تجددت الأزمات والاحتجاجات العمالية بمحافظة بورسعيد اليوم الجمعة والتي تسببت فيها سلطة الانقلاب العسكري، حيث شهدت المحافظة 4 إضرابات نظرا للإهمال وتأخر صرف المستحقات المادية. فبالنسبة للعاملون بشركة شرق الدلتا ببورسعيد دخلوا في إضراب ضمن العاملون بكافة مكاتب الجمهورية اعتراضا على تأخر صرف الرواتب ومستحقاتهم المادية وقام موظفو الشركة ببورسعيد بإعادة التذاكر إلي حاجزيها للقاهرة والإسماعيلية والسويس والإسكندرية وامتنعوا عن العمل. وأكد العمال أن هناك من يخطط لهدم الشركة وتدميرها بتعيين أحد المديرين يتجاوز عمره السبعين عاما بالإضافة إلي عدم وجود قطع غيار وتعطل أتوبيسات أثناء سيرها ما يعرض الركاب للخطر في الطريق العام ووجود أتوبيسات في الجراج بلغت حوالي سبعة وعشرين أتوبيسا لا يعمل سوى نصفهم فقط. فيما اعتصم العشرات من عمال اليومية بمصنع برسيل احتجاجًا علي نية الشركة الاستغناء عنهم وقال العمال إنهم حوالي 80 عاملًا اعتصموا بالمصنع منذ بدئ الاستفتاء على وثيقة الدم وحتى اليوم لكن لا أحد يسأل فيهم. وفي نفس السياق أعلن ما يقرب من 400 سائق وعامل بشركة قناة السويس للحاويات المسئولة عن إدارة ميناء شرق التفريعة بورسعيد الإضراب عن العمل بعد مصرع زميل لهم يدعى "بهاء محمود" والذي سقطت عليه أمس إحدى الحاويات ما تسبب في وفاته على الفور. يذكر أن شركة قناة السويس للحاويات لجأت في السنوات الأخيرة إلى تقليص حجم التعيينات بالميناء واللجوء الى المقاولين لتخفيف أعباء مالية تتعلق بالتأمينات والالتزامات القانونية تجاه العمال بشكل يرسم علامات استفهام مع تزايد حجم الوفيات بسبب الإهمال وخطورة الأعمال. وقرر عاملون بالشركة المصرية لإنتاج البروبيلين والبولى بروبيلين ببورسعيد الدخول فى اعتصام يوم الاثنين الموافق 20 يناير 2014 اعتراضا منهم على تجاهل الشركة لمطالبهم في صرف الأرباح وإعلان اللائحة الداخلية للشركة وتمثيل النقابة فى مجلس الإدارة. تأتي تلك الإضرابات في ظل حالة من الغضب الشعبي تشهدها محافظة بورسعيد بسبب الأزمات الاقتصادية المتتابعة التي لا تنتهي منذ عدة أشهر في ظل شلطة الانقلاب الفاشلة.