دائما ما دافعت عن محمد عبد المنصف خاصة في المواجهات التي كان يحرس فيها مرمى الزمالك أمام الأهلي ويدخل شباكه أهدافاً غزيرة لا يتحمل مسئوليتها نظرا لان دفاعه غالبا ما يكون مهلهلا. لكن بعد مباراتي السودان وأسيك لا أجد أي مبرر للدفاع عن "أوسة" ، هذا الحارس لا يصلح للدفاع عن شباك الزمالك أو منتخب مصر ، أخطائه فاقت كل الحدود خاصة في المباراتين رغم أن الأولى ودية ، لكن الثانية كانت كارثية. عبد المنصف حارس يفقد تركيزه بمجرد ارتكابه أي خطأ سازج ، كما أنه يدخل أي مباراة غير واثق في قدراته ، وهذا ما يحدث بالنص خاصة خلال المباريات الكبيرة وهي كثيرة جدا خاصة أمام الأهلي والتي استقبلت فيها شباكه أهدافاً لا يقل عددها في كل مرة عن ثلاثة بأي حال من الأحوال ولا تستطيع ذاكراتي أن تحصيها. ففي مباراة السودان أخطأ في الهدف الأول فتلقت شباكه هدفين متتاليين لتصبح النتيجة تاريخية برباعية في مرمى مصر –الهدف الأول كان برأس فتح الله في مرمى الحضري- ، وفي المباراة الثانية أرتكب خطأَ كارثياً وتلقت شباكه الهدفين التاليين أيضا اخرهم من ركلة جزاء كان هو سبباً فيها دون أي مبرر ، وكأن مكتوب على الزمالك والمنتخب الفضائح والنتائج التاريخية طالما "أوسة" في المرمى. عقب مباراة السودان دافع الكثيرون عن عبد المنصف ودعوا لعدم ذبحه ، وبعد كل مباراة يخسرها الزمالك بعدد وافر من الأهداف -وبالطبع "أوسة" يكون حاضرها فيها- يدعو الجميع لعدم ذبحه ، لكن جاء الوقت ليدعو الجميع وأنا أولهم لرحيل هذا الحارس عن الزمالك ومنعه من حراسة مرمى مصر مستقبلا حفاظاً على سجل المنتخب والقلعة البيضاء من الهزائم التاريخية.
فبالله عليكم كفى تحميل الجميع المسئولية وتجاهل المسئول الأول والأخير عنها. ولا تنسوا أن عبد المنصف عمره 30 عاما ، أي أنه ليس ناشئاً ، فكيف وهو في هذا السن ويحرس مرمى ناد عريق والحارس الثاني لمنتخب مصر بطلة إفريقيا ست مرات ويخطئ مثل هذه الأخطاء الساذجة؟. نعم ، المنتخب والزمالك لم يقدما شيئاً أمام السودان وأسيك ، كما أن دفاع الفريقين الحالي هو الأضعف في التاريخ ، لكن هل هدف السودان الثاني أو هدف أسيك الأول يتحمله الدفاع أم الحارس الأمين محمد عبد المنصف؟!. كما أن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم ضد الزمالك كانت بسبب منصف رغم أن الكرة لم تكن خطيرة على الإطلاق ، فبالله عليكم كفى تحميل الجميع المسئولية وتجاهل المسئول الأول والأخير عنها. فما حال لاعبي الزمالك أو المنتخب بعد الخطأ الأول لهذا الحارس ، فبعدما كان هدفهم التقدم يتحول حلمهم لتحقيق التعادل -وهذا صعب بالطبع طالما منصف موجوداً- ، كما أن اللاعبين لا يشعرون بالاطمئنان و"أوسة" في المرمى ، وكذلك جماهير الزمالك والمنتخب تضع أيديها على قلوبها حينما يكون حاضراً. هذا ليس تحاملا على عبد المنصف لكنها صرخة ودعوة له لمصارحة نفسه ، وكذلك صرخة للجهاز الفني للزمالك والمنتخب بعدم تحميل هذا الحارس أكثر من طاقته ، وكذلك عدم تحميل الجماهير "الغلبانة" أكثر مما فيه ، "كفاية منصف لحد كدة".