واصل عمال النظافة بمحافظة أسوان إضرابهم عن العمل لليوم العاشر على التوالي، ما أدى لانتشار القمامة في معظم شوارع مدينة أسوان وتحويل بعضها إلى مقلب للقمامة، خاصة الشارع الخلفي لمبنى محافظة أسوان، وشارع المطار الذى تقع به مديرية التربية والتعليم. ورفض عمال النظافة بأسوان الحلول التي قدمتها المحافظة لمشاكلهم، وقرروا مواصلة الإضراب الكامل عن العمل، للمطالبة بتثبيتهم بعدما أمضوا أكثر من ثلاث سنوات، وتطبيق الحد الأدنى للأجور. وقد انتشرت مظاهر التلوث بين أرجاء محافظة أسوان لتصبح المدينة الجميلة ذات الطابع السياحي مقلبا للقمامة ومرتعا للحيوانات الضالة والحشرات الضارة الناقلة للعدوى، التي تمثل خطرًا على حياة المواطنين، بجانب الرائحة الكريهة. وأكد أهالي مدينة أسوان أن ذلك يمثل خطرًا داهما علي السياحة، ويسيء للمدينة التي يعتمد غالبية أهلها في مصدر عيشهم على السياحة، هذا بالإضافة إلى خوف الأهالي من انتشار الفيروسات مع اقتراب مواعيد بدء الفصل الدراسي الثاني. وقالوا إن أسوان أصبحت مصدرا للتلوث وإن هناك حالة من الغضب بين سكان المحافظة لتأذيهم من انتشار القمامة، فضلا عن مقالب الزبالة التي انتشرت بصورة واضحة أمام بعض المدارس وفي وسط الشوارع بالمدينة، مطالبين بضرورة زيادة عدد صناديق القمامة و السيارات التي تحمل هذه المخلفات وتنظيف الترع بصفة دورية حتى لا تتحول إلى مقالب للقمامة والحيوانات النافقة. كما تحولت المناطق الحيوية والرئيسية بالمحافظة إلى موطن للقمامة، ومأوى للقطط والكلاب الضالة التى قد تتسبب فى ترويع السياح وأفواج السياحة الداخلية والأهالي، خاصة أن ذلك المشهد سوف يسيء لهذه المنطقة السياحية الهامة بأسوان. وأضاف أحد الأهالي -رفض ذكر اسمه- أن موقف مسئولي الانقلاب بالمحافظة سلبى للغاية، مؤكدا أن محافظ الانقلاب يمر يوميا على أكوام القمامة دون اتخاذ أي إجراءات، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تلك الكارثة، خاصة مع انتشار الأمراض المعدية والإنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أن هذا الوضع في غاية الخطورة كون المسئولين في غيبوبة.