التقديم يبدأ اليوم.. شروط وضوابط القبول في كلية الشرطة 2025–2026    مصدر يكشف ل"مصراوي" موعد تنسيق المرحلة الأولى لطلاب الثانوية    بحد أدنى 85%.. شروط ورابط تنسيق القبول بمعهد الكوزن المصري الياباني    شعبة الذهب: 194% قفزة في صادرات القطاع لتسجل 3.9 مليار دولار بالنصف الأول من 2025    انخفاض سعر الريال السعودي مقابل الجنيه في 5 بنوك خلال تعاملات اليوم    الخطيب يطمئن على حسن شحاتة في لفتة إنسانية راقية    لحقت بأخواتها.. وفاة فرحة الطفلة السادسة من أسرة واقعة دلجا في المنيا    هل يجوز عمل عقيقة واحدة ل 3 أطفال؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: يجب على كل مسلم تعلم القدر الضروري من الأحكام لضمان صحة عباداته    أمين الفتوى: الإيذاء للغير باب خلفي للحرمان من الجنة ولو كان الظاهر عبادة    للأطباء.. تفاصيل برنامج الزمالة المصرية بمعهد تيودور بلهارس    وزير قطاع الأعمال يبحث فرص تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري بين مصر والهند    وزير البترول يبحث خطط بريتش بتروليوم لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر    التقنيات المتقدمة نحو اقتصاد عالمي ب16.4 تريليون دولار بحلول 2033.. مركز معلومات الوزراء يرصد طفرة الذكاء الاصطناعي عالميًا    وزيرة التنمية المحلية: 557 مليون جنيه استثمارات تطوير منظومة إدارة المخلفات في البحيرة والمنيا    نتنياهو: ليست هناك فرصة للسلام مع النظام الحالي في إيران    وزير الخارجية يسلم رئيس نيجيريا رسالة خطية من السيسي حول دعم الاستقرار الأفريقي    وفاة طفلين بسبب سوء التغذية والمجاعة في شمال وجنوب غزة    «البحوث الإسلامية» يطلق حملة دولية لمواجهة سياسة التجويع الصهيونية ضد أهالي غزة (تفاصيل)    «أونروا»: سكان غزة يصابون بالإغماء من شدة الجوع    وزير الزراعة يهنئ السيسي بذكرى ثورة يوليو    مدافع الأهلي: الموسم المقبل سيكون صعبًا ولدينا الطموح لتحقيق البطولات    موعد مباراة الاتحاد السعودي وفنربخشة التركي الودية والقناة الناقلة    تقارير: مصطفى محمد على رادار نيس الفرنسي    مؤتمر جماهيري ل«مستقبل وطن» بالشرقية لدعم مرشحي انتخابات الشيوخ    خلال ساعات.. نتيجة الثانوية العامة 2025 من موقع وزارة التعليم (الرابط الرسمي فور ظهورها)    ضبط 121.8 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو «بلطجة بالمنوفية».. وتضبط المتهم والسلاح    ضبط أحد الأشخاص لإدارته كيانا تعليميا "دون ترخيص" بالجيزة    تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "المشروع X"    محمد أوتاكا: مفيش عمل مضمونه النجاح.. وفيلم "فار ب7 أرواح" نصيبه كده |خاص    تفاصيل تجربة الكاتب يوسف معاطي مع الزعيم عادل إمام في الدراما    صيف الأوبرا 2025 يجدد شباب الموسيقي العربية على المكشوف    اليوم.. عرض «اليد السوداء» بالسامر في انطلاق عروض قصور الثقافة بالمهرجان القومي للمسرح    تنسيق الثانوية العامة 2025.. مؤشرات معهد فني صحي 2024 بالدرجات    الجامعة الألمانية توقع اتفاقية مع Ghorfa لدعم التعليم والتدريب عبر الحدود    أسعار الذهب تتراجع وسط ترقب المستثمرين لأي تقدم في المحادثات التجارية    «بلح البحر ب300 جنيه».. أسعار السمك والمأكولات البحرية بأسواق الإسكندرية اليوم 22 يوليو 2025    «الصحة» تبحث التعاون في الذكاء الاصطناعي مع شركة عالمية    الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت 8 ملايين و979 ألف خدمة طبية مجانية خلال 6 أيام    بالفيديو.. تفاصيل مبادرة "رعايتك في بيتك" لتغطية منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل    عراقجي: غير مستعدين للمفاوضات المباشرة مع واشنطن حاليا    راتب ضخم وقيمة انتقال باهظة.. الأهلي يستبعد ساليتش من المرشحين لخلافة وسام أبو علي    دموع الفراق وفرحة العودة، شاهد ماذا فعل السودانيون بعد وصولهم أسوان قبل العودة لبلادهم (فيديو وصور)    «هل انتهت القصة؟».. جون إدوارد يرفض كل سُبل الاتصال مع نجم الزمالك (تفاصيل)    رانيا محمود ياسين غاضبة: «منفعلتش على أمي.. كنت بدور عليها ومش لاقياها»    البيت الأبيض: ترامب يسعى إلى حل دبلوماسي لصراعات الشرق الأوسط    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    «انهيار لغوي».. محمد سعيد محفوظ يرصد أخطاء بالجملة في بيان نقابة الموسيقيين ضد راغب علامة    لاعب مفاجأة يخطف أنظار ريبيرو في معسكر الأهلي بتونس (تفاصيل)    طريقة عمل الأرز البسمتي، في خطوات بسيطة وأحلى من الجاهز    كيروش تولى قيادة منتخب عربي    لا علاقة له ب العنف الجسدي.. أمين الفتوى يوضح معنى «واضربوهن»    تفسير آية| «أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا» الشعراوي يوضح سر وجود الإنسان وغاية خلقه    الداخلية تكشف ملابسات فيديو التعدي على سيدة والاستيلاء على أرضها بالبحيرة    مؤشرات تنسيق كلية التربية 2025 في جميع المحافظات (علمي وأدبي)    بمشاركة مروان موسى وعفروتو.. أحمد سعد يكشف عن بوسترات «حبيبي ياه ياه»    تحذير بشأن حالة الطقس اليوم: منخفض الهند وقبة حرارية في القاهرة والمحافظات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"10 ملائكة + وغد" يصنعون أسطورة نصف نهائي كأس العالم!
نشر في في الجول يوم 06 - 07 - 2010

بلاتيني يعلم جيداً أن هدفاً إضافياً في مرمى الألمان يعني التأهل لأول نهائي فرنسي في كأس العالم، إنه على بعد 20 متراً، أمامه اختيار التسديد مباشرة أو التمرير للجناح الأيسر سيس، الأخير يتسلم الكرة ينتظر حتى ينقض عليه الوحشين كالتس وفورستر، تمريرة قصيرة لصاحب القميص 14 القادم من الخلف، الآن جيريس يركل حافة خط منطقة الجزاء والكرة معاً، تسير مستقيمة على يسار شوماخر، تصطدم بالقائم الأيمن، وتتخطى خط مرمى المانشافت، تلمس شباك الجانب الأيسر وتخرج من المرمى مجدداً.
الطفل الصغير زين الدين زيدان على الجانب الآخر من الشاشة غير مصدق: "رؤية جيريس وهو يجري فرحاً لا تفارق ذهني، ذلك الشاب ضئيل الحجم قصير القائمة، راكضاً تاركاً ساعديه للريح، لقد رأيت في حركة جسمه تلك الرغبة، ذلك الغضب العارم في التسجيل في مرمى ألمانيا، شعور بالعدالة بعدما حدث لباتيستون".
بعد نصف ساعة تحولت خلالها النتيجة إلى 3-3 واتجه الطرفان لركلات الترجيح، كان الطفل الصغير يبكي، ففرنسا لن تلعب النهائي، يرى عبر تلفازه الصغير المدير الفني ميشيل هيدالجو وهو يغادر في صمت إلى ممرات ملعب سانشيز بيثخوان بأشبيلية.
هيدالجو يدخل القاعة في خطوات بطيئة كان مشهداً جعله يتجمد في مكانه ..."عندما شاهدت لاعبي فريقنا في غرفة خلع الملابس تأكدت من أن محاولة تعزيتهم هي محاولة مستحيلة، في بعض الأوقات أنت تعلم أن هناك قوى أكبر منك ومن فريقك، هل شعرت من قبل بأن هناك من سيمنعك من وصول النهائي مهما فعلت؟".
هذه المباراة حملت إحدى أفضل القصص التي يرويها FilGoal.com عن مباريات نصف النهائي في تاريخ المونديال.
11 لاعبا كتبوا هذه السطور، (10 ملائكة + وغد) .. يحكي كل منهم قصته في المربع الذهبي من المونديال.
بطل القصة .. ساندور كوتشيش (المجر)
المباراة: (المجر 4 – 2 أوروجواي) - كأس العالم 1954
" هل يعلم أحد في مطعم "توت دي أور" أني صاحب هذا المطعم؟ هل يعلم الزبائن الجدد أني "صاحب الرأس الذهبية"، أني هداف كأس العالم قبل عشرين عاماً فقط؟ لماذا لا يعرفون نطق أسم أخر سوى بوشكاش، المجر بالنسبة لهم هي بوشكاش.
لا أحد يعلم أن معدل إحرازي للأهداف مع المجر (1.2 هدف في المباراة الواحدة على مدار ثمانية أعوام، لا أحد يتذكر سوى بوشكاش، حتى هذين السيدين في الطاولة المجاورة، موضوع الحوار بينهما: ما هي أفضل مباراة في تاريخ الكرة؟ لا يعلمان أني كنت بطل إحداها، حتى بدون بوشكاش حبيب الملايين، لا يعلمان سوى بيليه وديستيفانو.
لا أحد يعلم معنى أن تلعب في أفضل فريق في العالم، أن تكون على حافة المجد خاصة أننا كنا نعلم أننا سنواجه الألمان في النهائي، لا أحد يعلم كيف كانت الأمور تسير في لوزان، أوروجواي لم تخسر مباراة واحدة في كأس العالم أو في الألعاب الأوليمبية لنحو عشرين عاماً ، هل تعرف ما معنى هذا؟ هل تعرف معنى أن تلعب 120 دقيقة أمام هذا الفريق؟ ، وأن تكون بطل اللقاء بعد أن تحرز هدفي الفوز في الوقت الإضافي، ضربتا رأس بالطريقة التي أجيدها تماماً، لا أحد يمكنه أن يزاحمني عندما تكون الكرة قريبة من رأسي، لا أحد يتذكر هذا، عذراً فأنا من عالم الأبيض والأسود، إذا أتحيت لك الفرصة لإبلاغ زبائني بهويتي سأكون ممتناً للغاية".
بطل القصة .. ماني جارينشيا (البرازيل)
المباراة: (البرازيل 4-2 تشيلي) - كأس العالم 1962
"في باو جراندي كنت أستمع لقصص اصطياد الطيور خلال صباي، لقد كانت تستهويني للغاية قصة عن عصفور أعرج كان يرفض الاستسلام لصائده، من السهل معرفة السبب خاصة بسبب المشاكل التي عانيت منها في الساق بطفولتي.
الآن أنا أعرج مجدداً في نظر الجميع بعد مشاكل إدماني للكحوليات وحادث السيارة الذي تعرضت له، أمام تشيلي كانت هوايتي هي إقناع لاعبيهم بأنهم سينجحون في اصطيادي، في كل مرة بالجبهة اليسرى أتوقف لبرهة بالكرة حتى يتجمعوا حولي، بعدها أبدأ في المرور من بينهم، أجعل منهم أضحوكة.
في أوقات الجد كنت أجهز عليهم، تسديدة في الدقيقة العاشرة من خارج المنطقة، وهدف نادر بالرأس في الدقيقة 32، لقد أجهزنا بالفعل على المباراة رغم كل الركلات والضرب الذي أشبعوني إياه، كان يتوجب علي الرد في كل الأحوال حتى لو كان الثمن هو الطرد، صحيفة إلميركوريي التشيلية سألت الجميع في صفحتها الأولى عقب اللقاء:"من أي كوكب جاء إلينا جارينشيا؟... يبدو أن "السكير" تحول إلى بطل في نظركم!".
بطل القصة .. بوبي تشارلتون (إنجلترا)
المباراة: (إنجلترا 2-1 البرتغال) – كاس العالم 1966
"للمرة الأولى لا أسمع صوت أزيز الطائرة، صوت الاصطدام الذي طاردني طوال تلك الأعوام يختفي من رأسي مع الهدف الأول بعد نصف ساعة.

أخيرا، ميونيخ لا توجد في رأسي، الدقيقة 80 بدت وكأني كنت أنتظر تمريرة بيترز طوال السنوات الثماني الماضية، لم يكن هناك بديل سوى إيداعها مرمى بيريرا بكل قوتي، كنت أريد أن أتوقف عن طرح نفس السؤال اليومي، (لماذا كنت واحدا من ضمن تسعة أشخاص خرجوا أحياء من تلك الطائرة؟).
يقولون لي إني لعبت اليوم ربما أفضل مباراة لي في حياتي، في بعض الأحيان أنت بحاجة إلى هدف مثلما حدث أمام المكسيك، أن تنطلق لمدة 40 متراً بالكرة قبل أن ترسلها في الشباك دون رحمة، وقتها علم الجميع أنه بإمكاننا الوصول للنهائي وها نحن الآن بالفعل في النهائي.
ثمانية أعوام كان الجميع يسأل شقيقي جاكي لماذا لا يبتسم بوبي؟ الآن يمكنني الابتسام قليلاً!ً".
بطل القصة .. بيليه (البرازيل)
المباراة: (البرازيل 3-1 أوروجواي) - كأس العالم 1970
"عندما تكون منفرداً بالمرمى فهناك 100 اختيار أمامك في نفس الثانية، وعندما يكون أمامك حارس عظيم في منتخب أوروجواي مثل مانكيفيتش فأمامك إختيارات أقل.
وعندما يكون فريقك متعادلاً وبحاجة إلى الفوز فإن الاختيارات تبدو معدودة على أصابع اليد الواحدة، عندما مرر توستاو الكرة إلى بيليه لينفرد بمرمى أوروجواي كنا نعلم أن هناك أمر غير مألوف سيحدث، لقد كان الأمر مزيجاً بين قصيدة لجون كيتس وحلقات توم أند جيري وسيجارة الصباح المعتادة.
بيليه يقفز من فوق الكرة تاركاً إياها، قبل أن يمر من خلف مانكيفيتش، هذا الأخير وجد نفسه وحيداً دون وظيفة على حافة منطقة الجزاء، بيليه يلحق بالكرة ويسددها في المرمى الخالي وهو فاقد لاتزانه تماماً، الكرة مرت إلى خارج الملعب لتصطدم بحاجز الإعلاني الخاص بمشروب مارتيني، بيليه يجبر 50 ألف على الوقوف على أطراف أصابعهم، وإدخال الدهشة إلى عقولهم بعد رؤيته وهو يمسك برأسه ندماً على ضياع فرصة محققة، إنه بالفعل مجنون".
بطل القصة .. كارل هاينتس شنيلينجر (ألمانيا)
المباراة: (إيطاليا 4–3 ألمانيا) - كأس العالم 1970
"لا يمكنني التنفس، إنها الدقيقة 90، أنا لا أمتلك دقيقة إضافية من الطاقة، أنا جثة هامدة، درجة الحرارة في ملاعب الأزتيك تقترب من الأربعين، وجيرد مولر يهنئني، هذا الجحيم كان لابد أن ينتهي، ولكننا سندخل وقت إضافي بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي.
في بعض الأحيان لا تعرف لماذا تدخل منطقة الجزاء وأنت ظهير أيسر، دون أن تحرز هدفاً واحداً مع منتخب بلادك، أن خائن صغير، خاصة أني ألعب في ميلان.
الحارس الإيطالي ألبيرتوزي ينهر مدافعيه لأنهم تركوني وحيداً في منطقة الجزاء، ولكنها مؤامرة من تدبير زميلي جرابوفسكي، فعلها أمام إنجلترا في ربع النهائي، وها هو يفعلها مجدداً، يناور ليرسل كرة عرضية، لا حل لها سوى أن يطير لها مدافع لم يحرز هدفاً دولياً واحداً في حياته، الجميع أخبرني بأننا سنلعب وقتاً إضافياً، لم أكن أعلم وقتها أني السبب في ما ستسمي "مباراة القرن" ، أو أفضل مباراة في تاريخ المونديال".
بطل القصة .. شوماخر + باتيستون
المباراة: (ألمانيا 3 – 3 فرنسا) ( 8 – 7 بركلات الترجيح) - كأس العالم 1982
"الأمر يستغرق لحظة ، الإقصاء يستغرق غفلة، والتأهل قد يتكلف سرقة، كنت أعلم من اللحظة التي تحرك فيها باتيستون بدون كرة أن بلاتيني سيلمحه، بالفعل يمرر له كرة خبيثة من خلف زميلي كالتس وفورستر، باتيستون منفرداً بي تماماً، الإقصاء يستغرق غفلة، القرار الوحيد الممكن أن أقفز عالياً لمنع إسقاط الكرة من فوق رأسي، باتيستون لعبها بشكل خاطئ لتمر من جانبي، أنا في الهواء دون تحكم، كان الأمر مجرد حادث، فخذي يطيح برأسه، إنه مجرد حادث، باتيستون على الأرض دون حراك، يده تسقط في حركة بطيئة وكأنه يغادر الحياة.
إنه مجرد حادث لا أكثر، لاعبو فرنسا حول زميلهم يوجهون لي التهديدات بعدم الاقتراب منه، المشجعون خلف مرماي يبدأون في ترديد أغاني المقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال النازي، لا أحد يفهم أني لا أتقبل الهزيمة، أكره الخسارة، لو تكررت اللعبة لاتخذت نفس القرار، لقد لعب الكرة بشكل خاطيء، مجرد حادث، أتمنى أن أصدق هذا".
بطل القصة .. دييجو مارادونا (الأرجنتين)
المباراة: (الأرجنتين 2-0 بلجيكا) - كأس العالم 1986

"كوشيوفو كان يبحث عني، الكل يبحث عني، للمرة العاشرة في البطولة يتكرر نفس المشهد، الكرة بحوذتي في مواجهة ستة لاعبين ومن خلفهم الحارس، عندما تكون لاعباً في الخامسة والعشرين تعتقد أنه بإمكانك أن تغزو العالم، أنا أؤمن بهذا، لقد فعلتها قبل أربعة أيام أمام إنجلترا، كل ما يمنني فعله هو أن أقفز في منطقتهم، ما قد يعتبره البعض حقل ألغام هو بالنسبة لي الطريق إلى الخلاص.
كان الأمر بالنسبة لي مثل انشقاق البحر، مراوغة واحدة إلى اليمين تكفي، الاتجاه يساراً فجأة، أنا أمام بفاف للمرة الثانية، أنا في لوحة التسجيل للمرة الثانية، لماذا يقولون أن كرة القدم صعبة؟ .. ليس هناك أفضل من أن تصبح في الخامسة والعشرين، لن يقف أمامك أحد، عندما تعتقد أنه بإمكانك غزو العالم!".
بطل القصة .. سيرخيو كويجوتشيا (الأرجنتين)
المباراة: ( إيطاليا 1 – 1 الأرجنتين) ( 5 – 6 بركلات الترجيح) - كأس العالم 1990
"ليس مهماً ما قد يعتقدونه عنك، عندما يأتي الوقت لتلبية نداء الطبيعة في الملعب فما عليك أن تفعلها، نعم بالملعب والأفضل خلف المرمى، أمام يوغسلافيا لم يلحظني أحد، كل ما عليك هو التزام الهدوء، ألايشعر بك أحد، لم يشعر بي أحد عندما حللت مكان بومبيدو في مباراة روسيا، أنا لست إلا لاعب بديل بالنسبة له وفي عيون الجميع، لا أحد يعلم ما الذي يجلبه هذا الشعور بعد تلبية نداء الطبيعة، ليس مهماً ما يعتقدونه عنك، ليس هناك أسرار لركلات الترجيح، فقط اجعل لاعب الفريق الخصم يشعر بأنه في مواجهة فهد.
ليس عليك سوى التزام الهدوء، أن تنظر إلى خصمك في عينيه، عينا ألدو سيرينا تبلغاني بما يخشاه بلد بأكمله، ركلة واحدة ضائعة وإيطاليا ستغيب عن النهائي، أنا مجرد حارس بديل يلعب في نادي كولمبي، لا يجيدون حتى نطق اسمي، ولكني أجيد قراءة الإيطاليين جيداً، عليك معرفة زاوية التسديد المفضلة لديهم، عينا سيرينا تبلغلاني بأنه لا يملك اختياراً واحداً، التسديد بلا رحمة على اليسار.
كنت أعلم أنه سيفعلها، كل ما شعرت به هو أني أمتلك الكرة في معدتي، إنها لن تفلت، إنها فقط ستسقط تحت جسمي في وضع سكون، هذه فقط هي مهمتي، أن أجلعها في حالة سكون".
بطل القصة .. ليليان تورام (فرنسا)
المباراة: (فرنسا 2-1 كرواتيا) - كأس العالم 1998
"اعتقد أن اللعنات والبصق في الهواء في مكان، أنا لا أسمع سوى لحن "نوع من الحزن!" لمايلز ديفيز، إنها حمى في الجسم كله، في النهاية أنا بالنسبة لهم مجرد صبي تافه من الضواحي، أنا في المعسكر وحش، ولكن هل ترون وحشاً يرتكب الأخطاء الطفولية.
أسانوفيتش إلى سوكر الذي يسجل في المرمى بدون رقابة، مجرد مصيدة تسلل فاشلة وأنا سبب فشلها، لا أعرف لماذا لم نحسم اللقاء قبلها؟
لماذا لا نبادر بالهجوم، لا أعلم لماذا يتوجب علينا تحمل مشاهدة بوبان وهو يتنزه بالكرة في سان دونيه، في قلب ملعبنا، أنا مجرد صبي من الضواحي يريد أن يصل إلى نهائي كأس العالم، ولكني مجرد صفر، ولا حتى هدف واحد مع المنتخب، وفوق كل هذا أنا السبب في الكارثة، لماذا لا ينقضون على بوبان هكذا ويتقدمون للمرمى مرة واحدة؟
صرخت في ديوركاييف من أجل رد التمريرة، لماذا لا يضعون الكرة في المرمى من لسمة واحدة؟ الجميع يحتضني، لماذا يصرخ هنري في إذني فرحاً؟ إنه يحتضني ويصرخ في أذني ولكني لا أسمع سوى مايلز ديفيز، الجزء المفضل بالنسبة لي، عندما يتوحد مايلز مع آلته، كل شيء بطيء، زيدان يريدها أن يحسمها جميلة، هنري يثير أعصابي، إنه حتى لا يريد تسلم الكرة مني، إنه يلحظني الآن، ولكنه يردها لي بشعة بيني وبين روبرت يارني، يارني ربما لا يقرأ الصحف، في المعسكر يطلقون على الوحش، إنه لا يعلم شيئاً عني، كرة القدم ليست كل شيء في الحياة، ولكن في بعض الأحيان عليك أن تلتهم الفرصة ومنافسك معاً، يارني على الأرض وأنا لا أرى المرمى، لماذا لا يسددون الكرة مباشرة تجاه المرمى؟ ... فقط يسددونها ، أنا وحش وكلاديتش لا يقرأ الصحف".
لم أجرب طعم الأهداف في حياتي، سان دوني تصرخ من أجلي، ولكني لا أسمع سوى ديفيز، إني يخبرني بأني ملك سان دوني، لقد أبلغوني بأنهم طردوا لوران بلان، أنه يتوجب علينا تحمل الجحيم من أجل النهائي، موسيقى ديفيز مستمرة في أذني، زميل بقميص أزرق يشبه مارسيل ديسايي يبلغني مجدداً بأن المباراة إنتهت وأننا تأهلنا إلى النهائي، لا يمكنني تحديد هويته، لم أكن حتى أعرف أي مباراة نلعبها؟!!".
بطل القصة .. فابيو جروسو (إيطاليا)
المباراة: (إيطاليا 2 – 0 ألمانيا) كأس العالم 2006
"أنت مجرد ظهير أيسر ، لم يلحظك أحد قبل البطولة، لن يلحظك أحد أبداً، أنت مجرد لاعب جيد في باليرمو حصل على عقد جديد في الإنتر، أنت بالنسبة للكثيرين مجرد غشاش، تصنع سقوطه في مباراة أستراليا قبل 10 أيام بالدور الثاني، أنت مجرد نصاب إيطالي أخر، ما الذي أفعله في الجانب الأيسر، إنها ركلة ركنية، كلنا يجب أن نصبح في خدمة جيلاردينو، يجب أن أتخلص من أودونكور، ميتسيلدر لن يتركني رغم أنه يشعر بالتعب، كلنا نريد أن ينتهي هذ العذاب، لو هناك طريقة أفضل من ركلات الترجيح؟
من الأفضل الذهاب للجانب الأيمن، إنها الفوضى الكاملة، 21 لاعباً في 20 متر مربع ، أشعر بأن بوفون سينضم إلينا أيضاً، جيلاردينو يخفق في تقدير الكرة برأسه، لا وقت للهجمات المرتدة ضدنا، لو كان بإمكان بيرلو أن يراني، يسدد أو يعطني الكرة، أنا خالي من الرقابة، أنا وحدي، بيرلو سيسدها، بيرلو الآن يلمحني، لمحة من عينيك وحياتي هي ملكك.
إنه سيمررها لي بلا شك ، هل سيحاسبني أحد لو سددت المرة مباشرة وأطحت بها في السماء؟ .. لن يحدث شيء إذا لم أدخل التاريخ، فقط عليك تسديدها بالطريقة التي تعرفها جيداً، فقط ارتكز على قدمك اليمنى، بعض المرجحة بالقدم اليسرى، لم أشعر من قبل بأن تسديدة ما تسير كما خططت لها، إنها بعيدة عن منال ليمان، إنه لن يصدها، أنا أعلم ذلك، إنها فقط ستعطي القائم قبلة قبل أن تدخل المرمى.
أنا فابيو جروسو صعدت بإيطاليا إلى النهائي، أنا لا أصدق، هذا لا يحدث في الواقع، إنه مجرد حلم لا أكثر، أنا على الأرض لا يمكنني التنفس، ولكن هذا ليس مهماً الآن فنحن في النهائي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.