حوار جوزيه جوميز – عن نهائي الكونفدرالية وجدول الدوري المصري "مجنون" والقمة مع الأهلي

"كلا الناديين لديهما مشجعين يفضلون خسارة لقب الدوري بدلا من الهزيمة أمام خصمه".. هكذا وصف جوزيه جوميز المدير الفني ل الزمالك أحوال جماهير قطبي الكرة المصرية بشأن مباراة القمة.
يستعد الزمالك لمواجهة نهضة بركان في نهائي الكونفدرالية بعد ساعات قليلة من أجل حصد أول ألقاب الموسم.
جوزيه جوميز المدير الفني ل الزمالك أجرى حوارا مع صحيفة "the national news" الإماراتية نستعرضه لكم حيث تحدث عن نهائي الكونفدرالية وشغف جمهور الزمالك وجدول الدوريالمصري "المجنون" ومواجهة الأهلي.
من بورتو
أحب الأحصنة، اعتادت المشاركة في الحروب ثم العمل والآن في الفروسية، يتم استخدامها للترويض على أعلى مستوى. لقد ركبت هذه الخيول منذ أن كنت في العاشرة من عمري ولكن لدينا أيضا فرسان محترفون. هدفي هو تربية هذه الخيول من أجل قفز الحواجز.
مدينة بورتو هي الوحيدة في البرتغال التي لم يتم غزوها في الحروب، المدينة تمتلك اسما آخر وهو "إنفيكتا" والذي يعني لا تقهر، ونادي بورتو لديه روح المدينة، حتى المدربين واللاعبين من لشبونة يعترفون بأن اللاعب القادم من بورتو يمتلك الروح للقتال على كل كرة.
تدربب الأبيض
كيف أرفض ذلك العرض؟ الزمالك فريق يفوز بالألقاب وهو نادي ضخم ويمتلك جماهير شغوفة وأجواءً مميزة، سأريكم فيديو عن كيف تغيرت حياتي الريفية في البرتغال بمصر.
عندما كانت عائلتي أصغر سنا وذهبت إلى إسبانيا أو اليونان، جاءوا معي، ولكن عندما أصبح الأطفال أكبر سنا، كانوا بحاجة إلى البقاء في مكان واحد. لذلك ظلوا في البرتغال. ليس الأمر سهلا بالنسبة لعائلة مدرب كرة القدم، لكنهم معتادون أيضا على حياة كرة القدم وكيف يمكن أن تتداخل مع الحياة الأسرية. والآن أنا في القاهرة.
أليس غريبا أن يذهب مدرب برتغالي إلى مصر؟
مطلقا. عمل الكثير من المدربين البرتغاليين في مصر. تحدثت مع العديد منهم قبل قدومي. جيسفالدو فيريرو كان ناجحا هنا، وكذلك جايمي باتشيكو. ولأنني أعرف مدربين كانوا في مصر، فأنا أعرف مدى أهمية نادي مثل الزمالك.
يمكن للمدربين البرتغاليين مساعدة اللاعبين الجيدين هنا على أن يكونوا أكثر تنظيما من الناحية التكتيكية. ويشعرون كما شعرت. من المستحيل أن تذهب إلى الملعب هنا ولا تشعر بمدى خصوصيته مع كل شغف الجماهير. العمل هنا يمثل تحديا كبيرا، هناك الكثير من الضغط كل يوم.
عندما نفوز، يكون الناس سعداء ويظهرون ذلك. وعندما لا نفوز، لا يشعرون بالسعادة ويظهرون ذلك أيضا. الزمالك ليس كبيرا في مصر وإفريقيا فحسب، بل في الشرق الأوسط كله أيضا. تجد مؤيدين في الكويت والإمارات والسعودية وقطر ودول أخرى. إنه ناد مثير للاهتمام للعمل فيه.
بالإضافة إلى كونه ناديا كبيرا، فإن الزمالك يعاني أيضا من الكثير من المشاكل خارج الملعب. ويحاول المجلس الجديد إصلاح هذه الأمور. لكن شعوري الرئيسي هو شغف الناس بهذا النادي.
عندما تذهب إلى المطعم أو تمشي في الشوارع أو ترى الجماهير بالقرب من ملعب التدريب، تشعر بضغط كبير من شغف الجماهير. لم أعمل في برشلونة أو ريال مدريد، لكني عملت في بنفيكا وبورتو في البرتغال، وهما ناديان كبيران. شاركت في مباريات دوري أبطال أوروبا وعملت في إنجلترا، لذا أعرف كيف يعيش الناس كرة القدم في إنجلترا، وهو أمر رائع. ولكن هنا يوجد أشخاص ليس لديهم أموال ويفعلون كل ما في وسعهم للحصول على بعض المال لشراء تذكرة لمشاهدة مباراة.
ما هو مستوى كرة القدم؟
المصريون أقوياء بدنيا. يقدر المشجعون اللاعبين ذوي المهاريين وإذا كنت قادرا على المراوغة أو الصناعة أو تسجيل الركلات الثابتة، فإن المشجعين يصنعون منك نجما كبيرا.
قبل المباريات، ينادي المشجعون على اللاعبين أثناء الإحماء. يجب على اللاعبين التوقف والذهاب لتحيتهم، أمر رائع. هناك إمكانات كبيرة لنمو كرة القدم المصرية.
المنافسة مع الأهلي؟
لعبنا ضدهم مؤخرا ولا أعتقد أن الناس يفهمون مدى أهمية هذه المباراة. متأكد من أن كلا الناديين لديهما مشجعين يفضلون خسارة لقب الدوري بدلا من الهزيمة أمام خصمه.
مشجعو الزمالك الذي يودون خسارة لقب الدوري يفضلون الفوز على الأهلي، إنه مثل لقب دوري آخر.
فزنا بهدف بعد 88 دقيقة. كانت مباراة رائعة، وشهدت العديد من الفرص. الملعب لم يكن ممتلئا لأن الأمن لم يسمح بذلك.
المباراة بين هذين الفريقين خاصة، وهي مليئة بالمشاعر بنسبة 100% من الجميع. إنها لحظة سحرية في كرة القدم.
الدوري المصري يبدو مجنونا. بعض الفرق لعبت 22 مباراة، والزمالك 15 مباراة فقط؟
إنه جنون. يسمح اتحاد الكرة للفرق المشاركة قاريا بتأجيل المباريات. هناك فرق لعبت 8 مباريات أقل من غيرها. 8 مباريات تعني 24 نقطة، لذا فإن ذلك يُحدث فرقا كبيرا.
يمكن أن يخلق ذلك مشكلة لأنه عندما يسأل كاف عن الفرق المتأهلة لبطولاته ويسأل عن جدول الدوري المصري لموسم 2023/24، كيف سيتم إرساله؟ لا يمكنهم ذلك لأن الدوري لن ينتهي. لا أعرف كيف سيحلون المشكلة، لكن في إفريقيا هناك مقولة "لا تقلق، سنحل المشكلة".
هل تقام المباريات بشهري يونيو ويوليو؟
الجو يكون حارا. تنتهي معظم الدوريات بنهاية شهر مايو، لكن الأمر مختلف هنا. إنها مسألة تنظيمية. آمل أن يتزامن الدوري مع الآخرين.
نهائي الكونفدرالية ضد نهضة بركان؟
يمتلكون لاعبون سريعون ومهاريون، لديهم مدرب تونسي لديه طريقة مثيرة للغاية للعب بأسلوبهم الهجومي. يحبون لعب كرة قدم جيدة، ولا يكتفون بالتمرير والركض، بل يحبون لعب مباراة واحد ضد واحد مع الأجنحة والظهير.
ولاعبو الوسط يشغلون المساحات التي تركها لهم المهاجمون والأجنحة. كما أنهم أقوياء في الركلات الثابتة.
لدينا المتطلبات اللازمة لخوض مباراة جيدة جدا. آمل أن نتمكن من إيقاف الطريقة التي يحبون اللعب بها وأن نستفيد أيضا من نقاط ضعفهم لأنهم بالطبع لديهم بعض منها.
السفر إلى المباريات الخارجية في إفريقيا؟
إنها صعبة. يجب أن تتناول الكثير من الأدوية واللقاحات الخاصة بالملاريا على سبيل المثال. يمكنك أن تعاني مع هذه الحبوب.
عندما نسافر إلى بلدان مختلفة، نستخدم الماء فقط من الزجاجات، حتى لتنظيف الأسنان. نصطحب الطباخ الخاص بنا ويعتني الطبيب بترطيب الجسم.
يجب أخذ درجات الحرارة في الاعتبار، الحرارة والرطوبة وجودة العشب أو طوله وجودة الملعب خاصة في التمريرات التي تزيد عن 10 أمتار، يمكن للكرة أن ترتطم بالأرض خمس مرات. الأمر ليس سهلا.
ولكن بعد ذلك تقابل أيضا أشخاصا رائعين يرغبون في مشاهدة مباراة رائعة. كانت الأجواء المحيطة بالمباراة دريمز في غانا ممتازة. رأيت مشجعين ووجوههم مطلية بالكامل. لقد كان سحرا.
ما هي اللغة التي تتحدث بها مع لاعبيك؟
يمكنني استخدام اللغة العربية في كرة القدم لأنني عملت في المنطقة العربية من قبل. يمكنني أيضا التحدث باللغة الإنجليزية والبرتغالية والإسبانية وقليل من الفرنسية وأفهم اللغة الإيطالية. أستطيع أن أفهم لاعبي فريقي.
كيف ترى محمد صلاح في مصر؟
إنه نجم كبير جدا. ترى وجهه في الإعلانات في كل مكان. إنه مثال يحتذى به للأطفال في أكاديميات كرة القدم حتى يصبحوا نجوما في المستقبل.
video:1