسي مضيفا إذا نجح السيسي في حل مشاكل مصر سيركب الموجة الشعبية لتعزيز سلطته وسيكون لدينا ديكتاتور آخر، وإذا ما فشل سوف يفقد المصريون الثقة في المؤسسة الوحيدة الصامدة أمام هذه الاضطرابات وهي الجيش مؤكدا في كلتا الحالتين سوف ندفع الثمن.