اكتفى الزمالك بنقطة هزيلة حققها أمام ضيفه تشيلسي بيركوم الغاني بعد التعادل بهدف لمثله في الجولة قبل الأخيرة من مرحلة المجموعات بدوري أبطال إفريقيا. المباراة كانت الأولى بحضور جماهيري – 3000 مشجع – منذ فاجعة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 74 شهيدا. وبدأ الجمهور المباراة بالهتاف للاعبي الزمالك وتحمسيهم، لكن النهاية كانت بتوجيه السباب لهم بعد العرض الذي قدمه الفريق. الزمالك ظهر جيدا فيما يخص بناء الهجمات، وضح تحسن لياقته البدنية عن المباريات السابقة.. لكن الأخطاء الدفاعية والرعونة في إنهاء الهجمات وندرة المهارات في الأداء حالت دون الفوز. وغاب عن الزمالك أحمد حسن ورزاق أوموتويوسي، في حين أن القائمة تشمل لاعبين رحلوا أمثال شيكابالا وميدو وعمرو زكي. تقدم الزمالك في أول مباراة يحضرها جماهير منذ فاجعة بورسعيد عن طريق محمد إبراهيم. وتعادل أودو نافيو لتشيلسي قرب نهاية الشوط الأول من عمر المباراة.
وفشل الزمالك في تحقيق أي فوز خلال خمس مباريات في دوري أبطال إفريقيا واكتفى بالتعادل مرة والخسارة أربع مرات. بداية هجومية دخل الزمالك المباراة مهاجما، وأهدر عبد الله سيسيه المهاجم الأوحد في تشكيل الفريق الأبيض فرصة صنعها له إسلام عوض صانع اللعب. وتقدم الفريق الأبيض إثر لعبة ثنائية بين محمد إبراهيم أكثر لاعبي الزمالك نشاطا وسيسيه الذي ترك الكرة لنجم المنتخب الأوليمبي يسكنها الشباك. لكن الأخطاء الدفاعية نالت من الزمالك بعد عدة هفوات من الخط الخلفي بقيادة محمود فتح الله. وجاء هدف تشيلسي من كرة أخطاء عبد الواحد السيد حارس الزمالك في تقديرها، ثم فشل فتح الله في إصلاح الموقف ليسجل لاعب الفريق الغاني بسهولة.
ومع تقدم الدقائق وضحت عدة ثغرات في تشيلسي أبرزها حارس المرمى الذي أخفق في تقدير العديد من الكرات، دون متابعة فعالة من سيسيه. وحاول جورفان فييرا المدير الفني للزمالك والذي حقق أول نقطة له مع النادي الأبيض تنشيط الصفوف ودفع بمحمد عبد الشافي بدلا من إسلام عوض. ونشط عبد الشافي الجبهة اليسرى للزمالك ووصل لداخل منقطة جزاء تشيلسي مرتين، لكن في كل مرة كانت تسديداته بعيدة عن المرمى الغاني. وخلال تلك الأثناء كان جمهور الزمالك متفرغا لمهاجمة مجلس إدارة النادي ومطالبته بالرحيل مع الهتافات والأغاني المعروفة عن رابطة أولتراس وايت نايتس. ثم مع اقتراب المباراة من نهايتها وعدم تحسن حال الزمالك، توجه الجمهور لمهاجمة اللاعبين ومطالبتهم ببذل جهد أو الرحيل عن النادي الذي يتذيل ترتيب المجموعة بنقطة.