حازم إمام، أحمد سمير وربما أحمد حسن، ثلاثة أسماء قد تعين الزمالك على تعويض غياب هداف الفريق في مباريات سموحة حسين ياسر المحمدي حينما يواجه الأبيض منافسه الساحلي يوم الخميس في الجولة الخامسة من الدوري الممتاز. فاللاعب القطري أحرز للزمالك هدفين من أصل ستة هزوا شباك الباقي في الدوري الممتاز بقرار سيادي قبل أن يقرر الرحيل إلى ليرس البلجيكي. وفي قرأة سريعة من FilGoal.com لأهداف الفارس الأبيض في مرمى سموحة خلال المواجهتين الوحيدتين في الموسم الماضي نجد أن نسبة 90% من الأهداف تأتي عبر القادمين من الخلف. فلم ينجح مهاجم صريح من الزمالك في هز شباك الأزرق سوى أحمد جعفر، بينما أحرز المحمدي هدفين كما أشرنا سلفا وكل من هاني سعيد ومحمود فتح الله وشيكابالا هدفا. وقد يلجأ المعلم حسن شحاتة في مواجهة رجله الثاني مع الفراعنة "شوقي غريب" للاعتماد على الجبهة اليمنى بوجود لاعبين من الثلاثي سمير وحازم والصقر. وهو ما يدعمه تصريح عمر جابر ارتكاز الزمالك لFilGoal.com والذي أوضح فيه "مهمتي تتمثل في إعطاء حرية أكبر لسمير أو حازم بالتغطية خلفهم". كما يُظهر السجل التهديفي للزمالك مع المعلم في ثلاث مباريات بالممتاز إحراز المهاجمين الصراح بالأبيض نسبة 60% من إجمالي عشرة أهداف هز بهم وصيف الدوري الممتاز شباك منافسيه. الأمر الذي يوضح تكتيك المعلم الذي يعتمد بالنسبة الأكبر على الأسلوب التقليدي المتمثل في صناعة لاعبو الوسط الهجمات للمهاجمين الصراح.
ثعلب قطر .. هداف الزمالك في سموحة برصيد هدفين غريب الدارس على الجانب الأخر، يدعم إشراف شوقي غريب على تدريب ستة عناصر أساسية في تشكيلة الزمالك رابع الممتاز برصيد سبعة أهداف من حظوظه في مواجهة رفيق الدرب شحاتة. فغريب الذي عمل مدرب عام للفراعنة تولى مع المعلم تدريب شيكابالا وعبد الواحد السيد وفتح الله ومحمد عبد الشافي وعمرو زكي وميدو. وهو الأمر الذي يجعل من السداسي كتابا مفتوحا أمام مدربهم السابق، الأمر الذي قد يساعد لاعبي سموحة صاحب المركز ال17 برصيد نقطتين على سبر أغوار ما يزيد عن 50% من قوة الأبيض وإيجاد طريقة للتعامل معه. ويدعم وجهة النظر السابقة نبرة القلق الواضحة في تصريحات عبد الشافي ظهير أيسر الزمالك مدربه إسماعيل يوسف لFilGoal.com والتي اتفقوا خلالها على أن " غريب يمتلك فكرا مميزا، و يعلم تماما الطريقة التي يعمل بها شحاتة وأتمنى ألا نواجه صعوبات خلال اللقاء". كما ينتظر غريب هدية لاعبيه بمناسبة توليه تدريب سموحة والتي لا تقل عن "الفوز على الزمالك" وفقا لما طلبه بنفسه، ما ينذر بخوض لاعبو الفريق الساحلي للمباراة بحماس شديد لكسب ثقة مدربهم الجديد. ورغم فارق الإمكانيا الواضحة، يتميز سموحة بامتلاكه للاعبين أكفاء في مختلف المراكز، فحراسة المرمى بها الفلسطيني الدولي رمزي صالح حارس الأهلي السابق بجانب الدفاع المدعوم بمحمد سمير ورامي عادل وأحمد أبو مسلم ثلاثي حامل اللقب السابق. والوسط مدعوم بالثنائي صاحب الخبرة في الدوري الممتاز محسن هنداوي وهشام فتح الله، وبالنظر للهجوم فهناك الثنائي الإفريقي المتعب جودوين إترام وصامويل أفوم مع هاني العجيزي.
ملعب الإسكندرية، على أرضيته سيقف ثلاثة من أبرز وجوه الكرة المصرية مواجهة استثنائية شاءت الأقدار أن يتابع جماهير الكرة المصرية مواجهة بين مدربين لم تشهد الكرة المصرية تحقيق أي إنجازات إلا معهما ،باستثناء الفوز بأمم إفريقيا 1998 والتأهل لمونديال 90 مع محمود الجوهري. فإسهامات شحاتة للكرة المصرية معلومة للجميع، وإنجازه التاريخي الذي لم يتحقق بالفوز ثلاث مرات متتالية بكأس أمم إفريقيا مازال صامدا حيث لم يتمكن إلى الأن أي مدير فني من تحقيق لقب قاري لثلاث مرات متتالية. وبخصوص شوقي غريب، فيكفي أنه حقق لمصر إنجازها العالمي الأكبر بقيادة شبابها للظفر ببرونزية مونديال الأرجنتين 2001. ويبدو أن الفكر لكليهما واضح أمام الأخر، لأن المعلم يعلم تماما كيف يفكر شوقي غريب والعكس صحيح، ولِمَ لا، فهما أيضا كانا شريكين في كل إنجازات المنتخب المصري خلال الخمس سنوات الماضية. ويظهر إحترام قدرات المنافس جليا في تصريحات غريب التي تحدث فيها عن المعلم مؤكدا أنه "قيمة مصرية كبيرة حقق مع الفراعنة إعجازا كبيرا". جدير بالمشاهدة أحمد حمودي .. كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للزمالك، بل أن رغبته الشديدة في ذلك كادت أن توقعه وناديه ضحايا لعملية نصب، يعلم جيدا أن المعلم يثق في إمكانيات ويريد ضمه وهو ما سيجعل المباراة بمثابة الفرصة لإثبات الذات. أحمد حسن .. واحد من ثلاثة مخضرمين سيتواجدون على ملعب استاد الإسكندرية بجانب شحاتة وغريب، دوره القيادي مع الفارس الأبيض بات واضحا، كما أنه ماكينة تهديفية لم تفوت مباراة في الممتاز إلى الأن، وبدون شك سيواصل الصقر سعيه لمواصلة التهديف أمام سموحة.