قالت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية: إن المصريين يعيشون تحت ضغط التصويت ب"نعم" في الاستفتاء على دستور لجنة "الخمسين"، مشيرة إلى قرار جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الشرعية بمقاطعة هذا الاستفتاء، لافتة إلى حملة الانقلاب لإسكات أي أصوات معارضة لهذا الدستور مما يمثل ضربة لمصداقية هذا الاستفتاء. وأشارت الصحيفة -في تقريرها اليوم- إلى أن الحكومة المؤقتة المعينة من قبل الجيش تسعى للحشد للتصويت ب"نعم" على الدستور عبر حملة دعائية موسعة، مشيرة إلى ما وصفته ب"حملة تخويف منتقدي الحكومة" من خلال الإعلان عن خطة نشر مئات آلالاف من الجنود لتأمين الاستفتاء المزعوم. وأوضحت الصحيفة أن من يدعم حملة "نعم" للدستور المنتشرة في البلاد هم تحالف من الأحزاب العلمانية ورجال الأعمال وحزب النور المشارك في الانقلاب على الرئيس المنتخب د.محمد مرسي في يوليو الماضي، والذي غض الطرف عن حذف المواد المتعلقة بالشريعة الإسلامية من الدستور لضمان استمرار لعب دور سياسي في مصر، في الوقت الذي يقوم فيه الانقلاب بحملة موسعة ضد الجماعات الإسلامية الأخرى. وتابعت الصحيفة إن اللوحات الإعلانية التي تدعو ب"نعم " للدستور ظهرت في الشوارع حتى من قبل اكتمال مشروع الدستور من قبل اللجنة المعينة من الجيش. وأبزرت الصحيفة الحملة التي تشنها الحكومة على من ينتقد الدستور أو يدعو للتصويت ب"لا" عليه، لافتة إلى القبض على عدد من أعضاء حزب مصر القوية في أثناء قيامهم بنشر ملصقات تقول "لا" للدستور.