التحالف بالإسكندرية: السكندريون حولوا المواجهة الثورية لحصار «جرذان» الانقلاب

قال التحالف الوطنى لدعم الشرعية بمحافظة الإسكندرية في تعليقه على اقتحام قوات أمن الانقلاب فجر اليوم لقرية المهاجرين شرق الإسكندرية: أن مرحلة الحسم بدأت وأن هذا هو المشهد الذي صنعه الثوار بالاسكندرية فجر اليوم الأحد، بعدما وجهوا صفعة جديدة على جبين الانقلابيين، بمنع ميلشيات الانقلاب العسكري من اعتقال مؤيدي الشرعية من عزبة "المهاجرين".
وأوضح التحالف في بيانه، أن الاهالي احتشدوا من الرجال والنساء والاطفال والشيوخ قبيل صلاة الفجر بصدور عارية لمنع ميلشيات الانقلاب المدججة بالسلاح برئاسة ناصر العبد، مدير مباحث الاسكندرية، من الدخول الى العزبة للقبض على الثوار وأحرار هذا الوطن من مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب.
واضاف التحالف، إن الصمود الاسطوري الذي صنعه أهالي "المهاجرين" بوقوفهم في مواجهة ميلشيات الانقلاب ورفضهم لكافة انواع التهديدات يؤكد أن مرحلة الحسم قد بدأت بالفعل، حيث تحول الزخم الثوري بالاسكندرية من تحدي الانقلابيين الى مطاردتهم في الشوارع والطرقات، لتهرول مدرعات الانقلابيين وزبنايتهم خارج العزبة.
ولفت إلى أنه تحولت اليوم المعادلة الثورية بالاسكندرية من المواجهة السلمية من الثوار لإجرام العسكر، إلى مرحلة حصار الثوار السلميين لجرذان الانقلاب، وسيستمر الزخم الثوري في جميع احياء الاسكندرية لمحاصرة الانقلاب وقياداته ومجرميه داخل حصونهم قبل ان يتم محاكمتهم محاكمات ثورية في الميادين العامة ليصبحوا عبرة لمن يعتبر.
ووجه التحالف الى شعب الاسكندرية رسالة قائلا: "الشعب السكندري الباسل لقد سطرت على مدار التاريخ ملاحم بطولية اثبتت انك شعب لا يخضع ولا ينحني للطغاه ولا يهاب الموت في سبيل وطنه وربه، وسيظل هذا الشعب صامدا أبيا لتنكسر شوكة الانقلاب العسكري على صخوره وتحت اقدامه وستظل راية هذا الوطن خفاقة ببسالة هذا الشعب .
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية أحرار هذا الوطن للتضامن مع ثوار عزبة "المهاجرين" في مواجهة الحملات الأمنية التي تستهدفهم، وما تدبره لهم ميلشيات الانقلاب الآن لكسر شوكتهم بإن الثورة ستنتصر لا محالة وإن الباطل زاهق لا محالة .
وثمن التحالف كافة الجهود والتضحيات التي يبذلها هذا الشعب لمواجهة الانقلاب العسكري، والوعي الثوري المرتفع لدى الجماهير التي ايقنت ان ما يحدث في مصر هو انقضاض على الهوية المصرية والاسلامية، واستئصال للشرفاء من ابناء هذا الوطن، ومحاولة لوأد محاولات التحرر الوطني من التبعية والهيمنة الخارجية، إلا أن الإرادة الثورية ستكسر كل تلك المؤامرات وسيتحرر هذا الوطن من التبعية وسيستأصل الفساد من جذوره لتبزغ شمس الحرية والكرامة من جديد على هذا الوطن."