امتلأ فضاء مواقع التواصل الاجتماعي بآراء الشخصيات العامة والسياسية والدينية والنشطاء حول مقاطعة الاستفتاء على دستور الانقلاب وتحليل أسباب رفض المشاركة في ظل إعلان الانقلاييين الأدوات والإجراءات والقرارات التي كان يتخذها نظام مبارك الفاسد في تزوير الانتخابات. واعتبر النشطاء أن مجرد النزول والمشاركة في صناديق الاقتراع شرعنة للانقلاب وخيانة لدماء الآلاف من الشهداء والمصابين الذين يريد الانقلاب محو أثرهم وما ضحوا به بمحاولة فاشلة للبحث عن شرعية بدعوة المواطنين على استفتاء لدستور باطل.
ويقول الدكتور جمال نصار، عبر حسابه على "فيس بوك": "الموافقة على وثيقة عمرو موسى تعنى الإقرار بالمجازر آلتي ارتكبها الانقلابيون وإعطاءهم المسوغ للاستمرار في إجرامهم، فهل يمكن أن يوافق عاقل على ذلك؟!".
ووصف الناشط سامح الخطاري، سطلت الانقلاب بالعصابة، قائلا: "إذا كانت عصابة الانقلاب قد خرجت على الحاكم الشرعي وارتكبت مذابح وظلم بين فإن المشاركة في استفتائهم مشاركة في الظلم والذنب قاطع دستور الدم".
وأضاف، "مبارك سقط بعد شهور من انتخابات, فلا يتوهم أحدهم أن الاستفتاء سيعطي شرعية, بل سندوسهم ودستورهم بالأقدام كما داسوا على نتائج 5 انتخابات سابقة". بينما يتوقع عمر وافي تزوير الاستفتاء بعد قرار عدم التزام المواطن بموطن انتخابي، قائلا: "يعني لو عندك 200 ألف مستأجر صوتوا 5 مرات في اكثر من مكان كما اتاحت حكومة الببلاوي فهيكون عندك مليون صوت! كيف ستتحقق فيهم؟ مستحيل منطقا".
وأشار فريق آخر من النشطاء إلى أن الانقلابيين يواصلون سقوطهم اما الشعب المصري عبر القرارات التي وصفوها ب"المجرمة" في إشارة إلي قرار عدلي منصور بتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية والسماح بالتصويت في أقرب لجان.
فيقول مصعب السعيد: "الانقلابيون أعلنوا التزوير علنا في التعديلات على مباشرة الحقوق السياسية .. الا صحيح لسة في ناس بتقول انها ثورة مش انقلاب!!".
وكتب محمد مسعد قائلا: "التوزير بقي علني في ظل الانقلاب.. بيقولونا للناس غصب عنكم هنمرر الدستور الأسود وهما مش عارفين ان الشعب المصري بيرفضهم هما اصلا ولن يتخلي عن مطالبه بافشال الانقلاب وعودة الشرعية كاملة".
وأشار محمود ناصر إلى أن كل قرار انقلابي يصدر يدق مسمار جديد في نعش الانقلاب فقال :"تزوير علني للاستفتاء للي هو اساسا باطل وعديم القيمة ولن يتم إلا علي جثث المصريين.. كل يوم الانقلابيين يدقون مسامير جديد في نعوشهم".