أصدرت حركة طلاب الوسط بجامعة الاسكندرية بياناً اليوم بعنوان "عدتم فعدنا" بعد الأحداث التى شهدتها الجامعة خلال الأيام الماضية من اعتداءات قوات الإنقلاب على الطلاب السلميين وإعتقال عدد منهم. وقال طلاب الوسط ، ما شهدته جامعة الإسكندرية في اليومين السابقين من تعدي قوات الشرطة والجيش على الجامعة والعدوان على الطلاب؛ كشف للجميع حقيقة الانقلاب الذي لا تميز بنادقه بين طالب وأخيه إذا صوبت صوب أسوار جامعتهم. وأضافوا أن قيام قوات الشرطة والجيش بمحاصرة كليتى العلوم والزراعة من جميع الجهات على مدار يومين وأطلاق الرصاص الحي والخرطوش وأصابوا طالبا إصابة مباشرة في الظهر، فضلا عن استخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة ما تسبب في الكثير من حالات الاختناق والإغماءات في صفوف الطلاب، وحدوث حالة من الهلع لدى العاجزين منهم على الهروب بسبب الحصار المفروض عليهم، والقبض العشوائي على كل من حاول الهروب إلى خارج الأسوار. وتابعوا :إن هذا التعامل الهمجي من قبل قوات أمن الإنقلاب في مواجهة الحراك الطلابي لم يكن مستغربا، فقد سبق وتم الاعتداء على المسيرات الطلابية خارج أسوار الجامعة. وما حدث في الأيام السابقة يعد سابقة جديدة في سجل الانقلاب الأسود باعتدائهم على الطلاب داخل جامعتهم وهم في حمى أسوارها وأعضاء هيئة تدريسها. وقالوا :كنا نأمل من إدارة الجامعة وكلياتها وأعضاء هيئة التدريس أن يؤازروا الطلاب ويقفوا بجانبهم، ولكن ما تم هو العكس تماماً , فقد تواطأ عميد كلية العلوم ومعه حرس الجامعه مع قوات أمن الإنقلاب وحذروا أعضاء هيئة التدريس قبل الهجوم وذلك لمغادرة الكلية، ولم يحذروا الطلاب وتركوهم ليلقوا مصيرهم من أسلحة الانقلابيين. مكملين وبدلا من أن نرى بياناً من الإدارة يدين اعتداء قوات الأمن على الطلاب، وصف عميد كلية العلوم الطلاب بالإرهابيين والمخربين، واتهمهم بإحدى الصحف"بتحطيم الأبواب الزجاجية ب«3» معامل علمية وقاعتي محاضرات ودروتي مياه، فضلاً عن تحطيم زجاج في كل مباني ومنشآت الكلية وتحطيم كاميرا مراقبة موجودة بالساحة وسيارة". وأعتبروا موقف إدارة كلية العلوم وعميدها "محمد إسماعيل عبده" ليس غريبا، فسوابق المرشح لرئاسة الجامعة شاهدة على ظلمه وقمعه للطلاب. بعد ان قام بفصل 3 منهم، وأبلغ عن آخرين وأودعهم سجون الإنقلاب. واليوم يتعاون مع قوات الأمن، ويتهم الطلاب بالأكاذيب، ويلفق لهم التهم والخسائر التي ما كان السبب فيها إلا أسلحة قوات الأمن التي وجهت إلى الجامعة وطلابها. إن اتباع نهج القمع والفصل والسجن ثم القتل لن يجدي مع الطلاب، ونحن في القلب منهم، وأثبتت الأيام أن الطلاب صامدون وسيظلون كذلك حتى يروا نور الحريه بأعينهم التي يحاول الإنقلابيون حجب الرؤية عنها دائما بالغاز والخرطوش.وطالبت الحركة بإستكمال ورة الطلاب ضد الإنقلاب وإقالة كل من رئيس الجامعة وعميد كلية العلوم والإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين .