أدانت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر فرع أسيوط، اعتداءات ميليشيات الانقلاب الوحشية التي جرت أمس الأربعاء على الطلاب بساحة الجامعة والمدينة الجامعية، والتي خلفت وراءها إصابة حرجة ترقد في العناية المركزة بين الحياة والموت، بالإضافة إلى عشرات الإصابات بالخرطوش وكذلك اختناقات الغاز. وأشار بيان أصدرته الحركة إلى أن المجرمين لم يكتفوا بما فعلوه في ساحة الجامعة؛ بل بعدما لجأ الطلاب إلى المدينة الجامعية للاحتماء بها أطلقت عليهم قوات الانقلاب وابلاً من الرصاص الحي والخرطوش مما أدى إلى إصابة خطيرة بطلق ناري في الرأس للطالب حسين حسني، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الشريعة والقانون، أثناء وقوفه في شرفة الغرفة التي يسكن بها بالمدينة الجامعية. وأضاف البيان أن آلة الانقلاب العسكري الدموي الغاشم لا زالت تحاول كل يوم أن تصد الثوار والغاضبين من جموع الطلاب بمزيد من الدماء والقسوة في التعامل، آملين في ذلك أن يوقفوا الغضب الطلابي المناهض للانقلاب. وقال البيان: "إن هؤلاء الانقلابيين نسوا أن الطلاب هم عماد الثورة ووقودها فلن يهدأ لنا بال ولن يغمض لنا جفن حتى نسترد حقوق زملائنا الطلاب". وأكد الطلاب في بيانهم أن الانقلاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولذلك فإن كل ما يفعله هو محاولة وقف غضب الثوار أو وقف الجماهير الحاشدة التي تخرج أمامه كل يوم لتواجهه بمزيد من الإصرار والثبات. وقالوا: "لازلنا نردد ونقول: هيا اسجنونا سنقاوم، هيا اقتلونا لن نساوم، لن تنحني منا العزائم، لن تنحني فالنصر قادم". وتوعدت الحركة في بيانها الانقلابيين بمزيد من التصعيد السلمي ردا على ما حدث من اعتداءات غاشمة على الطلاب.