حذر الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله اليوم الأحد بصحيفة "الإندبندنت" من تكرار سيناريو العراق عقب الغزو الأنجلو أمريكى الفوضوى فى 2003، مشيرا إلى أن الآثار التاريخية من القلاع الصليبية والمساجد القديمة والكنائس والفسيفساء الرومانية فى سوريا، التى يصفها بأنها "لا تقدر بثمن" أصبحت ضحية للسرقة والتدمير من قبل مسلحى المعارضة والقوات الحكومية على السواء. وتحت عنوان "كنوز سوريا الأثرية المسحوقة" أشار فيسك إلى المواقع الأثرية التى تعرضت للنهب والتدمير فى أنحاء متفرقة من سوريا. وأوضح أنه حتى الآن الآثار والمتاحف فى دمشق وحلب نجت من الدمار قائلا: "إن قلعة الحصن - التى وصفها لورنس العرب بأنها أهم قلعة من حيث الفن العسكرى والقيادة فى القرون الوسطى ويعود تاريخها إلى سنة " 1031 ميلادية " تم قصفها من قبل الجيش السورى، وإلحاق أضرار داخل كنيسة صليبية". وأشار إلى أن تقارير علماء الآثار السورية تشير إلى أن معبد "آشورى" قد تم تدميره فى تل الشيخ حمد، وأن أحد أقدم القلاع الصليبية فى المشرق العربى تعرضت للسلب والنهب ونهب اللصوص الفسيفساء الرومانية الرائعة حيث استخدموا الجرافات لتمزيق الطوابق الرومانية ونقلها من الموقع, بشكل لا يصدق.