قال الدكتور سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن الوثيقة السوداء التي وضعته لجنة خمسين الانقلاب لا تمثل وثيقة دستورية ولا مجتمعية ولا توافقية، وأننا نعيش مسارا يسمي تزوير الإرداة الشعبية.
وأوضح عبدالفتاح خلال لقائه ببرنامج علي مسئوليتي بالجزيرة مباشر مصر، أن الانقلابيين صنعوا الكراهية والاستقطاب السياسي وجعلوا الفيرس الاستقطابي ينخر في عظام الدولة، موضحا أنه لا يعقل أن يصاغ وثيقة دستورية في ظل كسر نفوس الشعب.
ولفت عبد الفتاح الى الانقلابيين يريدون إشعاة وصناعة حالة فوضى في ظل قتل وإصابة واعتقال الشعب، لافتا إلى أننا نعيش حالة من تزوير الدستور لشعب مكسور، وحالة من الانقسام والتشرزم موضحا أن الانقلابيين يسعون لشرزمة الجماعة الوطنية وانقسامها بتمرير دستور مزور.
واضاف،أن إعلان الدولة في كل مكان للتصويت على الوثيقة السوداء بنعم فإنه يؤدي إلى الشك، مشيرا إلى أن الانقلابيين يريدون أن يصوت المواطن على بياض لأن الشعب لم يعرف هل سيصوت على دستور أم على تعديلات وإذا كان على دستور فالإعلان الدستوري قال إنه لا يجوز وضع دستور جديد وأنه تعديلات، وإذا كان تعديلات فلماذا تم تغيير الديباجة كاملة وجعل دستور 2013 بدلا من 2012.
وشدد على أن الدستور ليس توافقيا وأنه غير ممثل لابناء الشعب وكيف يكون هناك لجنة خبراء بعد لجنة الخمسين، وهذا يعني انهم يمشون عكس الاتجاه، وان الانقلاب يسير بالمقلوب، عندما تحتاج الدولة الى سياسية يستخدمون العنف وعندما يريدون العنف يستخدمون الفوضى وبهذا فانهم ينقلبون على كل المبادئ والقيم ولا يعرف سوى لغة القوة.
وأكد ان لجنة الخمسين تم اختيارها من مؤيدي الانقلاب، ولم يكن هناك عضو واحد يعارض الدستور، وانهم ضموا الليبراليين واصحاب الاصوات العالية وانهم لا ينتمون الي اي ديمقراطية وانهم يقولون بانهم ناصريون ويساريون وليبراليون واتوا علي الدبابة، وأنهم يحلمون ويوهمون بالاومجا ويعملون وفق علم الفقاقة.
واستنكر موقف لجنة الخمسين الذي احالت 4 مواد للرئيس المعين من قبل قائد الانقلاب العسكري، وكيف يصدق الشعب ان يقوم الانقلاب باجراء استحقاق ديمقراطي وهو الذي انقلب على الديمقراطية وعلى الدستور رغم انه رئيس المحكمة الدستورية، مؤكدا ان الانقلابيين هدموا الثقة بين مؤسسات الدولة وبين الشعب.
وشدد على أن هذا الدسور كتبت حروفه بدماء الشعب المصري، وأن باب الحريات قضى على الحريات، فكيف يقوم الانقلابيون بتكميم الافواه وقمع الحريات ويدعوا الناس الى التصويت على هذا الدستور، فالانقلاب متناقض، مؤكدا ان الانقلاب يتمتع بالغباء السياسي.