كشف الأطفال المعتقلون بدار رعاية " كوم الدكة" عن استمرارهم في الإضراب عن الطعام لليوم الثاني حتى وقف التعذيب وإعادة زملائهم المرحلين إلى المؤسسة العقابية للأحداث بالمرج. وعرض المعتقلون - في بيان مسرب أصدروه مساء أمس الإثنين ووصل "الحرية والعدالة" نسخة منه عبر محاميهم - عرضوا تفاصيل ما تم أمس الأول قائلين: "أغلقنا أبواب الحجوزات رفضًا منا لترحيل زملائنا السياسيين إلى المؤسسة العقابية للأحداث بالمرج تزامنًا مع وصول قوات الصاعقة والأمن المركزي والمطافي والقوات الخاصة والقوات البحرية وكبار قيادات وزارة الداخلية، وحضر مدير الأمن ومساعده ورئيس مباحث الإسكندرية ناصر العبد, وقاموا بضخ المياه بخراطيم المطافي علينا داخل الحجوزات, ووجه أفراد القوات الخاصة أسلحتهم النارية نحونا وقاموا بشد الأجزاء". وأضاف البيان: "قامت القناصة باعتلاء أسطح المؤسسة والبنايات المجاورة، وهددوا بعبارة واضحة بإطلاق الأعيرة النارية علينا، وقاموا بالاعتداء على زملائنا وسحلهم إلى سيارة الترحيلات وعددهم 36 معتقلا، وقامت إدارة المؤسسة بتكثيف التعذيب بتوجيه من مباحث الإسكندرية". وكشف شهود عيان من أهالي المرحلين أن أفراد وزارة داخلية الانقلاب قاموا بالاعتداء على أبنائهم داخل سيارة الترحيلات. وجدد القُصَّر المعتقلون عزمهم الاستمرار في الإضراب الكلي عن الطعام حتى وقف الترحيلات وعودة زملائهم وإخلاء سبيلهم, حيث إنه لم يثبت عليهم تهمة واحدة من التهم الموجهة إليهم، متسائلين عن سبب احتجازهم حتى الآن، وإصرار داخلية الانقلاب على تضييع مستقبلهم، في الوقت الذي أوشكت الدراسة فيه على الانتهاء، بعد أكثر من أربعة أشهر قضوها في المؤسسة.