التقديم يبدأ اليوم.. شروط وضوابط القبول في كلية الشرطة 2025–2026    مصدر يكشف ل"مصراوي" موعد تنسيق المرحلة الأولى لطلاب الثانوية    بحد أدنى 85%.. شروط ورابط تنسيق القبول بمعهد الكوزن المصري الياباني    شعبة الذهب: 194% قفزة في صادرات القطاع لتسجل 3.9 مليار دولار بالنصف الأول من 2025    انخفاض سعر الريال السعودي مقابل الجنيه في 5 بنوك خلال تعاملات اليوم    الخطيب يطمئن على حسن شحاتة في لفتة إنسانية راقية    لحقت بأخواتها.. وفاة فرحة الطفلة السادسة من أسرة واقعة دلجا في المنيا    هل يجوز عمل عقيقة واحدة ل 3 أطفال؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: يجب على كل مسلم تعلم القدر الضروري من الأحكام لضمان صحة عباداته    أمين الفتوى: الإيذاء للغير باب خلفي للحرمان من الجنة ولو كان الظاهر عبادة    للأطباء.. تفاصيل برنامج الزمالة المصرية بمعهد تيودور بلهارس    وزير قطاع الأعمال يبحث فرص تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري بين مصر والهند    وزير البترول يبحث خطط بريتش بتروليوم لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر    التقنيات المتقدمة نحو اقتصاد عالمي ب16.4 تريليون دولار بحلول 2033.. مركز معلومات الوزراء يرصد طفرة الذكاء الاصطناعي عالميًا    وزيرة التنمية المحلية: 557 مليون جنيه استثمارات تطوير منظومة إدارة المخلفات في البحيرة والمنيا    نتنياهو: ليست هناك فرصة للسلام مع النظام الحالي في إيران    وزير الخارجية يسلم رئيس نيجيريا رسالة خطية من السيسي حول دعم الاستقرار الأفريقي    وفاة طفلين بسبب سوء التغذية والمجاعة في شمال وجنوب غزة    «البحوث الإسلامية» يطلق حملة دولية لمواجهة سياسة التجويع الصهيونية ضد أهالي غزة (تفاصيل)    «أونروا»: سكان غزة يصابون بالإغماء من شدة الجوع    وزير الزراعة يهنئ السيسي بذكرى ثورة يوليو    مدافع الأهلي: الموسم المقبل سيكون صعبًا ولدينا الطموح لتحقيق البطولات    موعد مباراة الاتحاد السعودي وفنربخشة التركي الودية والقناة الناقلة    تقارير: مصطفى محمد على رادار نيس الفرنسي    مؤتمر جماهيري ل«مستقبل وطن» بالشرقية لدعم مرشحي انتخابات الشيوخ    خلال ساعات.. نتيجة الثانوية العامة 2025 من موقع وزارة التعليم (الرابط الرسمي فور ظهورها)    ضبط 121.8 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو «بلطجة بالمنوفية».. وتضبط المتهم والسلاح    ضبط أحد الأشخاص لإدارته كيانا تعليميا "دون ترخيص" بالجيزة    تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "المشروع X"    محمد أوتاكا: مفيش عمل مضمونه النجاح.. وفيلم "فار ب7 أرواح" نصيبه كده |خاص    تفاصيل تجربة الكاتب يوسف معاطي مع الزعيم عادل إمام في الدراما    صيف الأوبرا 2025 يجدد شباب الموسيقي العربية على المكشوف    اليوم.. عرض «اليد السوداء» بالسامر في انطلاق عروض قصور الثقافة بالمهرجان القومي للمسرح    تنسيق الثانوية العامة 2025.. مؤشرات معهد فني صحي 2024 بالدرجات    الجامعة الألمانية توقع اتفاقية مع Ghorfa لدعم التعليم والتدريب عبر الحدود    أسعار الذهب تتراجع وسط ترقب المستثمرين لأي تقدم في المحادثات التجارية    «بلح البحر ب300 جنيه».. أسعار السمك والمأكولات البحرية بأسواق الإسكندرية اليوم 22 يوليو 2025    «الصحة» تبحث التعاون في الذكاء الاصطناعي مع شركة عالمية    الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت 8 ملايين و979 ألف خدمة طبية مجانية خلال 6 أيام    بالفيديو.. تفاصيل مبادرة "رعايتك في بيتك" لتغطية منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل    عراقجي: غير مستعدين للمفاوضات المباشرة مع واشنطن حاليا    راتب ضخم وقيمة انتقال باهظة.. الأهلي يستبعد ساليتش من المرشحين لخلافة وسام أبو علي    دموع الفراق وفرحة العودة، شاهد ماذا فعل السودانيون بعد وصولهم أسوان قبل العودة لبلادهم (فيديو وصور)    «هل انتهت القصة؟».. جون إدوارد يرفض كل سُبل الاتصال مع نجم الزمالك (تفاصيل)    رانيا محمود ياسين غاضبة: «منفعلتش على أمي.. كنت بدور عليها ومش لاقياها»    البيت الأبيض: ترامب يسعى إلى حل دبلوماسي لصراعات الشرق الأوسط    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    «انهيار لغوي».. محمد سعيد محفوظ يرصد أخطاء بالجملة في بيان نقابة الموسيقيين ضد راغب علامة    لاعب مفاجأة يخطف أنظار ريبيرو في معسكر الأهلي بتونس (تفاصيل)    طريقة عمل الأرز البسمتي، في خطوات بسيطة وأحلى من الجاهز    كيروش تولى قيادة منتخب عربي    لا علاقة له ب العنف الجسدي.. أمين الفتوى يوضح معنى «واضربوهن»    تفسير آية| «أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا» الشعراوي يوضح سر وجود الإنسان وغاية خلقه    الداخلية تكشف ملابسات فيديو التعدي على سيدة والاستيلاء على أرضها بالبحيرة    مؤشرات تنسيق كلية التربية 2025 في جميع المحافظات (علمي وأدبي)    بمشاركة مروان موسى وعفروتو.. أحمد سعد يكشف عن بوسترات «حبيبي ياه ياه»    تحذير بشأن حالة الطقس اليوم: منخفض الهند وقبة حرارية في القاهرة والمحافظات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا كينييلا.. من الذي يقف وراء الشيطان؟!
نشر في في الجول يوم 20 - 09 - 2011

صدر مفتوح، عينان مغلقتان، فم مفتوح عن أخره، يستقبل مارك جاسول نافورة الشامبانيا القادمة من زجاجة زميله خوان كارلوس نافارو، في الخلفية 3000 ألف أحتلوا ميدان كاياو في قلب العاصمة، يهللون في إحتفالية فوز منتخب إسبانيا بطولة أمم أوروبا للسلة للمرة الثانية على التوالي، مقدم الحفل يضع الميكروفون أمام مارك لتوجيه كلمة إلى الحضور، التهليل يتحول إل صمت تام، مارك يبدو عليه الذهول، ينظر إل شقيقه باو طلبا للمساعدة.
ينظر إلى بقية رفاقه كاتما ضحكة طفولية قبل أن يطلق جملته: "نحن لسنا فريق كرة سلة ولكننا وطن بأكمله يجب أن يلعب معا كفريق في مثل هذه الظروف!"، الصمت يتحول إلى عاصفة تصفيق حاد، مارك ينظر إلى باو مجددا بإبتسامة طفولية وبكتفين مرفوعتين ونظرات تريد تجنب كل الأسئلة الممكنة، نافارو يطارد مارك مجدداً بالزجاجة في كل أركان المسرح.
على بعد 150 متر من المسرح يتابع باكو "أشهر ساكني الميدان" من خلال الشاشة العملاقة قطرات الشامبانيا المتساقطة من قميص مارك الأحمر الخاض بالمنتخب، متحسرا على تلك الزجاجة المهدرة، مفضلا العودة إلى صندوقه الكارتوني، وسلات التسول الأربع التي يضعها بشكل دائم (الحصاد كان صفرياً بما فيها سلة كرة القدم)، مما يدفعه للتتجول قليلا في مكان أبعد من الميدان سعيا للفوز بسيجارة من عابر سبيل أو ب50 سنت قد تهديه كوب ورقي من القهوة، إلا إنه بعد 100 متر فقط يمر أمام واجهة محله المفضل في المنطقة، المتجر الرسمي لفريق ريال مدريد، باكو ظل متأملا ذلك المثلث الضخم الذي يحتل الواجهة ، ذلك القميص الأحمر الجديد الخاص بدوري الأبطال.
يوجد سببان لحال التأمل التي انتابت "ساكن كاياو"، الأول هو الرقم الملاصق للقميص (69.90 يورو)، الثاني هو تذكره إنه فقير، لا يجيد لعب الكرة جيدا وليس "حليوة"، كما صرح نجمه المفضل كريستيانو رونالدو مرتديا نفس القميص الأحمر من زغرب قبل نحو أسبوع، موضحا سبب حسد "جميع معارضيه" له على هامش مواجهة دينامو الكرواتي في دوري الأبطال.
ربما لم يعر باكو إهتماما لحرص الرئيس فلورنتينو بيريث على نيل توقيع يوسين بولت على القميص الأحمر، المبيعات الصخمة التي تحققت في زمن قياسي للنادي وأديداس معا، معلق محطة راديو ماركا الذي أعلن أنه لن يعلق على مباراة لفريقه الملكي مرتديا القميص الأحمر، الذي يستنكره جملة وتفصيلا، معتبرا أن "الأبيص" لا يمكنه إرتداء ما هو "أحمر"، فقط فكر باكو في مقولة رونالدو التي لخصت "أسبوع البارانويا" الذي رافق الكل في سان سيباستيان، الكامب نو، زغرب، وفالنسيا.
حفلة البارانوية المدريدية التي عرفت أقصى مراحلها عقب خسارة ليفانتي يوم الأحد لخصتها مقالة خيسوس ألكايدي في صحيفة إلموندو، والتي وضع لها عنوان حربي "نظام إنذار"، ووضع لها جملة بداية "تحذير إلى كل عشاق الريال!!"، ومعتبرا أن ما حدث أمام ليفانتي كان طبيعيا لإستفادة الريال تحكيميا من مباراة خيتافي في المرحلة التي سبقتها.
ويكمل ألكايدي: "الريال دفع الثمن، إنه القوة الكبرى الوحيدة في أوروبا التي كسرت الصمت الذي يحيط بأصحاب المقادير في هذه اللعبة، لهذا كان عليه تحمل "مجزرة زغرب"، ثم السطو المسلح الذي تعرض له أمام ليفانتي، وعلى الأخير أن ينضم بعد فوزه على الريال إلى "مجموعة ال14 الكبار" في أوروبا، للأسف تحول الفريق الملكي إلى "ملطشة" في قصور الأرستقراطيين وبيوت الطبقات العليا والمتوسطة والمنخفضة حتى".
ويكمل الكاتب ذو الميول المدريدة الواضحة: "لقد تم طرد سامي خضيرا بعد لعبة مثيرة للجدل ومشاجرة متبادلة بين اللاعبين، مع الإشارة إلى أن خضيرا لا يستحق بطاقته الصفراء الأولى أصلا، ولم يشهر الحكم بطاقته الحمراء بعد لعبة خشنة مع رونالدو ، لم يحتسب ركلة جزاء من لمسة يد واضحة لإيبورا لاعب ليفانتي ، لقد كان واضحا بعد تصدر الريال المؤقت للجدول كان يجب تصحيح المسار مجددا لصالح البارسا بتعيين الحكم توريينثو ألفاريو حكما لمواجهة ليفانتي، وذلك منعا لغضب (أصحابنا في مقاعد السلطة)، لقد وقع لاعبو الريال في الفخ على يد كارهي كرة القدم، لقد كان بإمكان مورينيو تجنب خطأ تغيير بنزمة، حتى لو كان يلعب بشكل سيء، كان الريال بإمكانه الفوز، مخلص الأمر ما قاله مدرب ليفانتي، فلقد استفاد فريقه من قرارات الحكام هذه المرة".
كلمات ألكايدس الساخنة بدت كوكتيل إستوائي مثلج إلى جانب زميله في نفس الصحيفة خوليان رويث، والذي وصل بالأمر إلى مستويات أكثر إثارة مع مقالته بعنوان "لقد شرب مورنيو المقلب!"، ويرى رويث أن الريال خسر لقاء ليفانتي من الدقيقة صفر بتعيين ألفاريث حكما، وهو الذي يمتلك ذكريات مؤلمة مع الريال بقرارات أغضبته في مباراته مع سانتاندير قبل بضعة مواسم.
ويستطرد رويث في مقالته الحماسية: "نعم لقد أخطأ مورينيو بوضع أوزيل ورونالدو على دكة البدلاء، ولكن ألفاريث نجح في إعتماد أوراقه كعميل وفي للمخططات المضادة للريال، منذ أيام مباراة سانتاندير، والبارسا بحاجة إلى قليل من المساعدة، لهذا فألفاريث كان جاهزا لتطبيق تعليمات السيد فيكتوريانو أرمينيو رئيس لجنة الحكام في الإتحاد الإسباني في بداية عهده (علينا أن نعرقل مسيرة الريال خطوة خطوة بهدوء وبدون ضوضاء)، أن تثير أعصابهم، وهو ما حدث في واقعة دي ماريا وطرد خضيرا، لقد نجحت المؤامرة، الإنقلاب على صدارة الريال لجدول المسابقة".
"ليس من المفيد مطلقا القول إن ليفانتي استخدم أسلوب المصارعة الحرة الكروية خلال اللقاء، نعم هي أعذار، الكل نسى أن الريال لعب بعشرة لاعبين، الحكم الوحيد هو للنتيجة، لقدر خسر الريال ومن أول السطر، الكل نسى العميل ألفاريث، نسينا نظرية المؤامرة، نسينا الفخ الليفانتي، كلنا سنتذكر فقط أن الريال خسر بسبب عدم مشاركة رونالدو وأوزيل، لقد تلقى الريال في أيام قليلة رسالتين شديدتي اللهجة من ميجيل أنخيل فيار رئيس الإتحاد (زغرب وبعدها ليفانتي)، وللأسف فلورنيتنو لا يرد، رده الوحيد هو التعاقد مع نيمار، وهو خطأ جديد، خطأ التعاقد مع نجم جديد لن تطأ قدماه النادي إلا في منتصف عام 2012".
ويبدو أن رد فعل القراء من مشجعي الريال العاديين لم يدفع بقية القافلة لإستخدام ورقة "الشيطان" في إكمال ملف نظرية المؤامرة طويلا أو كما يستخدم الإسبان بالمصادفة وبشكل ساخر تعبير "المؤامرات الماسونية" في مرادفاتهم الشعبية، استطلاع في صحيفة إلموندو التي تأوي رويث وألكايدي يعيد الأمور من جديد لنقطة الصفر، ف70% من أصل 3000 قارئ لا يعتقدون في وقوع الريال في فخ معد سلفا خلال مباراة ليفانتي، بل إن أورفيو سواريز الكاتب بنفس الجريدة طالب بأن يستعين مورينيو بحكم شخصي حتى يمكنه أن يقوم بتحليل أكثر عمقا للأحوال.
يقول أورفيو: "من المؤسف القول إن لاعبي الريال لم يقعوا في الفخ أمام فريق ليفانتي، بل وقعوا في فخ مدربهم نفسه، الريال كان داخل أجواء اللقاء حتى طرد خضيرا، ليفانتي لم يكن غشاشا أو مخادعا، كان موفقاً في طريقة لعبه 4 – 1 – 4 – 1، والتي أغلقت المساحات تماما أمام منافسه، الريال لم يستغل سيطرته مطلقا، تغييرات مورينيو في الشوط الثاني أغرقته، في الوقت الذي كان مناورات ليفانتي أكثر فعالية، الريال بحاجة إلى تحليل مماثل، عملية إنتقاد ذاتي من جانب مورينيو، هزيمة ليفانتي لم تكن صدفة، نعم لقد كان ألفاريث سيئا ولكن لا يبرر النتيجة، بدلا من توجيه اللوم للآخرين، وهو ما يفعله مورينيو يوميا، آه يا زمن!".
وحده دييجو توريس بمواضيعه المثيرة للجدل ينقل النقاش إلى مستوى أخر بمقاله في صحيفة إل باييس بعنوان: "حانقون بداخلهم وأمام الجميع!"، ويشير توريس العارف ببعض بواطن الأمور داخل أروقة فريق العاصمة أن "تحول خضيرا من لاعب معروف بالصبر والبرودة الأعصاب إلى الإنفلات الكامل ثم الطرد أمام ليفانتي بطرحه لاعب منافس أرضا على بعد مترين من حكم اللقاء يعود إلى الأجواء التي صنعها المدير الفني البرتغالي داخل الفريق مؤخرا، فخضيرا يشعر بالتوتر إزاء مشاركة الوافد البرتغالي الجديد كوينتراو (30 مليون يورو ويمتلك نفس وكيل أعمال مورينيو) في نفس مركزه كلاعب إرتكاز، على الرغم من شهرة كوينتراو الأصلية كظهير، وهو ما يصنع علامات إستفهام متواصلة من جانب مشجعي الريال، تقابلها حالة عناد مماثلة من مورينيو".
"لقد لعب خضيرة أما ليفانتي وكأنه يراهن على مستقبله مع الريال في منافسة مع لاعب لا يجيد حتى وجبات ذلك المركز، فالأمور في الريال مؤخرا ليس لها علاقة بالمعايير الموضوعية الإحترافية، إنها نفس الحالة التي تنتاب أسماء مثل مارسيلو، أربيلوا، ألبيول، وكاكا، بل إن حالة التوتر تتضاعف في ظل إعتقاد اللاعبين أن مورينيو لا يعطيهم الكثير من الحلول الفنية في مواجهة الأساليب الدفاعية الصارمة للخصوم مثل زغرب أو ليفانتي، وهو ما يذكرهم بظروف خسارة الليجا الموسم الماضي أمام فرق بحجم أوساسونا وألميريا وديبورتيفو، اللاعبون بعتقدون أن هذه المصاعب لن تختفي خلال الأشهر القادمة، أمام منافسين يجيدون تماما التعامل مع الريال والخروج بنتائج إيجابية".
ويختم توريس مقاله المثير للجدل بتفاصيل مكاملة أجراها مورينيو لمساعديه: "لقد قام مورينيو ببعض المكالمات هدفها إقناع اللاعبين بتصعيد شكواهم من الحكام بعد عودتهم من زغرب، والوحيد الي استجاب لهذا النداء هو دي ماريا، في المقابل كان سيرخيو راموس معارضا للفكرة رافضا لوم التحكيم وحده ، موضحا أن الريال كان يمتلك العديد من الفرص لتصحيح الأوضاع بعيدا عن الحكام".
وعلى الرغم من سيرك المؤمرات الذي يحيط بالريال من "مخطط اليونيسيف الشهير" الذي أعنله مورينيو في أبريل الماضي، كانت نظرية المؤامرة متجسدة في شكلها المباشر بين التقنيين والصحاقة يوم الجمعة الماضي في قاعة الصحافة بالكامب نو، عندما دخل جوارديولا في ملاسنة كلامية مع مراسل محطة راديو ماركا الإذاعية، والذي سأله عما إذا كان لاعبو البارسا شعروا بالشبع من الألقاب بعد تعادلي مبارتي ريال سوسيداد وميلان، وهي الملاسنة التي تخللتها محاضرة لغوية من جوارديولا حول الفارق في اللغة الكاتالونية بين لفظ "الشبع"، وبين "البطون الممتلئة"، وهو فارق شاسع حسب جوارديولا، والذي غلبت عليه عصبية واضحة خلال المؤتمر.
استخدام جوارديولا أمام وسائل الإعلام المدريدية على وجه التجديد للفظ "أنتم" الذي كرره أكثر من مرة خلال المؤتمر لخص توتره الشخصي من محاولات عرقلة مشوار فريقه، رافضا توجيه أي إنتقادات لمردود بوسكيتس كقلب دفاع، وضع علامات إستفهام أمام دافيد بيا، إلى الحد الذي إستخدم فيه تعبير "إذا أردتم وضع عناوين لمقالاتكم غدا يمكنكم القول بأننا لن نفز بأي لقب هذا الموسم، البعض يريد رؤيتي غاضبا ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك".
ولعل الكاتب باكو كابيثاس في مقالته الأخيرة بعنوان "رؤيته غاضبا هي أفضل!" يعتبر أن ردود فعل جوارديولا العنيفة لها ميزة واحدة أنها جعلت "المدرب الذي وضعه البعض على قمة جبال الأولمب وقدسوه أصبح له وجها إنسانيا غاضبا منفعلا، لقد تعلم جوارديولا من مورينيو أن يوجه رسائل للاعبيه عن طريق المؤتمرات الصحفية، ويبدو أن أوساسونا دفع ثمن ذلك الغضب غاليا، من الصعب في حقيقة الأمر أن نهدم مشروع جوارديولا للعام الرابع بسبب تعادلين مع سوسيداد وميلان، ولكن من ناحية أخرى لا وجد ألقاب تحسم في سبتمبر، الوقت وحده سيسمح لنا بالحكم على دفاع البارسا بدون بويول وبيكيه، أو إعتبار سيسك أفضل صفقة عقدها النادي في العقد الأخير، أو مدى جاهزية الصلابة الذهنية للاعبي البارسا في صراعهم للفوز بكل الألقاب على حساب ريال مدريد، وحت يحين موعد الحساب لا تناقشوا جوارديولا فغضبه ليس لطيفا".

لا أحد يتحدث عن المؤامرة الحقيقية والتي حدثت في أول إجتماع بين الأندية المحترفة لمناقشة موضوع حقوق البث التلفزيونية، وهو الإجتماع الذي قدم فيه ضمنيا العديد من الأندية الإعتذار لفلورنتينو بيريث على مشاركتهم في "قمة سيفيليا" التي نظمها خوسيه ماريا ديل نيدو قبل أكثر من أسبوعين، حيث ثبتت ثلاثة أندية (أشبيلية – بتيس – إسبانيول) من أصل 12 ناديا على موقفها بخصوص إعادة توزيع الكعكة، وهو ما أجبر خوسيه ماريا كروث نائب ديل نيدو للتعليق على الإجتماع مع فلورنتينو بأنه "إجتماعا في الوقاحة، بعض الأندية طلبت الصفح عن مشاركتها في التمرد، لقد كان ممثلو ريال مدريد غاضبين مما حدث في أشبيلية، وهو ما يعني أن الأندية الصغرى شعرت بأنها تحت التهديد".
فكرة المؤامرة قد تأخذ بعدا عسكيا أخر مع التقارير الرسمية التي أعلنها ريال مدريد عن إدخاله 480 مليون يورو لخزائن النادي عن العام المالي 2010 – 2011، مع معدل نمو سنوي خلال العقد الأخير يصل إلى 14 %، 32 % من مصدر دخله من حقوق التلفاز وحدها، 31 % من عائد تذاكر المباريات ( هذا دون الإشارة إلى صفقات بيع اللاعبين )، لقد خسر الريال يوم الأحد أمام فريق ميزانيته 21 مليون يورو في السنة (وهو ما يعني أن راتب نيمار المتوقع في الريال يساوي ثلث ميزانية النادي المغمور، الذي ظل يعاني خلال السنوات الست الماضية من ازمات إفلاس كاملة، وتأخير في تسليم رواتب اللاعبين.
ربما المؤامرة الأكبر هو "فيلم نيمار" الهندي، والذي انتهى مرحليا بتأكيد اللاعب "أنه سعيد في سانتوس وسط العائلة والأصدقاء، وأن ليس له مكان في ريال أو البارسا لكثرة اللاعبين الكبار حتى صيف عام 2012، وأن ما قيل عن أجراء اختبار طبي في مستشفى في ساو باولو غير صحيح، ولكنه كان في زيارة لأحد الأقرباء في نفس المستشفى التي تواجد فيها فريق طبي تابع للنادي الإسباني بالصدفة" ، تجدر الإشارة إلى أن صحيفة ساتاداو البرازيلية المنتجة للفيلم مؤخرا أشارت قبلها بيوم إلى أن البارسا أنهى الصفقة لصالحه. ويبدو أن إدارة الريال لم تعلن حتى الآن أية تفاصيل بشأن الأسباب التي رفعت المقابل المادي للاعب من 45 مليون قبل شهرين إلى 60 مليون كما تم إعلانه مؤخرا.
لا أحد يعلم ما هي نوعية المؤامرة التي كان سيتحدث عنها مورينيو أو جوارديولا لو كانا قد تعرضا لما حدث مع نادي نيس في مواجهته مع أجاكسيو الأخيرة بالدوري الفرنسي والتي توقفت لدقائق عديدة بنهاية الشوط الأول على هامش الحوار الوجودي بين حكم اللقاء ومساعده لإثبات إبعاد مدافع أجاكسيو كافالي لكرة من عل خط المرمى بيده، وهو ما أثبته الحكام بصعوبة بالغة في نهاية الأمر، ويبدو أن أصحاب مصطلح "مجزرة زغرب" الذين يطالبوا بحماية مضاعفة لرونالدو لم يهتموا أصلا قبل سنوات عندما أجهز تدخل عنيف على مشوار الكرواتي إدواردو دا سيلفا مهاجم أرسنال، خاصة أن دا سيلفا لم يكن ثريا ولم يكن لاعبا جيدا وليس حليوة بالشكل الكافي لأن يلتفت له المثيرون طلبا لحمايته.
باكو يحاول أن ينفض عن نفسه أحلام يقظته أثناء تأمله الواجهة العريضة لمتجر ريال مدريد، مفضلا العودة لصندوقه والتلصص على جرائد صديقه صاحب الكشك، ليجد غلاف صفحة ماركا واضعة ورة نيمار واضعا يده على فمه في محاولة لكتم ضحكة ما، مع عنوان "الشرط الجزائي السري لعقد نيمار" مع عنوان فرعي يقول "مليون يورو سنويا إضافية إذا فاز بالكرة الذهبية".. باكو يلحظ وصول زميله الإنجليزي الجديد الذي أصبح يزامله جلسة التسول المسائية، الوافد الجديد يعتب على باكو وجود سلة خاصة كرة القدم يركلها بقدمه، ليضع مكانها ثلاث سلات جديدة، واحدة مكتوب أمامها "من أجل الويسكي"، "من أجل الفودكا"، "من أجل الساكي"، باكو توقف للحظة تردد ولكنه لم يمانع في نهاية الأمر.
تتمة:
"كرة القدم لا تعتمد فقط على الأموال، لاعبو فريقنا يمتلكون أقداما مثل خصومنا، الأموال مكانها خارج حدود الملعب، ما فعلناه هو أننا قدمنا 200 % من مستوانا، أكلنا الملعب".
*أرونا كونيه صاحب هدف ليفانتي في ريال مدريد
5 ناني في تشيلسي (الدوري الإنجليزي)
إستلام معتاد قرب خط التماس من الناحية اليمني، يتحول إلى مقامرة، ثم مغامرة، ثم توغل وسط أربعة لاعبين من اللون الأزرق، النتيجة هي ذلك الوجه الغاضب للحارس بيتر تشيك، ووجه أليكس فيرجسون الغارق في الذهول.
MAN2-0CHE by simaotvgolo12
4 – هالك في شاختار (دوري أبطال أوروبا)
في العادة تستغرق هذا النوع من الألعاب حلقة كاملة في "كابتن ماجد"، ولكن تلك التسديدة التي حسم بها رجل بورتو الأخضر الفوز أمام الضيف الأوكراني في دوري الأبطال.
3 – لوكا مودريتش في ليفربول (الدوري الإنجليزي)
العذاب الذي عرفه مودريتش في محاولته الخروج من توتنام خلال موسم الصيف انهاه الكرواتي اللئيم بهدف بسرعة البرق أفسد ظهيرة الحارس بيبي رينا بعد سبع دقائق فقط من البداية.
szólj hozzá: Tot 1-0 Liv
2- إبفان بيرسيتش في أرسنال (دوري أبطال أوروبا)
ربما الهدف الأوروبي الوحيد الذي يصلح معه مصطلح لمحمود بكر ، إيفان بيرسيتش "يرقع" كرة في الدقيقة في اللعبة الأخيرة من مباراة دوري الأبطال أمام أرسنال ، في سبب أخر لرفع ضغط أرسين فينجر.
szólj hozzá: D1-1A
1 – ماتيو بودمر في سالزبرج (الدوري الأوروبي)
النسخة الجديدة من فيفا 2012 تجد مكانها في ملعب حديقة الأمراء في باريس، التركي إيردينج يمكن من إنقاذ كرته قبل الخروج من الملعب، يرسلها إلى الخلف في إرتفاع غريب لماتيو بودمر المندفع من الخلف وسط مراقبة مدافعين للفريق النمساوي ، الحصاد هو ربما واحد من أفضل أهداف الموسم حتى الآن.
szólj hozzá: Psg 2-0 Sal


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.