تلقت إدارة جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف قراراً بمنع التصرف في أموالها بناء على قرار من البنك المركزي المصري. وأعلن شريف هنداوي، المستشار القانوني للجمعية، أنه تم مخاطبة عددا من الجهات لوقف تنفيذ القرار الذي يترتب عليه تشريد ما يزيد عن 1000 أسرة يعمل أربابها كموظفين داخل مشاريع الجمعية المختلفة، مشيرا غلى أن القرار سياسي وليس له أي قواعد قانونية يرتكز عليها . وتعد جمعية الدعوة الإسلامية أكبر جمعية خيرية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وتضم عشرات المشاريع الخيرية التي تشمل مستشفيات ومدارس ومستوصفات طبية إضافة الي عدد من العاملين يتجاوز 1000 موظف موزعين على مراكز المحافظة السبعة. وأنشأ الجمعية المرحوم حسن جودة، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ببني سويف، في منتصف السبعينيات من القرن الماضي لتصبح بعد عدة سنوات مؤسسة خيرية ناجحة وتقدم الخدمة للآلاف من أهالي بني سويف عن طريق مدارس إبتدائى وإعدادى وثانوى، ومستشفيات ومستوصفات إضافة الي عدد من المشاريع المتخصصة الأخري مثل مشروع كفالة طالب علم وكفالة أيتام وكتاتيب تعليم القرآن. وتعاقب علي رئاسة الجمعية عددا من رموز جماعة الإخوان وعلي رأسهم الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، والحاج حسن جودة ومحمود الأسيوطي والحاج عبد الخالق حسن الشريف، عضو مكتب الإرشاد. وبعد القرار أصبح موظفوا الجمعية مهددون بالتشريد وعدم إستلام رواتبهم لعدة أشهر ما يمثل مأساة حقيقية ربما ستشهد الأيام المقبلة بعضاً من مظاهرها الاحتجاجية.