خيم التوتر على العديد من المدن اليمنية بعد أن سيطر الانفلات الأمنى، وأصبح المشهد الحاكم اليوم على الشارع اليمنى، وتعيش اليمن حاليا مرحلة انتقالية مدتها عامين منذ إجراء الانتخابات الرئاسية في فبراير الماضي. ومرت اليمن بأزمة طاحنة منذ مطلع العام الماضى للمطالبة بتغيير النظام، وتقدمت دول مجلس التعاون الخليجي بمبادرة يدعمها قرار مجلس الأمن الدولي 2014 لحل الأزمة اليمنية، ووقعت عليها الأطراف اليمنية في 23 نوفمبر 2011 في العاصمة السعودية الرياض. وقد عبر رعاة التسوية السياسية في اليمن "المبادرة الخليجية" عن قلقهم بشدة عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها وزارة الداخلية، وأودت بحياة 8 وإصابة أكثر من 30 آخرين. وكانت سفارات الدول الراعية للتسوية السياسية بصنعاء قد أدانت فى بيان لها العنف بأي شكل ومن أي طرف مدان، داعين إلى احترام مؤسسات الدولة في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ اليمن. وأكدوا على جميع الأطراف والمواطنين احترام الدولة ومؤسساتها ووزارتها، مشددين على ضرورة أن يكون التعبير عن المطالب الاجتماعية بشكل سلمي، فالعنف لا يؤدي إلا إلى مزيد من العنف. وأشاروا إلى أنهم يراقبون عن كثب التزام كافة الأطراف بنوايا مخلصة للمبادرة الخليجية والامتناع عن أفعال التخريب. وفى سياق متصل لقي شخص مصرعه وأصيب آخر إصابات مختلفة في انفجار قنبلة يدوية الليلة الماضية قرب سوق القات في منطقة بيت بوس بصنعاء. وأوضح العميد دكتور عبد العزيز القدسي نائب مدير أمن الأمانة العاصمة صنعاء فى تصريح له اليوم- أن التحقيقات الأولية تشير إلى انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزة سائق "موتورسيكل" ما أدى إلى مقتل زميله الذي كان راكبا خلفه وإصابته بجروح بليغة تم نقله على إثرها إلى قسم العناية المركزة في إحدى مستشفيات العاصمة. ويأتي ذلك بالتزامن مع مصرع سبعة أشخاص بانفجار قنبلة في السوق المركزي بتعز جنوب غرب اليمن بينهم ملقي القنبلة رزاز الشرعبي، فيما جرح 16 آخرون. وقال مصدر أمنى فى تصريح له إن سبب إلقاء القنبلة خلاف شخصي بين من ألقى القنبلة وأحد الباعة في السوق الذي تسبب بحبس رزاز لمدة يومين في مديرية صالة بسوق الجملة، وخرج من السجن عازما الانتقام ممن تسبب في دخوله الحبس. وأكد الدكتور رضوان العبسي رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الثورة العام بتعز فى تصريح له، أن الحادث أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 16 آخرين.