وصفت وكالة أنباء "أسوشيتدبرس" الحكم الصادر، اليوم، بإحالة أوراق 529 من الإخوان وأنصار الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى إلى المفتى، بالأكبر من نوعه فى تاريخ البلاد. ونقلت الوكالة عن المحامي محمد زارع قوله: "إن الحكم يحول القضاء من أداة لتحقيق العدالة إلي أداة للانتقام، وأن هذا الغلو في الحكم غير مقبول وغير مسبوق في تاريخ المحاكم المصرية أو في العالم كله". وذكرت الوكالة عن محامين حقوقيين قولهم: "إن الحكم غالبًا سيتم إسقاطه بالطعن المقرر عليه، ولكن قسوة وسرعة الحكم تظهر الدرجة التي أصبحت بها المحاكم المصرية "مسيسة"، ونددت الوكالة بالحكم والقاضى قائلة "إذ تم إهمال العديد من الإجراءات القانونية الواجبة في ظل ما وصفته الوكالة بحملة القمع الكاسحة علي الإخوان".
وأوضحت الوكالة- نقلا عن المحامى ياسر زيدان- أن الجلسة شهدت مشادات مع القاضي الذي رفض إمهال المحامين أي وقت أو مهلة إضافية للاطلاع على المستندات، والتي تقدر بالمئات، وأن قوات الأمن منعت محامي الدفاع من الحضور بالجلسة التي قرأت فيها الأحكام. وقال المحامي خالد الفيومي للوكالة، وهو يمثل 10 من المتهمين: إن القاضي لم يمنح المحامين فرصة للتفوه بكلمة أو النظر إلى أوراق التحقيق البالغ عددها 3000 صفحة تقريبًا، والاطلاع على الأدلة التي قالت النيابة إنها موجودة، على حد زعمه. وكشف خالد أنه طلب من القاضي المستشار سعيد يوسف أن يمنحهم الوقت للاطلاع على تلك الأوراق بتأجيل القضية، لكنه رفض.