دان المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أداء سلطة الانقلاب تجاه ملف مصابي الثورة التي تركتهم يواجهون آلامهم داخل أروقة المستشفيات دون الحد الأدنى من المستوى الصحي أو النفسى حتى وصل الأمر لفقدان العديد من المصابين حياتهم بسبب الإهمال كانت آخرهم المصابة صابرين محمد. وطالب المركز، في بيان صدر عصر اليوم، سلطات الانقلاب الحالية التي تحكم مصر بأن تنظر إلى هذا ملف مصابي الثورة بعين الاهتمام والجدية على الأقل كما تهتم بصحة المخلوع حسنى مبارك. وأعلن المركز عن قيامه برفع دعوى جديدة أمام محكمة القضاء الإداري لإلزام الدولة باستكمال دفع تكاليف علاج المصاب معوض عادل معوض الملقب ب(الشهيد الحي) أحد مصابي أحداث محمد محمود، وذلك بعد بالرغم من أن هناك حكم سابق للقضاء الإداري يلزمها بدفع أية تكاليف مهما بلغت. وأكد أن تلك الخطوة تأتي بعد تعنت الدولة ورفضها استكمال تغطية تكاليف العلاج في الخارج برغم أن معوض مازال في بريطانيا والاطباء هناك أكدوا احتياجه إلي مواصلة العلاج لفترة أخرى حتى تتحسن حالته. وأوضح أنه قبل 30 يونيو نجحنا في تطبيق قرار المحكمة الصادر في إبريل 2013 الماضي بإلزام الدولة باعتماد المبالغ اللازمة لعلاجه بالخارج، ودفع مبلغ 75 ألف جنيه استرليني وأي مبالغ أخري لتكاليف علاج معوض بالمستشفى الملكي لعلاج الأعصاب ببريطانيا، وهو ما تلاه مغادرة إلى المستشفى الملكي لعلاج الأعصاب بريطانيا في 15 يوليو 2013. وأشار البيان إلى أنه بالرغم من تقرير المستشار الطبي بلندن الذي أفاد بأن حالة معوض في تحسن ولابد من استكمال علاجه هناك حتى يتماثل للشفاء، وأن الحكم شمل أيه مبالغ أخرى لعلاجه بالخارج إلا أن السلطة الحالية ترفض استكمال دفع تكلفة العلاج بعد نفاذ مبلغ ال75 ألف إسترليني، وقالت لن ندفع مبالغ أخري، بالرغم من أن تقارير الأطباء الأخيرة أوصت باستكمال علاجه حتى العاشر من يناير 2014. جدير بالذكر أن معوض، الطالب في السنة الرابعة بكلية الصيدلة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، قد أصيب بطلق ناري في الرأس أدى إلى كسر عظام الجمجمة وارتشاح بالمخ، وشلل كامل بالأطراف ودخول في غيبوبة وحالة حرجة، أثناء قيامة بالمشاركة في إسعاف المصابين في أحداث محمد محمود في نوفمبر 2011 بالمستشفى الميداني بميدان التحرير. وظل معوض قابعا في غيبوبته -بمستشفى القصر العيني الفرنساوي- وهو ما دفع رفاقائه لإطلاق لقب الشهيد الحي عليه بعد تمسكه بالحياة رغم آلامه، ومصابرة علي الحياة فاقت التوقعات الطبية .