وجه حاتم أبو زيد، المتحدث الإعلامي لحزب الأصالة، التحية للدكتور جمال حشمت، القيادي بحزب الحرية والعدالة، قائلا: "لقد أحسن حشمت حين سارع بتوضيح مراده بالتنازل والخطوة التي يمكن أن يتراجعها الإخوان، وأن هذا لا يمس مسألة عودة الرئيس، ولذا وجب له التحية والشكر". وأوضح- في بيان له- أن إمام يوسف، القيادي بالتحالف الوطني وعضو الهيئة العليا لحزب الأصالة، قال: "إن تداول الآراء ليس علامة انقسام، بل علامة صحة وقوة". وقال أبو زيد: "مسألة التنازل عن عودة الدكتور مرسي هي فخ انقلابي، فعودة الدكتور مرسي هي علامة التمسك بإرادة الشعب وبالمشروعية لكل مطالب المتظاهرين، والتنازل عنه هي بمثابة تنازل عن مشروعية جميع الاستحقاقات الانتخابية، وإقرار بتجاوز إرادة الشعب، ومن ثم تعد نوعا من إضفاء المشروعية على الانقلاب الذي أهدر إرادة الشعب، والمطلوب منا أن نفعل ذات الفعل". وأوضح أبو زيد أن النشطاء الثوريين على شتى توجهاتهم المطالبين بالتنازل عن مطلب عودة الرئيس، غير صادقين في احترام إرادة الشعب، فمن لا يحب الرئيس أو يراه فاشلا له ذلك، ولا مانع من أن يعمل على إقصائه من منصبه، ولكن هذا لا ينبغي أن يتم إلا عبر إرادة شعبية. وتابع: "كانت الفرصة متاحة لهم ولم يتم غلق الطرق لذلك في وجوههم، لكنهم تنكبوا السبيل الواضح وسلكوا الطرق الملتوية، واستعانوا بالقوة المسلحة ولم تكن لديهم أية غضاضة فيما ارتكبوه، وما غضب هؤلاء إلا حين انقلب السحر على الساحر، وقلبت لهم القوة المسلحة ظهر المجن". وأضاف المتحدث الإعلامي لحزب الأصالة أن هؤلاء النشطاء بعضهم قام بالترويج للانقلاب في الخارج، وطالب بفض اعتصام رابعة والنهضة، ثم لم يستحوا أن يصفوه بالاعتصام المسلح، كل هذا تنكب عما يرفعوه من شعارات عن الحرية والديمقراطية وحق التظاهر والاعتصام، ومع هذا لم يعتذروا للشعب وإنما ما زالوا يحتقرونه ويطالبون بإهدار خياراته. وقال: "على هؤلاء النشطاء إن كانوا صادقين أن يكفوا عن التعالي على شعب مصر، وأن ينضموا لصفوف الثورة لتحرير إرادة الوطن وتحقيق استقلال قراره السياسي، ونتفق جميعا على احترام إرادة الشعب والنزول عند رغبته، وأن يكف الجميع عن فرض وصايته على الآخرين".