تمثل مشاركة الزمالك في دوري أبطال إفريقيا 2012 فرصة لحسن شحاتة المدير الفني للفريق لتحقيق اللقب الذي فشل في قيادة الفريق الأبيض للتتويج به كلاعب. وبالرغم من التاريخ الكبير للمعلم مع الزمالك، إلا أن مسيرته التي امتدت مع الفريق الأبيض حتى موسم 1983 لم تشهد التتويج بدوري الأبطال. فالزمالك حقق لقبه الأول في دوري أبطال إفريقيا موسم 1984، ليبدأ في تسيطر تاريخ كبير في الكرة الإفريقية. وحقق العملاق الأبيض التاج الإفريقي خمس مرات من قبل أعوام 1984 و1986 و1993 و1996 و2002 كثاني الفرق حصدا لدوري الأبطال بعد مواطنه الأهلي الذي يحمل الرقم القياسي برصيد ست بطولات. ويأمل مشجعو الزمالك أن ينقل المعلم نجاحاته الإفريقية مع منتخب مصر إلى الفريق الأبيض. فشحاتة قاد الفراعنة لإنجاز لم يحققه غيرهم بالتتويج بثلاث بطولات إفريقية متتالية 2006 و2008 و2010. ويستعين المعلم في جهازه الفني بالمدرب العام إسماعيل يوسف "تيجانا الكرة المصرية" والذي يمتلك خبرات إفريقية كبيرة مع الزمالك. فيوسف بدأ مسيرته مع الزمالك موسم 1984 الذي شهد التتويج الإفريقي الأول ولكنه لم يشارك في أي مباراة خلال الموسم قبل أن يصبح ضلعا أساسيا في تشكيلة الفريق الأبيض مع التتويج موسمي 1993 و1996. فترة محبطة ونجح الزمالك بالفعل في تقديم عروض مميزة خلال المشاركة في دوري الأبطال هذا الموسم بعدما تغلب على فرق بحجم يانج أفريكانز التنزاني وأفريكا سبور الإيفواري والمغرب الفاسي حامل لقب كأس الكونفدرالية في طريقه لدور المجموعات. ويدخل الزمالك دوري الأبطال مدعوما بتاريخه في فترة التسعينات التي شهدت توهجه الإفريقي بعدما حقق الكأس الإفريقي عامي 1993 و1996 ووصل للمباراة النهائية في نسخة 1994 قبل الخسارة من الترجي التونسي.
الزمالك تألق إفريقيا ويعود الفريق الأبيض للمشاركة في دور المجموعات لأول مرة منذ نسخة 2008 بعدما استعاد عافيته تحت قيادة المعلم بعد فترة من التخبط. فالزمالك مر بمرحلة من التخبط بعد عام 2002 الذي شهد أخر تتويج إفريقي، ويعد الوصول لنصف نهائي نسخة 2005 أفضل إنجازاته إفريقيا في الألفينات. ونجح الزمالك في استرداد عافيته مؤخرا مع استقراره إداريا مع ممدوح عباس رئيس النادي وحسن شحاتة المدير الفني السابق لمنتخب مصر الذي تولى إدارة الفريق قبل بداية الموسم. ولكن نجاح الزمالك في استعادة التاج الإفريقي ومعادلة رقم غريمه التقليدي الأهلي في عدد مرات التتويج مرهون بتخطي أكثر من عقبة. عقبات أمام الأبيض فالفريق الأبيض يعاني من أزمة مالية كادت أن تحرمه من حارسه الأول عبد الواحد السيد الذي جدد تعاقده مؤخرا، بعد أن كان قريبا من الرحيل عن القلعة البيضاء. ودخلت إدارة الفريق الأبيض في أزمة مماثلة مع البنيني رزاق أوموتويوسي مهاجم الفريق، والذي يرفض الانتظام في التدريبات قبل الحصول على مستحقاته كاملة. العقبة الثانية التي تواجه الفريق الأبيض هي توقف النشاط الرياضي في مصر في أعقاب مأساة بورسعيد فبراير الماضي، وهو ما أثر على إعداد الفريق لدوري الأبطال. ويحتاج الزمالك أيضا للبحث عن بديل يلعب دور نجمه شيكابالا الذي دخل في خلاف حاد مع المعلم بسبب تغييره خلال مواجهة المغرب الفاسي. وخرج شيكابالا من حسابات شحاتة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يحتاج الزمالك للتغلب عليه بالبحث عن بديل يمتلك سرعات ومهارات هداف الدوري الممتاز. العقبة الرابعة أمام الفريق الأبيض تواجه أيضا غريمه الأهلي وهي حرمانهما من الحضور الجماهيري، حيث يرفض الأمن حضور الجماهير للمباريات في أعقاب مأساة بورسعيد.