وسط شوارع مغلقة في مدينة نصر لأسباب مختلفة كانت مقاهي الحي القاهري مكتظة بالمتابعين للكلاسيكو بطريقة ملفتة، حتى أن أحد غير المهتمين بالكرة تسائل إزاي يلعب الأهلي والزمالك والدوري موقوف؟ بداية لن أتشفى في الخاسر أو أفرح بالفائز لأني وللأسف فالنساوي! وأعتقد أن الكلاسيكو بدون تشجيع أي من الفريقين كئيب. لذلك قررت وأنا أتابع المباراة الاهتمام بالحصول على بعض الملاحظات لطرحها ومناقشتها معكم. فأول كلاسيكو بعد إيقاف النشاط الرياضي في مصر أظهر جوانب عديدة، بعضها سلبي وبعضها إيجابي وبعضها خليجي! أولا - الكلاسيكو أخذ في مصر منحى آخر بعد توقف النشاط فبعدما كان قاصرا على المطلعين على الكرة الأوروبية أو المتعمقين في حب الكرة أصبح "الكلاسيكو للجميع" حتى أن صديق لم يكن يهتم بمشاهدة أي مباراة سوى الأهلي مع الزمالك كان في قمة الحماس بالأمس! ثانيا – امتلاء المقاهي في أحياء القاهرة بهذه الكثافة لم يكن يحدث لأي مباراة ما يؤكد ارتفاع نسبة الإطلاع على الكرة الأوروبية. ثالثا – النقطة السابقة أظنها ستفسد الحال على الكثير من المحللين الرياضيين من نوعية "الكلام ده مبيحصلش في أوروبا وسمعة مصر والكلام ده".
وهنا لابد أن نكون أكثر واقعية ونعلم أننا استعادنا النشاط ولكننا فقط محرجون من الذهاب إلى الاستاد أو نخشى تكرار الكارثة! رابعا – الاهتمام الكبير الذي حدث يشير إلى أن جماهير الكرة في مصر أصبحت في أشد التعطش لمتابعة الكرة! وهنا لابد أن نكون أكثر واقعية ونعلم أننا استعادنا النشاط ولكننا فقط محرجون من الذهاب إلى الاستاد أو نخشى تكرار الكارثة! خامسا – ردود أفعال المتابعين قبل بداية المباراة وحتى هدف خضيرا أشعرتني أني في إقليم كتالونيا، حتى انتقلت إلى العاصمة الإسبانية مع هدف رونالدو! سادسا – الانتماء بهذه العصبية لأحد الفريقين كان خليجيا أكثر منه مصريا ولكن العادة انتقلت إلى الجماهير المصرية في ظل توقف النشاط. ولا أقصد هنا كل من كان يتابع الكلاسيكو فكثيرا منهم منتمي لأحد الفريقين من السابق ويهتم بمتابعته أكثر من المباريات المحلية، ولكن هذه المرة كان عدد المتابعين ملفتا! تابعوني على فيسبوك وعلى تويتر