مدينة الإسكندرية تحولت إلى "خرابة" فى عهد الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسى على الشرعية المنتخبة، نتيجة الإهمال والتواطئ من التنفيذيين، وهو ما جعل مواطنى الثغر يترحمون على أيام الدكتور حسن البرنس وتفانيه فى خدمة الصغير والكبير، الذى وعد بإعادة الإسكندرية عروساً للبحر المتوسط. "الإضرابات العمالية" لم تشهد الإسكندرية اضطرابات وإضرابات عمالية أكثر مما شهدته خلال ال6 أشهر الماضية نتيجة استحواذ رجال الأعمال التابعين لنظام مبارك، مما جعل عمال أكثر من 10 شركات أبرزها " تتيان للأسمنت وفرج الله والشركة العربية ومساهمة البحيرة وناتجاز وفاركو والمتحدة للإنشاءات وأبوقير للأسمدة والصرف الصحى" يدخلون فى أكثر من 75 إضراباً وإعتصاماً نتيجة إخلال رجال الأعمال بحقوق العمال وتراخى محافظ الإسكندرية الإنقلابى اللواء طارق المهدى والذى لم يعد يملك سوى التهديد بطرد العمال من مقر المحافظة تارة ومن الحى او القوى العاملة تارة أخرى . يقول عضو النقابة العمالية لفاركو "م.م.ع" إن مدير القوى العاملة ويدعى محمد سعد تواطأ مع الإدارة لطرد العمال وتصفيتهم وعدم منح حقوقهم المشروعة وقررنا عمل شكاوى ومحاضر لإثبات ذلك، وأكد انً تخاذل المحافظ يدل على عدم مبالاته بالعمال وحقوقهم. البنية التحية رغم النجاحات التى لمسها السكندريون خلال تولى نائب المحافظ المعتقل حالياً والمستقيل د.حسن البرنس ، فى إعادة بناء مدينة حضارية ،إلا أن ماتم بنائه فى عام لم يدم طويلاً بسبب الإهمال والفساد وسرقة أعمال البرنس ونسبتها لمحافظ الإنقلاب ومن اهمها الكبارى التى شيدت على ترعة المحمودية والتى أنهت أزمة المرور التى كانت تعيشها الإسكندرية. يقول أحد المهندسين ويدعى عبد الله محمود عثمان ، ان هيئة الصرف الصحى مازالت متراخية الأمر الذى أدى إلى إنفجار شبكات الصرف فى وسط وشرق وغرب المحافظة نتيجة عدم الصيانة الدورية ،و سرقة المعدات الحديثة من الهيئة ومروراً بإنشغال المدراء بالمناصب تاركين شوارع الاسكندرية تغرق فى مياة الصرف وهو ما يصيب الأطفال وكبار السن بالأمراض الوبائية الخطيرة . "السياحة السكندرية" تفقد بريقها الإهمال والفساد وضعف الأداء الإدارى والتنفيذى فى المحافظة أن الإيرادت ادى الى تراجع نصيب المحافظة من السياح ووصلت السياحة بكاملها إلى حد "الجفاف" حسب تصريح المهندس فاروق رجب الخبير السياحى بإحدى الشركات السياحية بالإسكندرية. وأكد أن الكساد وصل إلى أهم ركن بالمنظومة السكندرية وهى السياحة الشاطئية والخدمية والاثرية ، حتى بلغ معدل الزيارة الشهرية للسائحين الأجانب 3% بعد أن كانت من قبل فى عهد الرئيس مرسى 77 % ، ما يدل على ضعف الأداء الادارى للجهاز التنفيذي بالمحافظة والتى لم توجه أى إهتمامات لهذا المنتج الثرى الذى تشتهر به عروس المتوسط. البناء المخالف.. البناء المخالف طوال 6 أشهر وصل إلى 1000 عقار بمناطق وسط البلد وشرقها وغربها بنسبة تراوحت من 5 : 8 % وسط تراخ المسئولين، وما يعلن مجرد "شو إعلامى" وأكدت حركة "أنقذوا الإسكندرية" أن الغباء والفساد والجشع وصل إلى حد البناء المخالف فوق العقارات الأثرية والتراثية وهو ما حدث فى برج "الماجسيتيك" و" الصولجان" منذ شهرين برعاية رجال أعمال نافذين. جبال القمامة.. مشكلة شوارع وميادين الإسكندرية كما ترى المحاسبة عزة طه منصور هى أطنان القمامة رغم وجود حل لها أقره النائب المعتقل الأن د.حسن البرنس بتخصيص قطعة فضاء فى بحر العرب وتدشين مصنع خلال 3 أشهر يعيد إنتاج المخلفات وصناعة السماد وغاز الميثان، وأشارت إلى التراخى المتعمد من شركة نهضة مصر التابعة للمقاولون العرب، والتى أهدرت الملايين بتقاعسها عن العمل بالشوارع والميادين. إضافة إلى ضياع الملايين فى البحث عن حلول لجمع القمامة والتى كان آخرها إصدار اللواء طارق المهدي قرارا بتخصيص 3 ملايين جنيه لجمع القمامة من شوارع المحافظة. البطالة.. إرتفاع متزايد تشير فاطمة أحمد محمد معروف -مدير مركز أبحاث بالإسكندرية- أن ملف البطالة من أهم الملفات المغلقة على طاولة محافظ الإسكندرية الانقلابى طارق المهدى ، وترى ان البطالة بالإسكندرية ترتفع بنسب كبيرة رغم تمتعها بالسياحة الشاطئية والدينية وجوها المعتدل فضلاً عن وجود أهم موانى الجمهورية مينائى الإسكندرية والدخيلة ووجود منطقة مثل مدينة برج العرب الصناعية التى تزدحم بالشركات الكبرى والمصانع . إغلاق المصانع كارثة قد تكون الأصعب على الإسكندرية حسب تصريح المهندس محمد عبد الله تمام مدير مصنع "غزل"، حيث يؤكد هروب أصحاب المصانع من المنطقة بعد جفاف الاستثمارات وهروب المستوردين، بالإضافة إلى ارتفاع الخامات وفصل مئات العمال ذوى الخبرة نتيجة مطالبتهم المشروعة بالحوافز والبدلات وبدل المخاطر، مما أدى إلى إغلاق أكثر من 135 شركة ومصنع متوسط وكبير.