قال الدكتور صفوت عبد الغني، القيادي بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية بحزب البناء والتنمية: إن المبادرات السياسية مع العسكر في مصر بﻼ قيمة أو معنى، واصفا إياها بأنها ترف ويجب الترفع عنه. وأضاف عبد الغني، في تدوينة له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلَّا أن العسكر يفرضون شروطًا مذعنة على الإسلاميين من أجل حل الأزمة؛ حيث يريدون اﻻعتراف بثورة 30 يونيو، وضرورة القبول التام بخارطة الطريق، وحتمية إنهاء اﻻحتجاجات والفعاليات السلمية، ولزوم اﻻعتذار عن الجرائم التى ارتكبها اﻹخوان فى حق مصر، فقط في مقابل السماح للإسلاميين بمشاركة سياسية محكومة قطعًا بترسانة قوانين وحزمة تدابير تحصر اﻹسﻼميين في دائرة ضيقة للغاية ﻻ يستطيعون منها فكاكًا". ونصح عبد الغني التحالف بالترفع عن التفكير في المبادرات السياسية، والانشغال بالتفكير في تغيير عقيدة العسكر، مبينا أن العسكر يعاملون الإسلاميين كالعدو الذي يريدون إبادته واستئصاله، ولا يعاملوهم كخصم سياسي، مؤكدا أن العسكر لا يقبلون بوصول الإسلاميين للحكم؛ حيث إن العسكر قبلوا بفوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة وهم يعدون للانقلاب عليه بإحكام وعناية. وأكد عبد الغني أن كل مكونات التحالف الوطني لدعم الشرعية لديهم رغبة صادقة وحقيقية في حل اﻷزمة الراهنة التي تكاد تعصف بالبﻼد سياسيا، وقبول مصالحة وطنية شاملة تقوم على مبادئ الحق والعدل والشرعية، وإن اختلفت مكونات التحالف حول تفاصيل هذا الحل، مشددا على أن هذه الخلافات قابلة للحل في حال كان هناك رغبة حقيقية وصادقة لدى العسكر لقبول ذلك الحل السياسي.