هل يتحرر ميسي من قيوده؟ .. من يتولى رقابة دروجبا في ستامفورد بريدج؟ .. ماذا لو حلم فيرجسون بأكثر من هدف؟ .. هل يثور صغار أرسنال ؟ هذه الأسئلة وغيرها هي العوامل المؤثرة في لعبة الاحتمالات الكروية .. إقرأ السيناريوهات الأربعة وتوقع قصتك الخاصة. بعكس دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم الذي حسمت ثلاثة فرق على الأقل نتيجته خلال لقاءات الذهاب شهد ذهاب نصف النهائي أداءا دفاعيا وبامتياز من الثنائي اللندني تشيلسي وأرسنال لتقليل الخسائر قدر الإمكان. برشلونة وأيندهوفن (عفوا المقصود هنا هو تشيلسي) نجح المدرب الداهية جوس هيدينك في خطف الأضواء من الجميع بعد لقاء برشلونة مع تشيلسي خصوصا أن التوقعات قبل المواجهة كانت تصب في مصلحة متصدر الدوري الإسباني الذي استعاد توازته من جديد هذا الموسم على يد مدربه بيبي جوارديولا. لكن هيدينك كشف الفارق التكتيكي بينه وجوارديولا بفرض الستار الحديدي منع نجوم البلوجرانا من اختراق مناطق تشيلسي المؤثرة رغم امتلاكهم حرية التمرير في نصف ملعب الضيوف، لتصبح التوقعات في مصلحة تشيلسي بنسبة 55 %. والمثير أن عناوين الصحف الأوروبية في تقاريرها لوصف المباراة تحدثت عن المواجهة كما لو كانت بين برشلونة وهيدينك الذي لعب بأسلوب دفاعي. وقالت صحيفة ال"تايم" البريطانية إن هيدينك لعب بخطة (8-1-1) وهي ذات الخطة التي قاد بها أيندهوفن الهولندي لمواجهة ميلان الإيطالي في أوج عنفوانه منذ أربع سنوات في دوري أبطال أوروبا. وفي الوقت ذاته وصف ضيوف برنامج "سبورتس إكسترا" عبر إذاعة صحيفة الجارديان البريطانية ما فعله تشيلسي بالمحارب الروماني الذي وجد نفسه وسط حلبة الأسود فأخذ يجري يمنة ويسارا متفاديا التعرض للافتراس حتى ينتهي وقت المباراة. وتركت مباراة الذهاب الفرصة لأكثر من سيناريو في لقاء العودة، أولها هو إنه من المتوقع أن يعاني برشلونة دفاعيا نظرا لتأكد غياب قائده كارليس بويول لحصوله على الإنذار الثاني في مباراة كامب نو بالإضافة إلى المكسيكي رافاييل ماركيز وهما قلبا دفاع الفريق الأساسيان منذ بداية الموسم. ويمنح غياب اللاعبين عن الخط الخلفي لبرشلونة الفرصة للفيل الإيفواري ديدييه دروجبا أو بديله الفرنسي نيكولا أنيلكا أو حتى لهما معا للقيام بصولات وجولات في دفاعات البارسا، كما من المتوقع أن يستعيد فرانك لامبارد دوره الهجومي الذي افتقده تماما في لقاء الذهاب بالإضافة إلى دعم لاعبين من نوعية الألماني مايكل بالاك أو الإيفواري سولمون كالو أو الفرنسي فلوران مالودا. وبالتالي فخسارة برشلونة بفارق هدف وصعود تشيلسي إلى نهائي المسابقة للموسم الثاني على التوالي من السيناريوهات الواردة للغاية، والتي اعترف الإنجليز بإمكانية حدوثها رغم تفوق برشلونة جماليا لكن كما قال المشاركون في البرامج الإذاعية "منذ متى تعترف الكرة بالجماليات؟". أما السيناريو الثاني للقاء العودة في ملعب ستامفورد بريدج فقد يكون أفضل لبرشلونة الذي من المتوقع أن يستفيد من انفتاح خطوط تشيلسي نسبيا على ملعبه – وهو الأمر الذي يتحدد حسب رغبة هيدينك – مما يمنح لاعبيه وعلى رأسهم الساحر ليونيل ميسي حرية الحركة والاستفادة من المرتدات بعدما كان يجد نفسه محاصرا بثلاثة لاعبين في كل هجمة. وإذا كان تعادل تشيلسي مر المذاق لعشاق البارسا فمن المؤكد أن له جانبا إيجابيا واحدا وهو خروج فريقهم دون تلقي أهداف على ملعبه، وبالتالي فتسجيل البارسا أي هدف في لقاء العودة سيحتاج من الزرق تسجيل هدفين لتعويضه. وبالرجوع إلى مباراة تشيلسي وليفربول التي انتهت بالتعادل 4-4 على ملعب ستامفورد بريدج يمكن لعشاق البارسا أن يطلقوا العنان لأحلامهم. شاهد أهم لقطات مباراة برشلونة وتشيلسي ماذا لو حلم السير بأكثر من هدف؟ ربما شعر سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد ببعض الندم على تأكيد رغبته الخروج بفوز بهدف نظيف على أرسنال قبل لقاء الطرفين يوم الأربعاء لأن الواضح أن لاعبوه التزموا حرفيا بتنفيذ أمنيته فاكتفوا بهدف واحد. بشهادة الجميع تفوق مانشستر هجوما ودفاعا على أرسنال طوال 90 دقيقة وكان الأفضل لكن الإسباني مانويل ألمونيا حارس المدفعجية حافظ على حجم الخسائر لكن مع نهاية الليلة جلس فيرجسون لإعادة حساباته وتساءل قائلا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء "ماذا لو قابلنا أرسنال يختلف عن فريق هذه الليلة؟". ونشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوفا) عبر موقعه الإلكتروني تقريرا بعنوان "الصحافة تتوقع شعور مانشستر بالندم" .. ونقل الموقع عناوين الصحف الأوروبية التي جاءت بكلمات من نوعية "المان لم يحصل على العائد من تفوقه" و"سيمفونية مانشستر غير المكتملة" وفسر فيرجسون تفوق لاعبيه خصوصا على المستوى الدفاعي بتركيزهم الشديد في حصار أرسنال، وفي الوقت ذاته لم يذكر المدرب المخضرم أن غياب لاعب يملك سرعة رد الفعل من نوعية الروسي أندريه أرشافين عن صفوف المدفعجية كان مؤثرا أيضا. فيرجسون طلب من لاعبيه الحفاظ على نظافة شباكهم لعلمه أن لاعبيه قادرين على التسجيل في ملعب الإمارات في العودة كما فعلوا في مباراة الدوري الإنجليزي التي خسروها أمام أرسنال في الدور الأول بنتيجة 2-1. ويعلم فيرجسون أن نظافة شباكه في أولد ترافورد قد تكون العنصر الذي يضغط به نفسيا على لاعبي أرسنال وتجعلهم في حالة حذر دفاعي مبالغ فيه من الاندفاع الهجومي. أما السيناريو الذهبي من وجهة نظره سيكون اللعب بتحفظ دفاعي أمام أرسنال ثم ترك الحرية لمهاجمه الأساسي واين روني وزميله الشيطاني كريستيانو رونالدو وقافلة القادمين من الخلف لهز شباك المدفعجية بهدف مبكر أو في منتصف المباراة يصيب منافسه باليأس. أما السيناريو الذي يريده فينجر حسب ما صرح بعد اللقاء أيضا هو ثورة صغاره فقال "نستطيع أن نقلب الأوضاع في ملعبنا وهذه هي طبيعة كرة القدم لأن المستوى يتباين بين ليلة وأخرى". ويخشى مانشستر من تغير أسلوب أرسنال الذي يستطيع لاعبوه رفع معدل سرعة اللعب فيما بينهم ليهزوا شباك الشياطين إما مرة واحدة لدفع المباراة إلى وقت إضافي على ملعبهم أو أكثر من مرة للإطاحة بحامل اللقب من البطولة. ووقتها سيتمنى فيرجسون لو حسم الموقعة مبكرا حتى لا تتحقق كلمات فينجر الأخيرة التي قال فيها "ستكون فرصتنا كبيرة لإظهار شخصيتنا وقوتنا الذهنية كفريق، وأنا واثق من أنكم سترون هذا في الإمارات". شاهد هدف اللقاء Link: شارك برأيك .. ما هي توقعاتك لسيناريو مبارتي العودة؟ ومن يتأهل إلى النهائي في روما؟