انتقدت "اللجنة العليا لإضراب الأطباء"تصريحات قائد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، رافضين المزايدة على وطنية الأطباء، مطالبين السيسى إن كان حريصا فعلا على الشعب أن يفتح مستشفيات القوات المسلحة للعلاج المجانى لكل أبناء الشعب المصرى. كما طالبوه بإصدار قانون بعلاج كل المسئولين، في المستشفيات الحكومية، سواء عامة أو تعليمية أو مركزية، ومنع سفرهم للعلاج بالخارج إلا للضرورة القصوي. وتهكمت اللجنة في بيان لها اليوم الجمعة على دعوة السيسى لشباب الأطباء "بتقديم الكثير لمصر دون انتظار المقابل"، ودعوه إلى ضرورة نشر كشوف مرتبات وبدلات كبار مسئولى وزارة الصحة والتأمين الصحى، والتي تقدر بمئات الألوف، وفتح البعثات التعليمية بالداخل والخارج أسوة بأطباء القوات المسلحة، لزيادة خبراتهم الطبية، وخدمة المرضى المصريين وإفادتهم بها. وطالبت اللجنة، بزيادة موازنة الصحة من 3.5% إلى 15%، لتصبح صحة المصريين في مقدمة أولويات اهتمامات الدولة، مع توفير الأجهزة الطبية وأسرة الرعاية وغيرها من المستلزمات الطبية في المستشفيات، بدلًا من تعرضهم للضرب بسبب نقصها، بجانب دعمهم للحصول على الكادر المهنى الطبى، الذي يعتبر الخطوة الأولى لتحسين أحوال هذه المنظومة الصحية المتهالكة. وأكدت اللجنة، استمرار تصعيد الأطباء لنيل حقوقهم المهدرة و أن الإضراب الجزئى المفتوح ليس الخطوة الأخيرة ولكنه البداية، وأن الاستقالات الجماعية المسببة من وزارة الصحة هي الخطوة القادمة، وأنهم سيعلنون فيها عجزهم عن العمل في ظل نفس المنظومة البائسة أكثر من ذلك، وتحمل مسئولية مئات المرضى الذين يموتون كضحايا لعجزها وفسادها. وشددت اللجنة على التمسك بمطالبها مشيرة إلى أن جيلا قام بثورة عظمى مستمرة طوال 3 سنوات يستحق أن يعيش بكرامة، وبالحد الأدنى من الأجر الذي يكفيه أن ينفق على أطفاله بشرف، وأن يحتفظ بهذه الكرامة حتى حين يمرض.