انتقد الإعلامي والشاعر عبد الرحمن يوسف حالة الاستقطاب الصعبة التي تعيشها مصر عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو، مذكرا الجميع بثورة 25 يناير قائلا: "أيام عظيمة وقفنا فيها سويا أمام الرصاص بصدور عارية، وكيف كنا جنودا في معركة واحدة، يحنو كل منا على أخيه، ويبذل مما معه من أجل القضية؟". وأضاف يوسف في مقال له: "من العيب أن نشتم بعضنا سرا أو جهرا، ومن العيب أن ننسى ما بيننا من ود، ومن الخبل أن نستسلم لأوهام ينشرها إعلام موتور عن أناس عرفناهم وعاشرناهم واختبرناهم في الشدة واليسر، من العار أن نفجر في الخصومة لمجرد خلاف في الرأي في لحظة يتكاثف فيها الضباب على العقول والعيون". وتابع: "إذا كان منهج البعض (معاهم معاهم...عليهم عليهم)، فإن منهجي هو أن أحاول أن أكون مع الحق، وأن أكون ضد الباطل، وأن أحترم من اختلف معي في الرأي، وأن لا أفجر في خصومة من جمعتني بهم الأيام سنوات وسنوات".