المركزي للمحاسبات: أبوريدة خالف القانون في 2006 .. وتورط صقر والجبلاية بالمخالفات

يقدم FilGoal.com الجزء الثاني من تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الخاص بإهدار المال العام خلال تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2006 والذي يتحدث عن مخالفة رئيس اللجنة المنظمة وآخرين للقانون.
وكان FilGoal.com رصد في الجزء الأول كيف تم بيع تذاكر البطولة بطرق ملتوية، وكيف أقيمت السوق السوداء لصالح بعض الأشخاص.
ويحتوي الجزء الثاني على العديد من المخالفات المالية التي حدثت في مصروفات استقبال ضيوف البطولة وإقامة الفرق المشاركة وإقامة مخيمات مجهزة أثناء البطولة، ما أهدر المال العام.
ويرصد تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات أن المصروفات الخاصة باستقبال الضيوف والإقامة بلغت عشرة ملايين و646185 ألف جنية، عن طريق إحدى الشركات الخاصة التي يمتلكها أحد أصدقاء شقيق رئيس اللجنة المنظمة هاني أبوريدة.
وخالفت اللجنة المنظمة للبطولة المادة رقم " 1 " من القانون 89 لسنة 98 بشأن المناقصات والمزايدات في منح الشركة حقوق الاستقبال والإقامة، إذ يقضي القانون بأن يكون التعاقد عن طريق المناقصة العامة بما يكفل المساواة والعلانية، إلا أن اللجنة المنظمة وافقت على إقامة مناقصة محدودة دون أسباب للمخالفة، ما يشير إلى تعمد اختيار شركة بعينها لوجود علاقة بين صاحب الشركة وشقيق رئيس اللجنة المنظمة.
كما قامت الشركة صاحبة الحق في استقبال الفرق المشتركة في البطولة، بتغيير فنادق الإقامة لبعض المنتخبات خلافا للفنادق المتفق عليها دون إتخاذ أي إجراءات من قبل اللجنة المنظمة، وخالفت كراسة الشروط والمواصفات التي تضمنت إقامة المنتخبات بفنادق قريبة من ملاعب البطولة.
ومن المعلوم أن مباريات المجموعة الأولى وجانب من مباريات دور الثمانية ونصف النهائي أقيمت على استاد القاهرة والكلية الحربية بشرق القاهرة، وعلى الرغم من ذلك تم إقامة بعض الفرق منها منتخبات السنغال ونيجيريا أنجولا والكونجو الديمقراطية بفنادق بمنطقة الهرم دون أسباب واضحة للتعديل.
فيما قامت اللجنة المنظمة برئاسة هاني أبو ريدة بتسوية مستحقات الشركة كاملة بمبلغ عشرة ملايين جنيه ونصف دون وجود ما يفيد إعداد تقارير متابعة يومية لأعمال الشركة توضح مدة الإلتزام بالشروط الواردة في كراسة الشروط، كما تم تسوية كامل مستحقات الشركة استنادا إلى التقرير الفني المعد من رئيس وبعض أعضاء اللجنة المنظمة للبطولة بدون تاريخ.
ورصد تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات أن الشركة قدمت فواتير إقامة الشخصيات العامة والفرق وحصلت على 17286 جنية دون وجه حق بسبب محاسبتها على أسعار الجناح الملكي بأسعار تزيد على العرض المقدم منها.

كما أن اللجنة المنظمة برئاسة هاني أبوريدة والمجلس القومي للرياضة برئاسة حسن صقر، لم يقدما أي بيانات عن الشخصيات التي شغلت الأجنحة والغرف بفندق "ماريوت" خلال فترة البطولة وهو الأمر الذي حمل البطولة مليونين و300 ألف جنية.
ولم يتأكد الجهاز المركزي للمحاسبات من صحة تلك المصروفات، بالإضافة إلى أن المستندات المقدمة من الشركة والتي حصلت على أساسها على مستحقاتها المادية لم يتضمن تاريخ وصول ومغادرة تلك الشخصيات مقر إقامتهم، بخلاف أن التقرير رصد أن بعض الشخصيات المصرية أقامت بالفندق قبل انطلاق البطولة بأسبوع ورحلت بعد البطولة بنحو 18 يوما، دون مبرر واضح لإقامتهم.
كما قام الاتحاد المصري لكرة القدم بتغيير مقر إقامة منتخب مصر من فندق سونستا إلى فندق إنتر كونتنتال سيتي ستارز، وقام الاتحاد بسداد 54986 جنية للفندق دون وجه حق، وأشار التقرير إلى أن الشركة حصلت على 78785 دولار قيمة تكاليف إقامة منتخب مصر بفندق انتر كونتنتال في حين قدم الإتحاد تسوية 69242 دولار ، وليس 78785 دولار كما جاء في مستندات الشركة ، بفارق 9543 دولار، وكان يتوجب على الاتحاد الرجوع للجنة المنظمة قبل سداد فارق السعر.
وتبين في التقرير أنه تم حساب إقامة منتخب مصر لعدد 23 فردا بسعر 920 جنية لليلة الواحدة بإجمالي 759000 جنية، في حين أن السعر حسب العقد مع الشركة هو سعر الغرف الزوجية، الأمر الذي يعني أن تكلفة إقامة 23 فردا في حالة الإقامة بغرف زوجية يبلغ 391000 جنية وليس 759000 جنية.
أما في حالة الإقامة بغرف فردية فإن سعر الغرفة حسب العقد يبلغ 720 جنية لليلة الواحدة بإجمالي 594206 جنية وليس 759000 جنية كما أن تكلفة الإقامة من واقع فاتورة الشركة رقم "5" تبلغ 397578 جنية.
وأسندت اللجنة المنظمة إقامة مخيمات مجهزة أثناء فعاليات البطولة بقيمة مليون جنية بخلاف الأعمال الأصلية بالأمر المباشر بالمخالفة للقانون 89 لسنة 98، وقامت اللجنة المنظمة بسداد قيمة إيجار المخيمات عن كامل البطولة 20 يوما على الرغم من إقامة مباراة واحدة باستاد الأسكندرية وإنتهاء مباريات مجموعة بورسعيد قبل نهاية البطولة بإسبوع كامل، الأمر الذي حمل البطولة 85712 جنية دون مبرر.
وخاطب الجهاز المركزي للمحاسبات، رئيس الإدارة المركزية للخدمات المساعدة بالمجلس القومي للرياضة لبيان أسباب ذلك، ولم يرد.
ووافقت اللجنة المنظمة على صرف ما يقرب من 100 ألف جنية قيمة توريد بطاقات تعارف لعدد 5500 فردا دون بيان كيفية تحديد العدد وما تم توزيعه واستخدامه بالفعل، برغم أن عدد اللاعبين والإداريين والفنين للفرق المشاركة يبلغ 500 فردا، وأن عدد المتطوعين بالبطولة بلغ 413 متطوعا.
ووافقت اللجنة المنظمة على صرف 29652 دولار للشركة صاحبة حق إقامة واستقبال الفرق والضيوف، قيمة إقامة مرافقين للفرق المشاركة في البطولة ، على الرغم من إقرار الشركة بمجانية غرف المرافقين.