تمثل مواجهة تونس والمغرب في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة في بطولة كأس الأمم الإفريقية نهائي مبكر للبطولة في قمة عربية تعيد للأذهان نهائي نسخة 2004 من البطولة التي توجت بها تونس. فأخر لقاء جمع بين المنتخبين في كأس الأمم كان في المباراة النهائية من نسخة البطولة عام 2004 التي استضافتها تونس وانتهت بفوز نسور قرطاج 2-1 ليتوج التوانسة باللقب الأول لهم. وبشكل عام التقى المنتخبين 50 مرة في كافة البطولات فازت المغرب في 14 مناسبة منهم مقابل ثماني انتصارات لتونس وكان التعادل حاضرا في 28 مباراة أخرى. ولكن حسابات النقاط تجعل مباراة الاثنين مختلفة عن مباراة 2004، حيث قد تفرض الخشية من مفاجآت الجابون والنيجر الطرفين الآخرين في المجموعة الأسلوب الدفاعي المعروف عن دول شمال إفريقيا على المباراة. وهو ما ظهر في تصريحات سامي الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي الذي يرى أن المباراة لن تكون مصيرية في مشوار نسور قرطاج. وقال الطرابلسي عن المباراة لوسائل الإعلام: "مواجهة المغرب في افتتاح البطولة لها أهميتها وخصوصيتها، ولكنها لن تكون مصيرية". واستدرك "ولكن نسعى لتحقيق بداية طيبة، خاصة أن المواجهات بين تونس والمغرب دائما ما تكون ساخنة". ولكن الطرابلسي اعترف أن الأمر لن يكون مؤثرا كما كان في نهائي 2004. وأتبع "الأمر يختلف في الدور الأول عن الأدوار النهائية، ففي الدور الأول عليك التفكير في كل مباراة عكس الأدوار المتقدمة". ويسعى الطرابلسي لتتويج تاريخي مع الذكرى الأولى لثورة الياسمين في تونس يزين فوزه العام الماضي بالنسخة الأولى بكأس الأمم للمحليين والتي استضافتها السودان. وأتم "الكثير يرشح تونس للقب بسبب غياب المنتخبات الكبيرة، ولكنهم نسوا أن هناك منتخبات كبيرة أيضا تشارك تسعى للهدف ذاته". دوافع المغرب
واتفق البلجيكي إيريك جيريتس المدير الفني لمنتخب المغرب مع الطرابلسي في أن المباراة لن تؤثر بشكل كبير في مشوار المنتخبين العربيين. وقال جيريتس في مؤتمر صحفي: "المباراة مجرد بداية للبطولة، ولكننا سنلعب من أجل الفوز بها من أجل الحصول على دفعة قوية نحو الدور الثاني". وأتبع "يمتلك لاعبونا دوافع قوية للعب من أجل الفوز باللقب". وغابت المغرب عن المشاركة في أخر نسخة من البطولة التي استضافتها أنجولا عام 2010 وتوج بها المنتخب المصري الغائب عن المشاركة. وعن صعوبة المباراة قال جيريتس "بعض المباريات تعتقد أنها ستكون صعبة ويحدث العكس مثلما فزنا على الجزائر في التصفيات 4-0 بسهولة". وكشف المدرب البلجيكي عن مشاكل تواجه فريقه في البطولة ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى قدرة لاعبيه على التغلب عليها. وأضاف " بعض لاعبينا لا يلعبون باستمرار مع فرقهم، إلا أن ذلك لا يمنع حقيقة أننا فريق كبير ونمتلك لاعبين موهوبين سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي". وأتم "أرضية الملاعب أيضا تقلقني في كل تدريب ولست متأكد أن أرضية ملعب المباراة ستكون بجودة مختلفة، ولكن الأمر ينطبق بالتأكيد على جميع الفرق". يستحق المشاهدة ياسين الشيخاوي: صانع ألعاب تونس يقدم مستوى استثنائي مع زيورخ السويسري هذا الموسم وهو ما دفع بعض الصحف للتأكيد على رصده من بعض كشافة الفرق الأوروبية الكبرى التي تتابع كأس الأمم. وينتظر أن يشارك الدولي منذ عام 2006 أساسيا أمام المغرب في مباراة الاثنين. عادل ترابت: قد يكون جيريتس قصده عندما تحدث عن اللاعبين الذين لا يشاركون بشكل أساسي مع فرقهم ويمتلكون الدوافع، فترابت لا يشارك بصفة أساسية مع كوينز بارك رينجرز الإنجليزي لذلك قد تكون كأس الأمم دافع له للانتقال لفريق أكبر. ينتظر مشاركته أساسيا في ظل غموض موقف أسامة السعيدي لاعب هينرفين الهولندي من المشاركة بسبب الإصابة.