قال الكاتب الصحفي الكويتي عبد العزيز صباح الفضلي، إن هناك عاملا مشتركا بين حزب النور في مصر وبين جماعة كولن في تركيا، والتي وصفها (بحزب النور في تركيا) من خلال تعامل الطرفين مع القوى السياسية العلمانية والجيش ضد أمثالهم من الإسلاميين من أجل الوصول لمناصب حيوية في الدولة رغم أنهما كانا حلفاء للقوى الإسلامية في وقت سابق، في إشارة إلى تحالف النور مع العسكر والأحزاب العلمانية في مصر، وتحالف جماعة كولن مع حزب الشعب العلماني. واكد الفضلي في مقاله المنشور بجريدة "الراي" الكويتية، أن سبب تسميته لجماعة كولن باسم حزب النور التركي، هو أن حزب النور السلفي شذّ عن جميع الجماعات والتيارات الإسلامية في مصر، ليشارك بتحالفه مع العلمانيين والفاسدين والعسكريين في إسقاط أول رئيس مصري إسلامي منتخب، ليصبح مضربا للمثل في الجماعة الإسلامية التي تخالف مبادئ الإسلام وتتعاون حتى مع من يحاربون الدين من أجل تحقيق مصالح شخصية للحزب وقياداته. وأضاف أن جماعة كولن رغم استفادتها من تحالفها مع حزب العدالة "إذ تم دمج بعض أعضائها في الحزب، وحصل بعض أفرادها على مناصب وزارية، إلا أن سعي هذه الجماعة للتغلغل والوصول في أماكن حساسة في الدولة كجهاز الاستخبارات والداخلية والدفاع، وعدم إتاحة رئيس المخابرات المقرب لأردوغان الفرصة لهذه الجماعة من تحقيق مرادها دفعها إلى مهاجمته والسعي إلى تشويه صورته بغية إسقاطه". وأشار الفضلي الى أن جماعة كولن انتهجت ممارسات للإطاحة بحكومة أردوغان ذات التوجه الإسلامي، منها "اكتشاف علاقتها بالمظاهرات وأحداث الشعب التي جرت في ميدان تقسيم وتنسيقها مع حزبي المعارضة الشعب والحركة القومية في تأجيج الشارع ودعم المتظاهرين -برغم أنها حليفة للحكومة- كما كان واضحا هجومها المباشر عبر القنوات والصحف التابعة لها على طريقة تعامل أردوغان مع المتظاهرين". واوضح أن آخر مواجهات كولن مع حكومة أردوغان، حادثة القبض على بعض أبناء قيادات حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان ومنهم ابن وزير الداخلية، وكذلك رئيس مدينة الفاتح وهو من أوائل المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، بأمر من النائب العام المقرب من جماعة كولن وبتهم فساد مالي وأخذ رشاوي، وتم القبض على المتهمين دون علم رئيس الوزراء أو وزير الداخلية، كما أن القوة التي قامت بالاعتقالات في العاصمة أنقرة قدمت من اسطنبول وهو ما يخالف القانون التركي. وأكد الفضلي أنه على يقين بأن أردوغان وحزب العدالة والتنمية، سيكونون بالمرصاد لتلك المؤامرة التي تقودها جماعة كولن بالتعاون مع حزب الشعب وبدعم صهيوني، على حد وصف الكاتب.