نقلت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية سواء الأوروبية أو الإفريقية خبر موافقة الاتحاد المصري لكرة القدم على تولي حسن شحاتة لتدريب المنتخب النيجيري عن FilGoal.com ولكن كانت هناك أكثر من ملاحظة للمتابعين لتلك الوسائل. فكان زوار موقع كيك أووف الإفريقي الشهير الأكثر طرحا للأسئلة وكنت أود أن تؤخذ تلك الأسئلة في الاعتبار قبل المهلة المحددة من الاتحاد المصري لتلقي خطاب رسمي من نظيره النيجيري. فتلك الخطوة المنتظرة لشحاتة يجب أن يعلم الجميع ما ينتظره من تساؤلات أو حتى اتهامات لتوضيح تلك الصورة. التخوف الأول: الدين التخوف الأول والأبرز والذي طرحه أكثر من زائر كان له علاقة بتصريحات شحاتة التي تم تفسيرها على أنه يختار اللاعبين بناء على البعد الديني. وتساءل قارئ بوضوح .. هل يعني قدوم شحاتة لتدريب نيجيريا رحيل جميع اللاعبين المسيحيين من منتخب النسور؟ وتابع القارئ كلامه مؤكدا أن شحاتة صرح من قبل أنه يختار لاعبيه بناء على الدين الإسلامي أولا ثم المهارة. وعضض تلك وجهة النظر انتشار ألقاب من نوعية منتخب الساجدين على الفريق المصري حاليا وأشياء أخرى. ولكن لابد من معرفة أن شحاتة نفى تلك التصريحات في أكثر من مناسبة، مؤكدا أنه تحدث فقط عن الالتزام الأخلاقي. وكان لهاني رمزي مدافع منتخب مصر والأهلي السابق حديث مع مجلة روزاليوسف بخصوص هذا الشأن وبه أكثر من رد على المخاوف النيجيرية من الاختيارات الدينية. وشدد رمزي على أن الحديث عن تجاهل شحاتة للاعبين المسيحين فارغ .. متسائلا أين هم اللاعبين المسيحين من الأساس في الدوري المصري؟ وتابع أحد أفضل المدافعين في تاريخ مصر .. هذا التساؤل كان من الممكن أن يصبح منطقيا في حال وجود لاعبين مسيحيين يتجاهلهم شحاتة.
حان الوقت للقضاء على الحساسية من خلال مدرب ناجح حصل على كأس الأمم الإفريقية كمدرب أكثر مما حصلت عليه نيجيريا عبر تاريخها! وأوضح رمزي أن شحاتة في تلك التصريحات يقصد الالتزام الأخلاقي والتدين بغض النظر عن الدين، وسانده رمزي موضحا أنه أيضا يفضل تدين اللاعبين لأن ذلك يخلق لهم توازن نفسي. وأشار رمزي إلى أن القاعدة المسيحية في مصر قليلة جدا لسببين الأول قد يواجه الناشئ اضطهادا من مدرب متعصب لا يمنحه الفرصة، والسبب الثاني يعود للأسر المسيحية والتي لا تدفع أبنائها للعب الكرة إيمانا منهم أنه لن يحصل على الفرصة. وأكد رمزي أنه خلال الفترة الطويلة التي لعب فيها كرة القدم في مصر لم يواجه أي أزمة بسبب الدين. التخوف الثاني: الإقامة التخوف الثاني والذي يواجهه شحاتة أن البعض يتصور أنه سيتشتت في إدارة المنتخبين النيجيري والمصري. وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد حسم الرد على هذا الحديث، موضحا أن شحاتة ستتم إعارته للفريق النيجيري حتى نهاية كأس العالم. كما أن جزء آخر من آراء القراء تركزت حول احتمالية عدم إقامته بصفة دائمة في نيجيريا في حال توليه تدريب النسور. أولا .. هناك أمثلة على نجاح تجربة مدربين لم يستقروا في البلاد التي يديرون منتخبات بلادها. وفي مقدمة تلك الأمثلة يورجن كلينسمان الذي قاد المنتخب الألماني للحصول على المركز الثالث في كأس العالم 2006 رغم إقامته الدائمة في أمريكا وقتها. ثانيا .. لن تصبح أزمة أن يختار شحاتة المكان الذي يقيم فيه لا سيما في منتخب كل عناصره تلعب خارج البلاد وليس مثل المنتخب المصري. التخوف الثالث: البحث عن اسم أكبر البعض من زوار المواقع النيجيرية تطرقوا للحديث عن أنه من غير المنطقي أن يتم جلب مدير فني للمنتخب النيجيري من مصر، وهذا واقعي وانظر لها من الجانب الآخر هل لدينا القابلية أن يكون المدير الفني لمصر نيجيريي أو كاميروني أم أن الجميع يذهب للألماني والفرنسي والبرازيلي! ولكن حان الوقت للقضاء على هذه الحساسية من خلال مدرب ناجح حصل على كأس الأمم الإفريقية كمدرب أكثر مما حصلت عليه نيجيريا عبر تاريخها!