حمل اليوم الثاني لكأس العالم 2010 لقطة ستعلق في ذهن جماهير إنجلترا، بعدما سار روبرت جرين على خطى من سبقوه، وفتح باب الجدل حول قدرة فريق بلا حارس على الفوز باللقب. ويقدم FilGoal.com أهم اللقطات التي تميز كأس العالم 2010 بصفة يومية، إضافة إلى بطل صنع أبرز حدث في 24 ساعة مونديالية. وصنع فينسنت إنياما حارس نيجيريا ودييجو مارادونا مدرب الأرجنتين مع نجمه الأول وساحر التانجو ليونيل ميسي، وقائد كوريا الجنوبية بارك جي سونج أبرز لقطات اليوم الثاني للمونديال. وطبعا لقطات مارادونا وميسي وإنياما في فوز الأرجنتين على نيجريا، وهدف سونج في سحق كوريا لليونان، لم يخطفوا الأضواء من جرين وهفوته التي تدخل في نطاق "الكوميديا السوداء". لقطة اليوم مثلما اعتادت الكاميرات على متابعة مارادونا أيام تألقه كأحد أعظم لاعبي الكرة عبر تاريخها، فإن الملك رقم عشرة لم يفقد "جاذبيته" للأضواء حين جلس على حدود المستطيل الأخضر. خطف مارادونا الأضواء من راقصي التانجو "ميسي وتيفيز وفيرون وماسكيرانو وإيجواين و ميليتو"، وذلك بانفعالاته مع كل لقطة من المباراة. ولقطة اليوم الأولى لاسطورة نابولي وهو يتفاعل مع انفراد لميسي، وبعدما فشل لاعب برشلونة في التسجيل، ظهر مارادونا وكأنه هو من أهدر الفرصة في صورة مميزة. الحارس الصحيح للجيل الخطأ على جماهير نيجيريا ألا تحبط من خسارة الفريق أمام الأرجنتين، بل لأن حارس المرمى المميز إيناما لم يكن موجودا منذ 16 عاما. فلو كان إنياما حارس مرمى نيجيريا في كأس العالم 1994 أو 1998، ربما لحقق فريق النسور الخضراء نتائج لم يسبقه إليه منتخب إفريقي آخر.
الجيل الذهبي للكرة النيجيرية الذي ضم جيجي أوكوشا وراشيدي ياكيني وإيمانويل أمونيكي، دفع ثمن عدم وجود حارس مرمى يحمي شباكه، وذلك بالنظر لمستوى بيتر روفاي في البطولتين. وبينما حرم روفاي الجيل الذهبي لنيجيريا من تحقيق إنجاز، حافظ إنياما لفريق هزيل على حظوظه في المباراة حتى ثوانيها الأخيرة. فقد رد إنياما أكثر من خمس فرص محققة لمنتخب الأرجنتين، واستحق أن يكون نجم المباراة الأول باختيار الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا). اللقطة الثالثة .. "محرك" كوري هدف بارك جي سونج لصالح منتخب كوريا في مرمى اليونان عكس فارق السرعات الهائل بين الفريقين، والذي كان السبب الرئيسي وراء فوز الطرف الآسيوي. سرعة كوريا باغتت متابعي المونديال، بعدما حول رفاق بارك نظرية أنهم سيكونون حصالة المجموعة ليصبحوا من المنافسين الرسميين على بطاقة التأهل للدور الثاني، رفقة الأرجنتين. South Korea 2-0 Greece Simão | MySpace Video بطل اليوم .. روبرت جرين خطأ روبرت جرين الساذج أمام أمريكا لا يزيد عن كونه حلقة جديدة في سجل كوارث حراس مرمى إنجلترا عبر تاريخها. ففريق الأسود الثلاثة لم يصل لمنصات التتويج منذ 1966، وخلال الكثير من البطولات كان السبب افتقاد المنتخب لحارس مرمى جيد. ديفيد سيمان فشل في تقدير عرضية برازيلية سكنت شباكه، وطردت إنجلترا من مونديال 2002 برغم قيمة حارس أرسنال السابق الكبيرة.
رد فعل بيكام على سقطة جرين وبول روبنسون لم يعرف كيف يلتقط تمريرة زميله جاري نيفيل أمام كرواتيا في لقاء الذهاب بتصفيات أمم أوروبا، وتبعه سكوت كاريسون في الإياب بخطأ في تقدير تصويبة ضعيفة ليغيب الفريق عن يورو 2008. وفتحت سقطة جرين الباب أمام التساؤل، هل يستطيع منتخب إنجلترا الفوز بكأس العالم دون حارس مرمى؟ إيكير كاسياس حارس إسبانيا وأحد أفضل نجوم العالم يشك في ذلك، كون البرازيل تملك جوليو سيزار، وإيطاليا تدافع عن لقبها بقيادة جيانلويجي بوفون، بينما في إنجلترا الوضع مختلف. ففي الوقت الذي يعد فيه الحارس الثالث لإسبانيا هو فيكتور فالديز حامي عرين برشلونة وبطل الليجا لعامين متتاليين، يعد ديفيد جيمس وجو هارت خيارين أحلاهما مر أمام فابيو كابيللو. وقال كاسياس: "لا يوجد حارس في إنجلترا شارك حتى في بطولات الأندية الأوروبية، وفي حال عدم مشاركتك في تلك البطولات تواجه مشاكل أكبر عند المشاركات الدولية مع المنتخبات". لكن فابيو كابيللو نفسه لا يرى فيما حدث كارثة، مفصحا "في كرة القدم عليك تقبل تلك الحقائق، حراس المرمى يرتكبون أخطاء والمهاجمون يهدرون فرصا سهلة، هذا يحدث". وعلق صانع أبرز أحداث ثاني أيام المونديال على سقطته القاتلة "المهم بالنسبة لي ألا يؤثر ما حدث على مستواي في باقي البطولة". وأتم جرين "ما حدث بات ماضيا بالنسبة إلي، لن أدعه يقلل من ثقتي في نفسي". لقطات سابقة لسقطات حراس إنجلترا عبر المونديال