يبحث الان اتحاد كرة القدم المصرى عن مدير فنى أجنبى كفء لقيادة تدريب منتخب مصر فى المرحلة المقبلة الحرجة جدا خلفا للمصرى محسن صالح , أثيرت اسماء كثيرة مثل لومير وشافير ولازارونى وكابرال , والغريب أن أحدا لم يرشح البرتغالى مانويل جوزيه لتدريب المنتخب رغم أن الأفضل ويعد فى رايى هو الحل الأمثل لقيادة المنتخب. جوزيه أثبت للجميع أنه أفضل مدرب أجنبى جاء الى مصر خلال العشرين عاما الأخيرة والكل يؤكد ذلك سواء كان أهلاوى أو زملكاوى , جوزيه جاء للاهلى فى فترة حرجة فى عام 2001 وقاد الأهلى لتحقيق أول بطولة أفريقية بالمسمى الجديد (دورى أبطال أفريقيا) فى تاريخه بل فى تاريخ مصر كلها , بعد أن حقق نتائج رائعة بالفوز على بترو اتلتكو العنيد بملعبه 3-1 والفوز على شباب بلوزداد القوى بملعبه 1-0 ثم التعادل الايجابى مع الترجى بملعبه 1-1 و تخطى عقبة الترجى وفك العقدة التونسية وتلك المباراة كانت بشرة خير بعد ذلك للفرق المصرية كلها فى مواجهة الفرق التونسية , ثم حصد الأهلى مع جوزيه كاس البطولة فى النهائى بعد التعادل السلبى مع صن داونز بملعبه ثم الفوز عليه بالقاهرة 3-0 وهى نتيجة كبيرة قلما تتحق فى المباراة النهائية لأى بطولة. بعد ذلك قاد جوزيه الأهلى الى تحقيق بطولة كاس السوبر الأفريقى لأول مره فى تاريخه أيضا بعد أن حقق فوزا كبيرا عن جدارة واستحقاق على كايزر تشيفز الجنوب أفريقى 4-1 وتعد هذه هى أكبر نتيجة فى تاريخ مباريات السوبر الفريقى بالكامل , جوزيه أيضا قاد الأهلى الى تحقيق فوز تاريخى على ريال مدريد فريق كل النجوم بهدف نظيف وكان ريال يلعب بكامل نجومه وعلى راسهم زيدان وراؤول وروبرتو كارلوس. وفى الدورى وفى مباراة القمة قاد جوزيه الأهلى الى تحقيق أعلى فوز فى تاريخ لقاءات الأهلى والزمالك فى الدورى بعد أن سحق الزمالك بنتيجة 6-1 فى مباراة تاريخية ايضا , وقد قدم الأهلى تحت قيادة جوزيه أفضل أداء فى الدورى خاصة فى الدور الثانى وكان الأقرب لنيل درع الدورى فى هذا الموسم لولا التعادلين الغريبين فى نهاية الموسم مع الاسماعيلى 4-4 ومع المحلة 1-1 ولو حالف الأهلى بعض التوفيق فى احدى هاتين المباراتين لكان بلا شك حصد درع الدورى فى هذا الموسم. بعد رحيل جوزيه لسبب لا يعلمه الا الله تراجع مستوى الأهلى بشدة فى الموسم ونصف الماضى تحت قيادة الهولندى بونفرير والبرتغالى اوليفيرا رغم أن الفريق يضم نفس اللاعبين الذين حققوا الانجازات مع جوزيه وهنا عرف مسئولو الأهلى الخطأ الكبير الذى ارتكبوه فى حق ناديهم وجماهيرهم وسرعان ما تعاقدوا مرة اخرى مع جوزيه الذى عاد وكأنه يملك معه العصا السحرية فقاد الأهلى الى تحقيق انتصارين فى الدورى على غزل المحلة بملعبه 4-1 وعلى الترسانة 2-0 ويبدو ان بركات جوزيه قد أثرت على منافس الأهلى وهو الزمالك فخسر 4 نقاط كاملة فى مباراتين بالتعادل مع انبى 1-1 ومع المصرى بنفس النتيجة ليضيق الفارق بين الزمالك و الأهلى من 14 نقطة الى 10 نقاط فقط ومازال متبقى 15 أسبوع بالتمام و الكمال , كما قاد جوزيه الأهلى الى المنافسة بشدة على التأهل فى بطولة دورى أبطال العرب بعد أن تعادل الاهلى مع النجم الساحلى بملعبه سلبيا ثم فاز على الاسماعيلى 1-0 ليرد اعتباره من الهزيمة التاريخية 0-4 ويقترب كثيرا من التأهل لدور الثمانية و على مسئوليتى الشخصية أن الأهلى هو أقرب الفرق للتأهل فى هذه المجموعة ونسبة تاهله تتعدى ال 90 % . كل هذه الأسباب تدعونى الى ترشيح جوزيه لتولى قيادة تدريب منتخب مصر فورا لضمان تقديم نتائج جيدة ومستوى يليق بالكرة المصرية وذلك لمعرفته الكبيرة بكل صغيرة وكبيرة عن الكرة المصرية ومعرفته باللاعبين المصريين جميعا. كما اننى لست من المؤيدين لتولى كابرال تدريب المنتخب لأسباب كثيرة أهمها أنه قاد الزمالك لتحقيق البطولات والزمالك يجمع أفضل لاعبين فى مصر وبامكانهم الفوز حتى لو لعبوا بدون مدرب كما أنه تولى مسئولية الزمالك فى وقت كان الأهلى يمر فيه بمرحلة سيئة جدا , ولا ننسى لكابرال مشاكله المستمرة مع كثير من لاعبى الزمالك ومشاكله مع أعضاء مجلس ادارة النادى ومنهم كمال درويش ومرتضى منصور وأيضا رحيله من مصر بصورة سيئة ونتائجه الأخيرة السيئة جدا بعد أن خرج الزمالك على يديه من بطولتين كبيرتين فى أسبوع واحد فقط هما كأس مصر ودورى أبطال أفريقيا وكان الخروج من فريقين ليس لهما اسم ولا تاريخ وهما جولدى وسيمبا. أيضا يجب أن نذكر ان كابرال بعد رحيله من مصر قام بتدريب فريق العربى القطرى وقاده لتحقيق أسوأ نتائج فى تاريخه رغم وجود لاعبين جيدين بالفريق مثل باتيستوتا وايفنبرج وبركات حيث خسر أربع مباريات متتالية ومنها خسارة تاريخية من غريمه السد بنتيجة 0-7 , وبعد رحيل كابرال تولى الألمانى سيدكا ندريب العربي وقاده لتحقيق نتائج جيدة جدا