يصطدم سعي المقاولون العرب نحو بداية جديدة وتحقيق نتيجة إيجابية في الدوري الممتاز مع مرحلته الخامسة، بمنافس قوي ومدعوم بتاريخ مميز في سجل لقاءات الفريقين، وهو إنبي. إنبي لم يخسر من المقاولون العرب منذ 2006، إذ خرج الفريق البترولي بخمسة انتصارات وثلاث تعادلات في الجولات السابقة بين الفريقين على مدار أربعة أعوام في الدوري. كما أن إنبي يقدم موسما طيبا نسبيا توجه بالفوز على الزمالك في الجولة الثالثة، بينما المقاولون يتذيل ترتيب المسابقة بعدما تلقى ثلاث هزائم، مع تعادل في أربع مباريات. لكن ستويكو ملادينوف المدير الفني لإنبي حذر لاعبيه من التهاون أمام المقاولون، واصفا إياه ب "الجريح" الذي يقاتل من أجل اقتناص ثلاث نقاط كفيلة بإخراجه من حالة الإحباط. وطالب ملادينوف لاعبيه بخوض كافة مباريات الدوري بنفس المستوى والتركيز واحترام المنافس، حتى يخرج كل لقاء للفريق البترولي على جودة مواجهة الزمالك. ويدخل إنبي المباراة مفتقدا لخدمات مهاجمه أحمد رؤوف، الذي لم ينه بعد برنامج التأهيل الذي يخوضه للعودة من إصابته. فيما تأكد خروج الموزمبيقي مانو من قائمة المباراة؛ لتأخر عودته من مشاركته مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا كما كان متوقعا يوم الأحد. الدوري يبدأ بإنبي وفي المقابل يسعى حمزة الجمل المدير الفني الجديد للمقاولون العرب إلى تخطي سلسلة نتائج الفريق السلبية، ويأمل في تقديم عرضا طيبا أمام فريق يضم مجموعة من أبرز نجوم الكرة المصرية على حد قوله.
ويعاني ذئاب الجبل من سلسلة عروض هزيلة افتتحها بخسارة ثقيلة أمام وادي دجلة 1-4، وخسارة أمام الإنتاج الحربي 2-3، ثم بدأ يستفيق بتعادل أمام حرس الحدود 2-2، ولكنه عاد وخسر في مباراة قوية أمام بتروجيت 1-صفر، وهو ما جعله يتذيل جدول الدوري وبحوزته نقطة وحيدة. وقال الجمل ل FilGoal.com "فضلت أن أدخل باللاعبين معسكرا مغلقا قبل يومين من المباراة، وليس يوم واحد كما هو معتاد كي أوفر التركيز والهدوء لهم". وتابع "أخبرت اللاعبين أن الفترة الماضية من الدوري كانت فترة اختبار، والدوري بالنسبة لنا سيبدأ من لقاء إنبي لأنه لا يوجد وقت للتهاون أو الاستهتار أمامه". ويخوض المقاولون العرب المباراة مثقلا بكم كبير من الإصابات أبرزها إصابة رامي ربيع بخلع في الكتف، وإبراهيم الحملاوي بقطع في الرباط الصليبي. فيما لم يعد محمود النادي وأحمد عبد العزيز ومدحت رمضان بعد من إصاباتهم التي لحقت بهم في وقت لاحق. واضطر الجمل لمواجهة العجز الناجم في التشكيلة الأساسية بالدفع بعدد من الناشئين أمثال محمد النني وعلي فتحي محمد صلاح. وفي ذات الجولة يسعى المصري البورسعيدي إلى استعادة طريق الانتصارات، حينما يحل ضيفا على وداي دجلة. وشابت انطلاقة المصري عروضا متباينة جعلته يحتل المركز الثامن بعد فوز وتعادلين وخسارة. فيما يحتل دجلة المركز ال14 بعدما خسر ثلاث جولات إثر فوز افتتاحي عريض على المقاولون.