لليوم الرابع على التوالى، واصل 1300 من عمال شركة "فاركو وفاركو بى" اعتصامهم السلمى بداخل مقر الشركة بغرب الإسكندرية؛ للمطالبة بحقوقهم المهدرة، وإعادة جميع العمال المفصولين. كان مئات العمال قرروا الدخول فى اعتصام يوم الأربعاء الماضى برغم المضايقات التى تعرضوا لها مثل قطع المياه والكهرباء، وإغلاق المطعم عليهم، وعدم خروج المرضى لشراء الأدوية، خاصة من مرضى القلب والسكر. وقال مصدر للحرية والعدالة من داخل الإعتصام، رفض ذكر اسمه، إن العاملين تلقوا تليفونيا تهديدات برسائل عن انه سيتم عمل محاضر كيدية بتخريب الماكينات والمصانع بأسماء العمال المعتصمين حتى يتم التنكيل بهم لو استمروا في المطالبة بحقوقهم. وأضاف المصدر أن جميع العمال المعتصمين وزملائهم لم يهتزوا لتلك التهديدات ، معلنين أنهم سيواصلون كفاحهم المشروع ضد إدارة الشركة التى تتعمد سبل حقوقهم منهم. فى سياق متصل، أرسلت أعضاء نقابة العاملين بالشركة خطاباً لوزير القوى العاملة كمال أبوعيطة ومدير القوى العاملة بالإسكندرية محمد سعد ان 1300 عامل قد قرروا الاعتصام المفتوح داخل مصانع الشركة, مع الحرص علي استمرار الإنتاج بالمصانع المختلفة. وأشاروا أن ذلك يأتى نظرا لتجاهل إدارة الشركة لكل مؤسسات الدولة والوزارات المختلفة لدرجة عدم حضور جلسات التفاوض الرسمية , وقيامها بفصل ونقل أعضاء اللجنة النقابية بالشركة وبعض الزملاء الأخرون أثناء جلسات المفاوضة , وهو ما يتنافي مع قانون العمل المصري وإتفاقيات العمل الدولية. وأضاف خطاب النقابة أن العاملين ليست لهم مطالب فئوية او زائدة عن مطالبنا من أول يوم تفاوض وهى " إلغاء قرارات عرض الزملاء علي المحكمة العمالية تمهيدا لفصلهم , وإلغاء قرارات النقل التعسفي التي تمت بعد يوم 29-10-2013 و إعادة التعاقد مع ال 45 عاملا الذين تم إنهاء التعاقد معهم تعسفيا بعد يوم 29-10-2013 وإعادة العمل بالإتفاق المسبق توقيعه بين العاملين والشركة تحت رعاية المجلس العسكري بتاريخ 14-09-2013 والمنشور المكمل له بتاريخ 25-09-2013. ودعا الخطاب لتشكيل لجنة معاينة من القوي العاملة والنقابة العامة للكيماويات واللجنة النقابية بالشركة لإثبات سلمية الإعتصام وعدم وجود تخريب داخل المصانع, وإستمرار العمل في الأقسام الإنتاجية , وإمتناع إدارة الشركة عن تقديم طعام ومياه للمعتصمين او السماع لهم بإحضار طعام من خارج الشركة وهو ما يهدد صحتهم خصوصا مرضي السكر والضغط.