«العمل» تحرر 6185 محضرًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 22 يومًا    انتخابات مجلس النواب.. أسماء محافظات المرحلة الثانية    جامعة قناة السويس تشارك في معرض تراثنا الدولي (صور)    أسعار الخضروات اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 بأسواق الأقصر    سعر الذهب اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 وعيار 21 للبيع.. خبير يكشف توقعات الفترة المقبلة    مساء اليوم.. الجيزة تعلن قطع المياه 6 ساعات عن هذه المناطق (تفاصيل)    الفيدرالي الأمريكي والإغلاق الحكومي، هل تتغير قواعد اللعبة بعد تهديد ترامب؟    وزير الزراعة: لا تهاون مع المتلاعبين بالأسمدة.. ووقف الدعم في هذه الحالة    تكريم الشركات المصرية المساهمة في صيانة "كيما" بحضور وزير قطاع الأعمال    «اعتقدنا أنه هجوم نووي».. انفجار مصفاة نفط يثير الرعب في لوس أنجلوس (صور)    جيش الاحتلال ينشئ موقعا عسكريا قرب شارع الرشيد بمدينة غزة    أول تعليق من الفصائل الفلسطينية حول خطة ترامب    سلوت يثير الجدل بشأن إصابة نجم ليفربول.. ويكشف موقف إيكيتيكي    كرة القدم النسائية، الأهلي يواجه فريق مسار في بطولة الدوري اليوم    بوستيكوجلو: لا يمكنني التحكم في رأي الجماهير بشأن المطالبة بإقالتي    مصرع شخصين وإصابة آخر في انقلاب سيارة بطريق رأس غارب- الغردقة    مخرج «استنساخ»: سامح حسين مغامر واعتبره رمزًا تأثرت به كثيرًا    وعكة صحية تضرب محمد زيدان، تعرف على التفاصيل    أفضل الأعمال المستحبة في يوم الجمعة.. الإفتاء توضح    استشاري تغذية علاجية: الأضرار المحتملة من اللبن تنحصر في حالتين فقط    فوائد السمك للطفل الرضيع وشروط تقديمه    طارق الشناوي يشيد بفيلم «فيها إيه يعني»: مختلف وجريء.. يُبكيك ويُضحكك    غدًا.. استكمال محاكمة سارة خليفة و27 متهمًا بتخليق المواد المخدرة وتصنيعها    مواعيد مباريات الجمعة 3 أكتوبر.. البنك الأهلي ضد المصري والدوري الإنجليزي    الصين تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    الزمالك يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    أحمد ربيع يقترب من الظهور الأول مع الزمالك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 3-10-2025 في محافظة قنا    إسرائيل تستهدف منظومة دفاعية لحزب الله في جنوب لبنان    بريطانيا..مقتل 2 وإصابة 4 في هجوم دهس وطعن خارج كنيس يهودي    هل تتحقق توقعات ليلى عبد اللطيف بثراء 4 أبراج فى أواخر عام 2025؟    بوتين يحذر أمريكا من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك    القنوات الناقلة مباشر لمباراة مصر ضد تشيلي في كأس العالم للشباب 2025    موعد شهر رمضان 2026 .. تعرف على غرة الشهر الكريم وعدد أيام الصيام    ليلى علوي تنهار من البكاء خلال مهرجان الإسكندرية.. اعرف التفاصيل    تصريح صادم من سماح أنور عن المخرجة كاملة أبو ذكري    محافظ الإسكندرية عن التكدسات المرورية: المواطن خط أحمر ولن نسمح بتعطيل مصالحه    القبض على المتهم بالشروع فى قتل صاحب محل بالوراق    «كوكا حطه في جيبه».. أحمد بلال ينتقد بيزيرا بعد مباراة القمة (فيديو)    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    رياض الخولي أثناء تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي: "أول مرة أحضر مهرجان .. وسعيد بتكريمي وأنا على قيد الحياة"    سورة الكهف يوم الجمعة: نور وطمأنينة وحماية من فتنة الدجال    الشاعر مصطفى حدوتة بعد ترشح أغنيته للجرامي: حدث تاريخي.. أول ترشيح مصري منذ 20 عامًا    نائب محافظ سوهاج يكرم 700 طالب و24 حافظًا للقرآن الكريم بشطورة    مختار نوح: يجب محاسبة محمد حسان على دعواته للجهاد في سوريا    مدرسة المشاغبين، قرار صارم من محافظ القليوبية في واقعة ضرب معلم لزميله داخل مكتب مدير المدرسة    اللجنة النقابية تكشف حقيقة بيان الصفحة الرسمية بشأن تطبيق الحد الأدنى للأجور    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    انتداب المعمل الجنائي لفحص حريق مخزن وشقة سكنية بالخانكة    حزب الإصلاح والنهضة يدشّن حملته الانتخابية للنواب 2025 باستعراض استراتيجيته الدعائية والتنظيمية    نائب محافظ سوهاج يكرم 700 طالب و24 حافظًا للقرآن الكريم بشطورة| فيديو وصور    أتربة عالقة في الأجواء .. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    «هيدوب في بوقك».. طريقة سهلة لعمل الليمون المخلل في البيت    ضيفي ملعقة «فلفل أسود» داخل الغسالة ولاحظي ماذا يحدث لملابسك    انفصال 4 عربات من قطار بضائع بسوهاج    أسعار الخضروات في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    منافسة ساخنة على لوحة سيارة مميزة "ص أ ص - 666" والسعر يصل 1.4 مليون جنيه    الكويت تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بأطول جراحة روبوتية عابرة للقارات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"10 ملائكة + وغد" يصنعون أسطورة نصف نهائي كأس العالم!
نشر في في الجول يوم 06 - 07 - 2010

بلاتيني يعلم جيداً أن هدفاً إضافياً في مرمى الألمان يعني التأهل لأول نهائي فرنسي في كأس العالم، إنه على بعد 20 متراً، أمامه اختيار التسديد مباشرة أو التمرير للجناح الأيسر سيس، الأخير يتسلم الكرة ينتظر حتى ينقض عليه الوحشين كالتس وفورستر، تمريرة قصيرة لصاحب القميص 14 القادم من الخلف، الآن جيريس يركل حافة خط منطقة الجزاء والكرة معاً، تسير مستقيمة على يسار شوماخر، تصطدم بالقائم الأيمن، وتتخطى خط مرمى المانشافت، تلمس شباك الجانب الأيسر وتخرج من المرمى مجدداً.
الطفل الصغير زين الدين زيدان على الجانب الآخر من الشاشة غير مصدق: "رؤية جيريس وهو يجري فرحاً لا تفارق ذهني، ذلك الشاب ضئيل الحجم قصير القائمة، راكضاً تاركاً ساعديه للريح، لقد رأيت في حركة جسمه تلك الرغبة، ذلك الغضب العارم في التسجيل في مرمى ألمانيا، شعور بالعدالة بعدما حدث لباتيستون".
بعد نصف ساعة تحولت خلالها النتيجة إلى 3-3 واتجه الطرفان لركلات الترجيح، كان الطفل الصغير يبكي، ففرنسا لن تلعب النهائي، يرى عبر تلفازه الصغير المدير الفني ميشيل هيدالجو وهو يغادر في صمت إلى ممرات ملعب سانشيز بيثخوان بأشبيلية.
هيدالجو يدخل القاعة في خطوات بطيئة كان مشهداً جعله يتجمد في مكانه ..."عندما شاهدت لاعبي فريقنا في غرفة خلع الملابس تأكدت من أن محاولة تعزيتهم هي محاولة مستحيلة، في بعض الأوقات أنت تعلم أن هناك قوى أكبر منك ومن فريقك، هل شعرت من قبل بأن هناك من سيمنعك من وصول النهائي مهما فعلت؟".
هذه المباراة حملت إحدى أفضل القصص التي يرويها FilGoal.com عن مباريات نصف النهائي في تاريخ المونديال.
11 لاعبا كتبوا هذه السطور، (10 ملائكة + وغد) .. يحكي كل منهم قصته في المربع الذهبي من المونديال.
بطل القصة .. ساندور كوتشيش (المجر)
المباراة: (المجر 4 – 2 أوروجواي) - كأس العالم 1954
" هل يعلم أحد في مطعم "توت دي أور" أني صاحب هذا المطعم؟ هل يعلم الزبائن الجدد أني "صاحب الرأس الذهبية"، أني هداف كأس العالم قبل عشرين عاماً فقط؟ لماذا لا يعرفون نطق أسم أخر سوى بوشكاش، المجر بالنسبة لهم هي بوشكاش.
لا أحد يعلم أن معدل إحرازي للأهداف مع المجر (1.2 هدف في المباراة الواحدة على مدار ثمانية أعوام، لا أحد يتذكر سوى بوشكاش، حتى هذين السيدين في الطاولة المجاورة، موضوع الحوار بينهما: ما هي أفضل مباراة في تاريخ الكرة؟ لا يعلمان أني كنت بطل إحداها، حتى بدون بوشكاش حبيب الملايين، لا يعلمان سوى بيليه وديستيفانو.
لا أحد يعلم معنى أن تلعب في أفضل فريق في العالم، أن تكون على حافة المجد خاصة أننا كنا نعلم أننا سنواجه الألمان في النهائي، لا أحد يعلم كيف كانت الأمور تسير في لوزان، أوروجواي لم تخسر مباراة واحدة في كأس العالم أو في الألعاب الأوليمبية لنحو عشرين عاماً ، هل تعرف ما معنى هذا؟ هل تعرف معنى أن تلعب 120 دقيقة أمام هذا الفريق؟ ، وأن تكون بطل اللقاء بعد أن تحرز هدفي الفوز في الوقت الإضافي، ضربتا رأس بالطريقة التي أجيدها تماماً، لا أحد يمكنه أن يزاحمني عندما تكون الكرة قريبة من رأسي، لا أحد يتذكر هذا، عذراً فأنا من عالم الأبيض والأسود، إذا أتحيت لك الفرصة لإبلاغ زبائني بهويتي سأكون ممتناً للغاية".
بطل القصة .. ماني جارينشيا (البرازيل)
المباراة: (البرازيل 4-2 تشيلي) - كأس العالم 1962
"في باو جراندي كنت أستمع لقصص اصطياد الطيور خلال صباي، لقد كانت تستهويني للغاية قصة عن عصفور أعرج كان يرفض الاستسلام لصائده، من السهل معرفة السبب خاصة بسبب المشاكل التي عانيت منها في الساق بطفولتي.
الآن أنا أعرج مجدداً في نظر الجميع بعد مشاكل إدماني للكحوليات وحادث السيارة الذي تعرضت له، أمام تشيلي كانت هوايتي هي إقناع لاعبيهم بأنهم سينجحون في اصطيادي، في كل مرة بالجبهة اليسرى أتوقف لبرهة بالكرة حتى يتجمعوا حولي، بعدها أبدأ في المرور من بينهم، أجعل منهم أضحوكة.
في أوقات الجد كنت أجهز عليهم، تسديدة في الدقيقة العاشرة من خارج المنطقة، وهدف نادر بالرأس في الدقيقة 32، لقد أجهزنا بالفعل على المباراة رغم كل الركلات والضرب الذي أشبعوني إياه، كان يتوجب علي الرد في كل الأحوال حتى لو كان الثمن هو الطرد، صحيفة إلميركوريي التشيلية سألت الجميع في صفحتها الأولى عقب اللقاء:"من أي كوكب جاء إلينا جارينشيا؟... يبدو أن "السكير" تحول إلى بطل في نظركم!".
بطل القصة .. بوبي تشارلتون (إنجلترا)
المباراة: (إنجلترا 2-1 البرتغال) – كاس العالم 1966
"للمرة الأولى لا أسمع صوت أزيز الطائرة، صوت الاصطدام الذي طاردني طوال تلك الأعوام يختفي من رأسي مع الهدف الأول بعد نصف ساعة.

أخيرا، ميونيخ لا توجد في رأسي، الدقيقة 80 بدت وكأني كنت أنتظر تمريرة بيترز طوال السنوات الثماني الماضية، لم يكن هناك بديل سوى إيداعها مرمى بيريرا بكل قوتي، كنت أريد أن أتوقف عن طرح نفس السؤال اليومي، (لماذا كنت واحدا من ضمن تسعة أشخاص خرجوا أحياء من تلك الطائرة؟).
يقولون لي إني لعبت اليوم ربما أفضل مباراة لي في حياتي، في بعض الأحيان أنت بحاجة إلى هدف مثلما حدث أمام المكسيك، أن تنطلق لمدة 40 متراً بالكرة قبل أن ترسلها في الشباك دون رحمة، وقتها علم الجميع أنه بإمكاننا الوصول للنهائي وها نحن الآن بالفعل في النهائي.
ثمانية أعوام كان الجميع يسأل شقيقي جاكي لماذا لا يبتسم بوبي؟ الآن يمكنني الابتسام قليلاً!ً".
بطل القصة .. بيليه (البرازيل)
المباراة: (البرازيل 3-1 أوروجواي) - كأس العالم 1970
"عندما تكون منفرداً بالمرمى فهناك 100 اختيار أمامك في نفس الثانية، وعندما يكون أمامك حارس عظيم في منتخب أوروجواي مثل مانكيفيتش فأمامك إختيارات أقل.
وعندما يكون فريقك متعادلاً وبحاجة إلى الفوز فإن الاختيارات تبدو معدودة على أصابع اليد الواحدة، عندما مرر توستاو الكرة إلى بيليه لينفرد بمرمى أوروجواي كنا نعلم أن هناك أمر غير مألوف سيحدث، لقد كان الأمر مزيجاً بين قصيدة لجون كيتس وحلقات توم أند جيري وسيجارة الصباح المعتادة.
بيليه يقفز من فوق الكرة تاركاً إياها، قبل أن يمر من خلف مانكيفيتش، هذا الأخير وجد نفسه وحيداً دون وظيفة على حافة منطقة الجزاء، بيليه يلحق بالكرة ويسددها في المرمى الخالي وهو فاقد لاتزانه تماماً، الكرة مرت إلى خارج الملعب لتصطدم بحاجز الإعلاني الخاص بمشروب مارتيني، بيليه يجبر 50 ألف على الوقوف على أطراف أصابعهم، وإدخال الدهشة إلى عقولهم بعد رؤيته وهو يمسك برأسه ندماً على ضياع فرصة محققة، إنه بالفعل مجنون".
بطل القصة .. كارل هاينتس شنيلينجر (ألمانيا)
المباراة: (إيطاليا 4–3 ألمانيا) - كأس العالم 1970
"لا يمكنني التنفس، إنها الدقيقة 90، أنا لا أمتلك دقيقة إضافية من الطاقة، أنا جثة هامدة، درجة الحرارة في ملاعب الأزتيك تقترب من الأربعين، وجيرد مولر يهنئني، هذا الجحيم كان لابد أن ينتهي، ولكننا سندخل وقت إضافي بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي.
في بعض الأحيان لا تعرف لماذا تدخل منطقة الجزاء وأنت ظهير أيسر، دون أن تحرز هدفاً واحداً مع منتخب بلادك، أن خائن صغير، خاصة أني ألعب في ميلان.
الحارس الإيطالي ألبيرتوزي ينهر مدافعيه لأنهم تركوني وحيداً في منطقة الجزاء، ولكنها مؤامرة من تدبير زميلي جرابوفسكي، فعلها أمام إنجلترا في ربع النهائي، وها هو يفعلها مجدداً، يناور ليرسل كرة عرضية، لا حل لها سوى أن يطير لها مدافع لم يحرز هدفاً دولياً واحداً في حياته، الجميع أخبرني بأننا سنلعب وقتاً إضافياً، لم أكن أعلم وقتها أني السبب في ما ستسمي "مباراة القرن" ، أو أفضل مباراة في تاريخ المونديال".
بطل القصة .. شوماخر + باتيستون
المباراة: (ألمانيا 3 – 3 فرنسا) ( 8 – 7 بركلات الترجيح) - كأس العالم 1982
"الأمر يستغرق لحظة ، الإقصاء يستغرق غفلة، والتأهل قد يتكلف سرقة، كنت أعلم من اللحظة التي تحرك فيها باتيستون بدون كرة أن بلاتيني سيلمحه، بالفعل يمرر له كرة خبيثة من خلف زميلي كالتس وفورستر، باتيستون منفرداً بي تماماً، الإقصاء يستغرق غفلة، القرار الوحيد الممكن أن أقفز عالياً لمنع إسقاط الكرة من فوق رأسي، باتيستون لعبها بشكل خاطئ لتمر من جانبي، أنا في الهواء دون تحكم، كان الأمر مجرد حادث، فخذي يطيح برأسه، إنه مجرد حادث، باتيستون على الأرض دون حراك، يده تسقط في حركة بطيئة وكأنه يغادر الحياة.
إنه مجرد حادث لا أكثر، لاعبو فرنسا حول زميلهم يوجهون لي التهديدات بعدم الاقتراب منه، المشجعون خلف مرماي يبدأون في ترديد أغاني المقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال النازي، لا أحد يفهم أني لا أتقبل الهزيمة، أكره الخسارة، لو تكررت اللعبة لاتخذت نفس القرار، لقد لعب الكرة بشكل خاطيء، مجرد حادث، أتمنى أن أصدق هذا".
بطل القصة .. دييجو مارادونا (الأرجنتين)
المباراة: (الأرجنتين 2-0 بلجيكا) - كأس العالم 1986

"كوشيوفو كان يبحث عني، الكل يبحث عني، للمرة العاشرة في البطولة يتكرر نفس المشهد، الكرة بحوذتي في مواجهة ستة لاعبين ومن خلفهم الحارس، عندما تكون لاعباً في الخامسة والعشرين تعتقد أنه بإمكانك أن تغزو العالم، أنا أؤمن بهذا، لقد فعلتها قبل أربعة أيام أمام إنجلترا، كل ما يمنني فعله هو أن أقفز في منطقتهم، ما قد يعتبره البعض حقل ألغام هو بالنسبة لي الطريق إلى الخلاص.
كان الأمر بالنسبة لي مثل انشقاق البحر، مراوغة واحدة إلى اليمين تكفي، الاتجاه يساراً فجأة، أنا أمام بفاف للمرة الثانية، أنا في لوحة التسجيل للمرة الثانية، لماذا يقولون أن كرة القدم صعبة؟ .. ليس هناك أفضل من أن تصبح في الخامسة والعشرين، لن يقف أمامك أحد، عندما تعتقد أنه بإمكانك غزو العالم!".
بطل القصة .. سيرخيو كويجوتشيا (الأرجنتين)
المباراة: ( إيطاليا 1 – 1 الأرجنتين) ( 5 – 6 بركلات الترجيح) - كأس العالم 1990
"ليس مهماً ما قد يعتقدونه عنك، عندما يأتي الوقت لتلبية نداء الطبيعة في الملعب فما عليك أن تفعلها، نعم بالملعب والأفضل خلف المرمى، أمام يوغسلافيا لم يلحظني أحد، كل ما عليك هو التزام الهدوء، ألايشعر بك أحد، لم يشعر بي أحد عندما حللت مكان بومبيدو في مباراة روسيا، أنا لست إلا لاعب بديل بالنسبة له وفي عيون الجميع، لا أحد يعلم ما الذي يجلبه هذا الشعور بعد تلبية نداء الطبيعة، ليس مهماً ما يعتقدونه عنك، ليس هناك أسرار لركلات الترجيح، فقط اجعل لاعب الفريق الخصم يشعر بأنه في مواجهة فهد.
ليس عليك سوى التزام الهدوء، أن تنظر إلى خصمك في عينيه، عينا ألدو سيرينا تبلغاني بما يخشاه بلد بأكمله، ركلة واحدة ضائعة وإيطاليا ستغيب عن النهائي، أنا مجرد حارس بديل يلعب في نادي كولمبي، لا يجيدون حتى نطق اسمي، ولكني أجيد قراءة الإيطاليين جيداً، عليك معرفة زاوية التسديد المفضلة لديهم، عينا سيرينا تبلغلاني بأنه لا يملك اختياراً واحداً، التسديد بلا رحمة على اليسار.
كنت أعلم أنه سيفعلها، كل ما شعرت به هو أني أمتلك الكرة في معدتي، إنها لن تفلت، إنها فقط ستسقط تحت جسمي في وضع سكون، هذه فقط هي مهمتي، أن أجلعها في حالة سكون".
بطل القصة .. ليليان تورام (فرنسا)
المباراة: (فرنسا 2-1 كرواتيا) - كأس العالم 1998
"اعتقد أن اللعنات والبصق في الهواء في مكان، أنا لا أسمع سوى لحن "نوع من الحزن!" لمايلز ديفيز، إنها حمى في الجسم كله، في النهاية أنا بالنسبة لهم مجرد صبي تافه من الضواحي، أنا في المعسكر وحش، ولكن هل ترون وحشاً يرتكب الأخطاء الطفولية.
أسانوفيتش إلى سوكر الذي يسجل في المرمى بدون رقابة، مجرد مصيدة تسلل فاشلة وأنا سبب فشلها، لا أعرف لماذا لم نحسم اللقاء قبلها؟
لماذا لا نبادر بالهجوم، لا أعلم لماذا يتوجب علينا تحمل مشاهدة بوبان وهو يتنزه بالكرة في سان دونيه، في قلب ملعبنا، أنا مجرد صبي من الضواحي يريد أن يصل إلى نهائي كأس العالم، ولكني مجرد صفر، ولا حتى هدف واحد مع المنتخب، وفوق كل هذا أنا السبب في الكارثة، لماذا لا ينقضون على بوبان هكذا ويتقدمون للمرمى مرة واحدة؟
صرخت في ديوركاييف من أجل رد التمريرة، لماذا لا يضعون الكرة في المرمى من لسمة واحدة؟ الجميع يحتضني، لماذا يصرخ هنري في إذني فرحاً؟ إنه يحتضني ويصرخ في أذني ولكني لا أسمع سوى مايلز ديفيز، الجزء المفضل بالنسبة لي، عندما يتوحد مايلز مع آلته، كل شيء بطيء، زيدان يريدها أن يحسمها جميلة، هنري يثير أعصابي، إنه حتى لا يريد تسلم الكرة مني، إنه يلحظني الآن، ولكنه يردها لي بشعة بيني وبين روبرت يارني، يارني ربما لا يقرأ الصحف، في المعسكر يطلقون على الوحش، إنه لا يعلم شيئاً عني، كرة القدم ليست كل شيء في الحياة، ولكن في بعض الأحيان عليك أن تلتهم الفرصة ومنافسك معاً، يارني على الأرض وأنا لا أرى المرمى، لماذا لا يسددون الكرة مباشرة تجاه المرمى؟ ... فقط يسددونها ، أنا وحش وكلاديتش لا يقرأ الصحف".
لم أجرب طعم الأهداف في حياتي، سان دوني تصرخ من أجلي، ولكني لا أسمع سوى ديفيز، إني يخبرني بأني ملك سان دوني، لقد أبلغوني بأنهم طردوا لوران بلان، أنه يتوجب علينا تحمل الجحيم من أجل النهائي، موسيقى ديفيز مستمرة في أذني، زميل بقميص أزرق يشبه مارسيل ديسايي يبلغني مجدداً بأن المباراة إنتهت وأننا تأهلنا إلى النهائي، لا يمكنني تحديد هويته، لم أكن حتى أعرف أي مباراة نلعبها؟!!".
بطل القصة .. فابيو جروسو (إيطاليا)
المباراة: (إيطاليا 2 – 0 ألمانيا) كأس العالم 2006
"أنت مجرد ظهير أيسر ، لم يلحظك أحد قبل البطولة، لن يلحظك أحد أبداً، أنت مجرد لاعب جيد في باليرمو حصل على عقد جديد في الإنتر، أنت بالنسبة للكثيرين مجرد غشاش، تصنع سقوطه في مباراة أستراليا قبل 10 أيام بالدور الثاني، أنت مجرد نصاب إيطالي أخر، ما الذي أفعله في الجانب الأيسر، إنها ركلة ركنية، كلنا يجب أن نصبح في خدمة جيلاردينو، يجب أن أتخلص من أودونكور، ميتسيلدر لن يتركني رغم أنه يشعر بالتعب، كلنا نريد أن ينتهي هذ العذاب، لو هناك طريقة أفضل من ركلات الترجيح؟
من الأفضل الذهاب للجانب الأيمن، إنها الفوضى الكاملة، 21 لاعباً في 20 متر مربع ، أشعر بأن بوفون سينضم إلينا أيضاً، جيلاردينو يخفق في تقدير الكرة برأسه، لا وقت للهجمات المرتدة ضدنا، لو كان بإمكان بيرلو أن يراني، يسدد أو يعطني الكرة، أنا خالي من الرقابة، أنا وحدي، بيرلو سيسدها، بيرلو الآن يلمحني، لمحة من عينيك وحياتي هي ملكك.
إنه سيمررها لي بلا شك ، هل سيحاسبني أحد لو سددت المرة مباشرة وأطحت بها في السماء؟ .. لن يحدث شيء إذا لم أدخل التاريخ، فقط عليك تسديدها بالطريقة التي تعرفها جيداً، فقط ارتكز على قدمك اليمنى، بعض المرجحة بالقدم اليسرى، لم أشعر من قبل بأن تسديدة ما تسير كما خططت لها، إنها بعيدة عن منال ليمان، إنه لن يصدها، أنا أعلم ذلك، إنها فقط ستعطي القائم قبلة قبل أن تدخل المرمى.
أنا فابيو جروسو صعدت بإيطاليا إلى النهائي، أنا لا أصدق، هذا لا يحدث في الواقع، إنه مجرد حلم لا أكثر، أنا على الأرض لا يمكنني التنفس، ولكن هذا ليس مهماً الآن فنحن في النهائي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.